يواصل رئيس "حزب الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، زيارته للبرازيل وبعض دول اميركا اللاتينية، حيث كان له لقاء في مطرانيات الارثوذكس والكاثوليك والموارنة، في مدينة سان باولو.

وأقيم له لقاء موسع على مائدة عشاء جمع اركان الجالية اللبنانية وقنصلي لبنان وسوريا ورجال دين مسلمين ومسيحيين.

وتناولت الكلمات التي القيت الشأنين اللبناني والعربي، فيما أشاد مراد "بالحوارات الثنائية التي لا تغني عن لقاء شامل يجمع كل القوى السياسية والحزبية والنقابية والروحية للاتفاق على معالجة الاسباب المرضية التي توصل لبنان الى ازمات سياسية وامنية بين فترة واخرى"، مؤكدا "ضرورة العمل للمحافظة على الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة تجاه عبث قوى التكفير والارهاب".

ودعا المغتربين الى "الايمان بالوطن، لأن الوطن غني بأبنائه وموارده وقيمه الانسانية، وعدم التشاؤم".

ولفت الى أن "الازمات لن تطول كثيرا، ولا بد في النهاية من إيجاد حلول، والاسراع في معالجة الازمات الضرورية، وأهمها تلزيم الثروة البترولبة وحل أزمة الكهرباء وإقامة السدود للمتساقطات المائية وتحقيق عدالة اجتماعية تسهم في حل الازمات المعيشية للمواطن".

وأشار الى أن "المقاومة كان لها الفضل الكبير في حماية لبنان من الاعتداءات التي اعتاد ان يمارسها العدو الصهيوني على أرض لبنان ومياهه وسمائه"، مشيدا "بانتصارات المقاومة وصمود سوريا في مواجهة الحرب الكونية، وانتصار ثورة يونيو في مصر تعطي أملا بأن الامة تصحح مسارات المرحلة الماضية وتؤكد أن المراهنة اليوم هي على لقاء استراتيجي بين مصر وسوريا يشكل قوة للامة".

وختاما وجه مراد تحية الى البرازيل "التي فتحت صدرها للبنانيين، ووقفت دائما الى جانب القضايا العربية، والى رئيسة الارجنتين على موقفها الاخير المتضامن مع قضية القضايا العربية فلسطين، والى كل دول اميركا اللاتينية التي تمردت على الهيمنة الاميركية".

وسيلتقي مراد جلال جولته أبناء الجالية اللبنانية في المسجد المركزي لمدينة سان باولو، والجمعية الشيعية في حضور رجال الدين الشيعة، والبيت الدرزي وشيخ عقل الدروز في البرازيل، وسيختتم جولته بلقاء قنصل لبنان قبلان فرنجية الذي سيقيم على شرفه مأدبة غذاء يحضرها بعض اركان الجالية ورجال الدين وبعض الدبلوماسيين المعتمدين في سان باولو.

وسيزور خلال جولته كاراكس للقاء ابناء الجالية هناك في مدينة كاراكس وجزيرة مرغاريتا.