hit counter script

أخبار محليّة

دريان التقى وزير العدل الكويتي واشرفا على توزيع المساعدات

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 13:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت يعقوب الصانع، على رأس وفد ضم رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، المدير العام لبيت الزكاة ابراهيم الصالح، نائب الامين العام للامانة العامة للاوقاف للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة، مدير ادارة الاعلام في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد القراوي، بالاضافة الى سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، بحضور امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي، ورئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى الحاج رياض عيتاني، والمدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة، ومدير الشؤون الدينية في دار الفتوى الشيخ صلاح فخري والقاضي الشيخ خلدون عريمط، والمفتش العام الشيخ أسامة حداد.

واشاد دريان بدور الكويت في العمل الانساني واغاثة المحتاجين، وذكر بان الكويت "وقفت دائما الى جانب المحتاجين ولم تتوان في المسارعة الى مد يد العون للاشقاء العرب والمسلمين"، شاكرا الكويت "قيادة وشعبا على الدعم المتواصل للبنان والاشقاء العرب في اصعب الظروف ومساعدتهم بمختلف المجالات".

ولفت الى ان دولة الكويت "تعتبر رائدة في العمل الانساني والاغاثي وخير دليل على ذلك المساعدات التي تقدمها للنازحين السوريين كما للبنانيين الذين يستضيفونهم".

بعد اللقاء قال الصانع بان هذه الزيارة "شرف كبير لتبادل الخبرات، وانهل من علمه الجليل، وفي هذه الزيارة التي اعطانا بعض النصائح سنضعها نبراسا لدينا، وأيضا سيكون لدينا جدولا للتعاون والتباحث بين سماحته وبين دولة الكويت وستكون لنا آلية، ووجهنا له دعوة لزيارة دولة الكويت بلده الثاني. ولا شك ان زيارتنا في هذه الفترة الحرجة نرغب بان نوصل رسالة بان العمل الخيري لن ينقطع، مهما كانت هذه التحديات، ومهما كانت هذه الظروف، سواء كانت امنية او سياسية، لن نقف امام العمل الخيري، لهذا نتشرف بان نزور الاخوة السوريين النازحين في لبنان، وغيرها من الدول، حتى نستطيع ونقف على ما يتطلبون من احتياجات ونقدم المساعدات المطلوبة لعل وعسى نحاول ان نرفع من معاناتهم".

اضاف: "نعلم تماما الضغط الكبير الذي تعيش به جمهورية لبنان من هذه الاستضافة ومن هذه الاعداد الكبيرة، واتينا لمعرفة كيف نستطيع ان نساعد الاخوة في لبنان او نساعد الاخوة النازحين من الاخوة السوريين".

بعد اللقاء توجه دريان والصانع والوفد المرافق الى مكان توزيع المساعدات للنازحيين السوريين، وتم الاشراف على عملية توزيع الحصص الغذائية والبطانيات التي توزعها هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى بهبة من دولة الكويت على 1200 عائلة سورية في بيروت، واستمع الصانع ودريان الى مطالب النازحين.

وقال دريان: "نرحب بمعالي وزير العدل ووزير الأوقاف في دولة الكويت والوفد المرافق له، الذين جاؤوا بمهمة اغاثية للنازحين السوريين في لبنان، نحن نقدر عاليا في دار الفتوى وفي لبنان هذه الزيارة الكريمة المشكورة، ونقول "شكرا لدولة الكويت" على سيل المساعدات الاغاثية والإنسانية لإغاثة أهلنا الشعب السوري النازح في المناطق اللبنانية، لقد عودتنا دولة الكويت دائما على وقوفها الى جانب لبنان والى جانب العرب في كل الملمات التي مروا بها، انهم اخوة، عرب، كرام، لا يتأخرون في الوقوف الى جانب الانسان في لبنان، وجانب الانسان في الوطن العربي، هذه الحملة الاغاثية الكويتية، قام الوفد الكويتي الرفيع المستوى بالحضور الى لبنان ليشرف مباشرة على توزيع الحصص الغذائية والاغطية للتدفئة لكل النازحين على نطاق الوطن اللبناني، نحن نقول لدولة الكويت "شكرا" على هذه الوقفات الخيرة، شكرا لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا، وسنبقى ان شاء الله على تواصل مع دولة الكويت لتعزيز العلاقات اللبنانية الكويتية، ولتعزيز العلاقات والقضايا بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ووزارة الأوقاف في دولة الكويت، اهلا وسهلا بك يا معالي الوزير شرفت لبنان بلدك الثاني وانت بين اهلك واخوانك واحبائك، وشكرا أيضا لسعادة سفير الكويت الذي لم يأل جهدا في تقديم المساعدات الكويتية الى النازحين، وأيضا الى اللبنانيين المحتاجين".

ورد الصانع بالقول: "بناء على الرغبة السامية من حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت باعتباره "قائدا للانسانية"، احتضن "مؤتمر المانحين رقم واحد"، واحتضن "مؤتمر المانحين رقم 2"، وها هو الآن سيحتضن "مؤتمر المانحين رقم 3" لمساعدة الاخوة السوريين النازحين في كل من لبنان، او الأردن، او تركيا، او أي مكان يكونون متواجدين فيه، لا شك ان هذه المأساة الإنسانية تتعلق في ضمير، اي من يملك ذرة ضمير ويشاهد هذه المعاناة، ويشاهد هذه الاسر، ويشاهد المصابين، ويشاهد الاسر المشتتة، بكل تأكيد لا بد ان ينبض احساسه، ويتحرك احساسه، لا سيما نحن مسلمين، ونحن أيضا لدينا النخوة العربية ولا نستطيع ان نتركهم بهذه الأحوال. اتينا الى الجمهورية اللبنانية ابتداء لمعرفة أحوال الاخوة النازحين السوريين، وأيضا تقديم المساعدات، الحد الأدنى لتقديم هذه المساعدات، ولو نعلم ان معاناتهم النفسية والإنسانية اكبر بكثير، وأيضا نوجه الشكر والتقدير للجمهورية اللبنانية لما وجدناه من احتضان لهذه الجالية السورية وهؤلاء النازحين باعتبار ان الأوضاع الاقتصادية في لبنان تمر بظروف مثلما تمر به اغلب دول العالم في الأوقات الحالية، لكن رغم ذلك تم احتضانهم، وهذا شيء كبير، اتينا لتوجيه الشكر، وأيضا اتينا لمعرفة ما هي الحاجات التي تحتاجها الجمهورية اللبنانية في شان احتضان الاخوة النازحين في لبنان".

واقام مفتي الجمهورية حفل غداء تكريمي في دار الفتوى على شرف الصانع والوفد المرافق بحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الوزير رشيد درباس وممثل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري النائب عمار حوري وممثل الرئيس نجيب ميقاتي المهندس علي عساف وممثل الرئيس سليم الحص رفعت بدوي وحشد من الشخصيات العلمائية والاجتماعية.

وقدم دريان للصانع نسخة فاخرة من المصحف الشريف.
 

  • شارك الخبر