hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن معروف سعد وكلمات ذكرت بتاريخه النضالي

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم التنظيم الشعبي الناصري ولجنة إحياء الذكرى، لمناسبة مرور أربعين عاما لاستشهاد معروف سعد، ندوة في مركز توفيق طبارة في بيروت بعنوان: "معروف سعد.. أربعون عاما من الغياب"، تحدث فيها الوزير السابق بشارة مرهج، وأمين عام اتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، والصحافي والمحلل السياسي نصري الصايغ.

حضر الندوة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الوزير السابق عصام نعمان، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب، ممثل سفير دولة فلسطين الدكتور سرحان، العميد الدكتور أمين حطيط، المقدم هادي أبو شقرا ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المقدم حسين عبدالله ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس منتدى التواصل الدولي معن بشور، رئيس الاتحاد البيروتي سمير صباغ، أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، فؤاد الحسن عن حركة الناصريين المستقلين- المرابطون، نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، حيان حيدر عن منبر الوحدة الوطنية، المحامي حسن مطر عن المؤتمر الشعبي اللبناني، رئيس التنظيم القومي الناصري ومنسق لقاء الأحزاب سمير شركس، وشخصيات سياسية واجتماعية، وحشد من قيادات التنظيم الشعبي الناصري، وحشد من المهتمين.

بدأت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد التنظيم الشعبي الناصري. ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد المناضل معروف سعد.

وكانت كلمة لعريف الندوة عضو اللجنة المركزية في التنظيم إبراهيم ياسين أكد فيها أن "إحياء ذكرى استشهاد المناضل العربي معروف سعد أبو فقراء صيدا وصياديها، وصاحب التاريخ الحافل في نصرة القضية الفلسطينية والقتال إلى جانب شعبها وثوارها ضد العصابات الصهيونية، إنما جاء للتأكيد على معاني نضال الشهيد معروف سعد ودوره النضالي والكفاحي ضد النظام الطائفي اللبناني".

وتحدث مرهج فلفت الى أن معروف سعد "استشهد لأنه رفع لواء المقاومة بوجه الاحتكار الذي كان يسعى لتوسيع سيطرته على الأسواق اللبنانية والانقضاض على مصالح الصيادين وإخراجهم من مراكبهم وتشريدهم في بلد لا تهتم دولته إلا بالأغنياء وجماعات السفارات وصنوف المرتزقة من أتباع ومتسلقين وانتهازيين".

وقال: "سقط معروف سعد لأنه رفض كل الضغوط والإغراءات، ورفض الانسلاخ عن الجماهير وقضاياها المشروعة، فسار على رأس تظاهرة الصيادين والوطنيين في صيدا شجبا ورفضا لشركة الاحتكار التي رخص لها نظام ظالم وترأسها زعيم اعتمد على الطائفية والأجنبي. ردوا عليه بالرصاص القاتل معتقدين أن الرصاص قادر على إسكاته وصيدا، وقادر على احتواء الكادحين والوطنيين. سقط معروف شهيدا فانزوى القتلة والمحرضون وراء جدران الزيف والعار. هبت الجماهير ترفع معروف سعد على الأكف وترفع الصوت عاليا أن لا خضوع للقتلة المختبئين وراء الشرعية، وأن لا شرعية لمن استباح مصالح الناس ودماء المناضلين، وأن المقاومة مستمرة حتى إصلاح النظام ووضع حد للاستغلال والاستبداد".

وختم: "إن إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد إنما هو إحياء للنضال الوطني اللبناني الذي جسده والتزم به معروف سعد مرسخا جذوره ورافعا من شأنه حتى أصبح رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في الحياة السياسية اللبنانية".

وتحدث أمين عام اتحاد المحامين العرب فأشاد "بنضالات الشهيد معروف سعد"، وقال: "معروف سعد ابن صيدا، عاصمة الجنوب اللبناني، وعاصمة المقاومة العربية الشعبية والأهلية، هو هذا الفرد في جيله الصيداوي الذي واعده القدر واختصه دون غيره لموقع القيادة والزعامة الوطنية الشعبية تبعا لنضالاته وتضحياته الشخصية حتى الشهادة. ودون أي موروث عائلي يبني عليه ودون أي سند أو دعم أو تبن محلي أو إقليمي أو أجنبي. فهو الذي ولد في حضن هذا الشعب، ونشأ وترعرع وشب في وسط هذا الشعب، وناضل على مدى مراحل عمره وفي كل مواقعه من أجل قضايا وحقوق وتطلعات هذا الشعب، وسقط شهيدا مضرجا متقدما هذا الشعب".

اضاف: "معروف سعد كان مشروع شهادة منذ ريعان شبابه على طريق أنبل القضايا وأشرفها، الوطنية اللبنانية والقومية العربية، وعلى الأخص منها قضية "فلسطين" وقضايا الناس الفقراء الذين أحبهم وسقط من أجلهم وفي وسطهم شهيدا في "صيدا" التي أحبها وأحب شعبها. سقط برصاصة غادرة مقصودة ومدبرة، وهو يتقدم تظاهرة صيادي الأسماك ضد احتكار الرأسمال المتوحش ضد شركة بروتيين صباح الأربعاء 26 شباط 1975، وعاد إلى جوار ربه شهيدا صباح الخميس في 6 آذار 1975. معروف سعد هو رسالة لن تموت ويتابعها الأخ الدكتور أسامة سعد".

أما الصايغ فقال: "إلى فلسطين وصل مرارا، إلى العروبة وصل وأقام واستقام، إلى عبد الناصر انحاز وتميز وعلى نهجه نضالا وكفاحا، إلى السلاح يمتشق. لا تسأل عن سلالته. هذا غير مهم. لا تسأل عن زعامة عائلته. هذا شأن مفقود. لا تسأل عن ثروته. هذا أمر مخز، فشهادة الفقر أصل جديد. لا تسأل لماذا كان الفقراء عائلته؟ عمال البساتين، المتروكين لإقطاعات وتجار، لم يجدوا من يقف إلى جانبهم أحدا من البكوات الذين ورثوا الأرض وما عليها ومن يخدمها. تسأل عنه غدا تجده في المقاومة والممانعة. هو كان كذلك".

وتابع: "هذه المقاومة من روحه وروح من كان مثله. لا ينفصمان. تسأل عنه غدا تجده في السياسة اللبنانية الراهنة، حيث الطائفية دين وسياسة وعقار وتبعية. لن تجده حيث المال دين وسياسة وعقار وشراء ذمم. لن تجده مدعوا أو متسللا إلى سفارات، يعرض خدماته، كمن يعرض أعراضه للبيع. معروف سعد الصيداوي جدا، عندما كانت صيدا عاصمة أبعد من جغرافيتها وأرحب من مذاهبها وأعمق من انتمائها إلى ما بعد الكيانية وما فوق المذهبية".

وختم: "في ما مضى كان إرث معروف سعد خفيف الوطء، لوضوح الرؤيا وبسالة الموقف. كم هو ثقيل هذا الإرث النضالي، على تنظيمه وأصدقائه ومن كافحوا نسيانه؟ منذ أربعين عاما قتلوا معروف سعد. بعد أربعين عاما ثمة من يريد قتل صيدا".  

  • شارك الخبر