افتتح المؤتمر اللبناني الكويتي الرابع لمكافحة داء الصرع، والذي دعت اليه الجمعية اللبنانية لمكافحة داء الصرع اعماله، صباح اليوم في فندق متروبوليتان - سن الفيل، بحضور النائب الدكتور علي المقداد، رئيس الرابطة اللبنانية لمكافحة داء الصرع الدكتور وسيم نصر الدين، رئيس الجمعية الكويتية الدكتور جاسم الهاشل وعدد كبير من الاطباء والخبراء.

استهل المؤتمر بالنشدين الوطني والكويتي، ثم كلمة افتتاحية للدكتور وسيم نصر الدين رحب فيها بالوفد الكويتي المشارك والمؤلف من خمسة اطباء اساتذة، يمثلون الجمعية الكويتية لمكافحة داء الصرع، وبالحضور المشارك من اطباء اختصاصيين من مختلف الجامعات والمستشفيات اللبنانية، وشارحا بعض انواع هذا المرض "فهو يكون خفيفا لثوان معدودة حيث تتم معالجته أو يستمر لوقت اطول، وهنا تقع الخطورة وضرورة الاسراع في المعالجة كي لا يودي بحياة صاحبه"، مشددا على أهمية هذا المؤتمر لما يحمل من عناوين متطورة تواكب العصر في معالجة هذا الداء، ومثنيا على اهمية التعاون بين لبنان والكويت على هذا الصعيد، وما لذلك من فائدة علمية واكاديمية لجهة تبادل الخبرات والمعلومات الطبية من اجل المساعدة على مواجهة ومكافحة هذا الداء.

وأشار الى انه سنويا "ننظم مؤتمرين واحد في لبنان واخر في الكويت من اجل تنظيم التعاون وتنظيم كيفية التعاطي مع هذا الداء".

واشار في كلمته الى النية في هذا المؤتمر في وضع بروتوكول طبي وعلمي بين لبنان والكويت من اجل التعاطي مع هذا الموضوع.

ثم بدأت الدورة الأولى للمؤتمر بادارة الطبيبين جاسم الهاشل وسمير عطوي، والقى عضو الجمعية الكويتية لمكافحة داء الصرع الدكتور عبد العزيز اشكناني محاضرة، تكلم خلالها عن داء الصرع وأشكاله وتصنيفاته، مستعينا بشاشة وفيلم وثائقي يشرح حالات هذا المرض، والدراسات العديدة التي تناولت هذا الداء بكل اشكاله وتصنيفاته، والمشاريع الحديثة للمعالجة والنسبة المقدرة بالمئة لنجاح كل حالة اضافة الى معالجة الامراض المشابهة كحالات المدمنين على المخدرات.

ثم القى عضو الوفد الكويتي الدكتور اسامة الباكر محاضرة، تناول فيها طرائق المعالجة داخل المستشفى وفي المنزل، نظرا للخطورة التي تتأتى عن عدم الاسراع بالمعالجة، وشارحا على الشاشة اهم الادوية والعلاجات الطبية التي تدخل في هذا المضمار.

ثم القى رئيس قسم داء الصرع في الجامعة الاميركية البروفسور احمد بيضون كلمة تناول فيها موضوع المؤتمر الاساسي، الذي يركز على معالجة مرض الصرع الطويل، والذي يعتبر الأخطر نظرا للفترة التي يستغرقها المريض في تلك الحالة والذي يؤدي الى وفاته اذا لم تتم المعالجة في الوقت المناسب، مشددا على ضرورة المعالجة السريعة، وفي الوقت المناسب والمسبقة احيانا، مشيدا بالبروتوكول الجديد لتنظيم مكافحة هذا الداء والافادة التي تنعكس لمصلحة المرضى على صعيد تطوير تعاطي المستشفيات بافضل مستوى مع هذا الداء.