كرّم معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية مستشار وزير الخارجية اللبناني أمل أبو زيد عبر منحه "الدكتوراة الفخرية" تقديراً لجهوده المتواصلة في تثبيت وتطوير العلاقات اللبنانية - الروسية.
تحدث في الإحتفال الذي أقيم في ريتز- كارلتون في موسكو ممثل الخارجية الروسية مساعد نائب وزير الخارجية أندريه بانوف الذي قال أن لمسات أمل أبو زيد ظاهرة في ما وصلت إليه العلاقة الإيجابية بين البلدين وعلى مستويات متعددة وأنّه معروف من قبل كل من هو على إطلاع على مدى تطور هذه العلاقة.
من جهته فقد لفت ممثل وزير الخارجية السفير اللبناني شوقي بو نصار إلى أن تكريم أبو زيد يؤكدّ حقيقتين راسختين الأولى أن ثروة لبنان الفعلية هي في ابنائه المبدعين، أما الثانية فهي عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين.
أما أبو زيد فقد وصف روسيا اليوم بالدولة العظيمة في شعبها وأرضها واقتصادها ودفاعها عن قضايا الحرية في الشرق الأوسط، وأكدّ أن علاقة لبنان والشرق بروسيا أصبحت أكثر أهمية واستراتيجية وقال: "أن رجاءنا وثقتنا اليوم معلقان على موسكو التي لن تسقط أبدا" لأنها مثل المنارة على جبل."
وأشار أيضاً إلى أن الأخطار التي تهددّ نموذجنا اللبناني ليست قليلة وأولّها الإرهاب التكفيري وثانيها سياسة الغرب البعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق وثالثها عدم الوصول إلى حل عادل لقضية الشرق الأوسط وفي مقدمّها القضيّة الفلسطينيّة.
وأضاف أبو زيد أن تجربة التعايش والوحدة الوطنية اللبنانية تجربة تستحق أن يبذل من أجلها الجهد والتعب لأنه في حال فشل التعايش الإسلامي - المسيحي في لبنان فسيفشل في كل العالم وإذا فقد لبنان استقراره فيصبح العالم كله ملاذا" للإرهاب والعنف والتصرفات البعيدة عن قيم المحبة والتسامح والسلام.
وكان شارك في الإحتفال أركان الأكاديمية ووجوه دبلوماسية روسية منها فلاديمير ساتوف، ألكسي ساراييف، غرغوري كاراسين ألكسندر سلطانوف واندره فدوفين بالإضافة إلى أركان السفارة اللبنانية في موسكو وعائلة المحتفى به وأصدقاء ومقرّبون.