hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

حملة غرس مليون شجرة تحت شعار شجرة لكل مواطن في علما الشعب

السبت ١٥ شباط ٢٠١٥ - 15:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تواصل جمعيات "أخضر بلا حدود" و"أجيال السلام لنزع الألغام" و"جهاد البناء الزراعية"، في قرى وبلدات ومدن الجنوب، حملة غرس مليون شجرة تحت شعار "شجرة لكل مواطن"، وفي هذا الإطار نظمت بلدية علما الشعب الجنوبية حملة تشجير في منطقة المحافر بمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول لجنة البيئة في "التيار الوطني الحر" الدكتور لطف الله الحاج، منسق التيار في منطقة صور وسام خوري، رئيس الجمعية زهير نحلة وعدد من الفاعليات والشخصيات والمزارعين والأهالي الذين زرعوا حوالى 600 شجرة من مختلف الأصناف والأنواع.

وخلال عملية التشجير قال الموسوي: "إننا كمقاومة وكشعب نقف جميعنا خلف الجيش الذي قدم بالأمس نموذجا حيا عن قدرته في مواجهة التكفيريين، حين وجه إليهم ضربة خاطفة محققا انتصارات ميدانية ملموسة، ونحن إذ نعبر عن اعتزازنا بالعملية التي قام بها الجيش في مواجهة العدو التكفيري الذي يهدد لبنان، فإننا نعلن له من هنا أننا مسيحيين ومسلمين ومقاومة وشعبا نقف خلفه صفا واحدا في هذه المعركة المشرفة التي يخوضها بدمائه دفاعا عن لبنان والوطن والشعب. إننا نؤكد أننا متمسكون بكل حبة تراب من بلدنا العزيز، لأن كل حبة فيه قد غسلت بدماء شهداء المقاومة، وأن الأرض لتشهد لو حكت أن المجاهدين لم يغادروها بعدما حرروها، وكانوا على الدوام في مواجهة العدو المحتل يذودون عن أرضهم وعن وطنهم".

أضاف: "إنه من الواجب ألا يغيب عنا تحت أي ظرف أن العدو الإسرائيلي هو عدو لبنان الأساسي الذي يهدد أرضه وثرواته ووحدته وعيشه الواحد، ونحن حين نقف هنا مدافعين عن أرضنا ومتشبثين بالبقاء بها، علينا أن نعلم أن عدونا يعتدي على مياهنا، فقد اخترق هذا العدو السيادة اللبنانية في المياه الإقليمية في منطقة الناقورة، واخترق حقوقنا في المنطقة الإقتصادية الخالصة التي تضم ثروات طبيعية كالغاز والنفط، ونحن كما عملنا على تحرير أرضنا من المحتل الإسرائيلي نعاهد أننا لن نقبل بالخرق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية في المياه الإقليمية، وسنعمل على استعادة حقوقنا في المنطقة الإقتصادية الخالصة".

وتابع: "إننا نخاطب مجلس الوزراء أنه ما عاد يجوز تأخير مرسومي النفط والغاز، ولا يجوز أيضا أن يقوم الإسرائيلي بالإعتداء على الحقوق اللبنانية وأن تتوانى السلطات اللبنانية عن القيام بواجبها في استعادة هذه الحقوق وفي بدء التنقيب عن النفط والغاز، فإلى متى تنتظر الحكومة إقرار المرسومين اللذين يشكلان متنفسا حقيقيا للمواطن اللبناني من الضائقة الإقتصادية الإجتماعية التي يحيا بها".

وقال: "إننا نحث مجلس الوزراء على العمل من أجل الإيفاء بمتطلبات اللبنانيين، وأن يجري حلا لمشكلة آلية اتخاذ القرار بما يحافظ على عمل المؤسسات ويوقف شللها، وهنا أيضا لا بد من أن نؤكد التزامنا الراسخ بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعتقد وبكل صراحة أن من حق شريكنا المسيحي أن يكون له الكلمة الأولى في تقرير من يكون رئيسا للجمهورية، ومن الطبيعي في لحظة حساسة كالتي نعيش أن يأتي الرئيس القوي الذي يعبر عن الإرادة المسيحية الأكثرية، وهذا الرئيس بات معروفا بصفاته ومزاياه وشخصه، فلما التأخير ومحاولة تغيير روحية مقاربة هذا الإستحقاق، ولماذا لا نذهب جميعا في أقرب وقت إلى انتخاب الرئيس الذي يعبر عن الأكثرية المسيحية؟"

وختم: "إننا متمسكون ببلدنا ولن نترك هذه الأرض مهما كانت الضغوط، وسنبقى نعيش معا شعبا وجيشا ومقاومة مع المؤسسات اللبنانية جميعا لا سيما الأجهزة الأمنية التي تقوم بدورها في هذه المنطقة، أكانت في قوى الأمن الداخلي أو في بقية الأجهزة الأخرى".

من جهته اعتبر الحاج أن "هذه الحملة التي تقام اليوم هي مبادرة إيجابية في الإتجاه الصحيح"، متمنيا على السطات المحلية "من المجلس البلدي وغيره أن يهتموا بهذه الأشجار وهناك الكثير منها يزرع لكنه لا يحظى بالمتابعة اللازمة".

واعتبر نائب رئيس بلدية علما الشعب كميل غفري أن "عملية التشجير هي أمانة كبيرة في عنق المسؤولين عن البلدة، لأنها بحاجة إلى رعاية وحماية من أجل أن تكبر وتعطي جمالا للبلدة"، واعدا "بالقيام بمزيد من عمليات التشجير والإهتمام بها بقدر الإمكان"، شاكرا "جميع الداعمين لهذا المشروع والعاملين فيه".

وفي الإطار عينه، أقامت بلدية الضهيرة الحدودية حملة تشجير بمشاركة الموسوي ونحلة بالإضافة إلى عدد من الفاعليات والشخصيات والمزارعين والأهالي الذين زرعوا حوالى 250 شجرة من مختلف الأصناف والأنواع على جانبي مدخل البلدة.

وخلال عملية التشجير قال الموسوي: "هذه المنطقة التي تتاخم مع فلسطين المحتلة يجب أن يكون لها الأولوية دائما، فهي منطقة متعرضة للعدوان بأشكاله المختلفة، ولذلك يجب التفكير بمشاريع إنمائية يكون هدفها الأساس إبقاء شباب هذه القرى فيها، لأن ما تعاني منه هذه القرى هو اضطرار شبابها بالتحديد إلى الهجرة منها بحثا عن فرص العمل، وفي هذا المجال بات لزاما علينا أن نشرع بإنشاء المؤسسات وبناء المشاريع ذات الطابع الإستراتيجي التي تتيح الإمكانية لكي يواصل شباب هذه المنطقة بناءها والبقاء فيها، ففي الوقت الذي يعطي العدو في الجهة الأخرى اهتمامه الكامل لهذه المنطقة فالأحرى بالدولة أن تعطي اهتمامها لهذه المنطقة أيضا".

وأكد نحلة أن "الهدف الأساسي من هذه الحملة في مختلف القرى والبلدات هو حماية الثروة الحرجية من التعديات والحرائق، والقيام بعمليات تشجير ورعاية الأشجار المزروعة، فقد طالت الحملة حتى تاريخ اليوم 123 بلدية إضافة إلى أنه تم زرع 153 ألف شجرة ضمن المساحات الجرداء وجوانب الطرقات، وتم توزيع حوالى 33 ألف غرسة على المواطنين، ونحن تقريبا في نهاية هذه الحملة نتمنى على كل البلديات والفاعليات والجهات المانحة والمؤسسات الأهلية والمحلية دعم هذا المشروع ونشر ثقافته ورعاية ما تم تشجيره".
 

  • شارك الخبر