hit counter script

أخبار محليّة

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لرفع ملف الحوض الرابع في مرفأ بيروت الى مجلس الوزراء

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 19:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال:
أولا: تكلمنا عن زيارة التعزية الخاصة التي قام بها دولة الرئيس العماد عون، ووزيري التكتل إلى المملكة العربية السعودية للتقدم بواجب التعزية من خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود (وزير الداخلية)، والشعب السعودي. وتنسحب هذه التعازي على سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، بشخص سعادة السفير علي عواض عسيري، بوفاة المغفور له جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.

يحدو التكتل الأمل بأن تسعى المملكة العربية السعودية دوما إلى لم الشمل العربي، وجمع كلمة أمة العرب بما فيه وحدتهم وإستقلال دولهم، وأمن شعوبهم، والتفاهم حول القضايا المصيرية التي تتهددهم، وعلى رأسها التصدي للإرهاب، والمقصود هو إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل، وإرهاب التنظيمات التكفيرية، والإرهابان يلتقيان على أرضية وأهداف واحدة.

ثانيا: يأسف التكتل أشد الأسف، لإستمرار عمليات إستنزاف الجيش اللبناني في مواقعه المتقدمة، على أرضه في جرود عرسال ورأس بعلبك. مما أدى إلى سقوط شهداء أبطال من ضباط وأفراد في الجيش اللبناني. بالإضافة إلى إنتهاك السيادة اللبنانية عبر تنظيمات لا تزال تجثم على صدورنا، وتحتل أرضنا في جرودنا البقاعية، وتغذي خلايا إرهابية في الداخل اللبناني، وتمارس إرهابا ممنهجا على المدنيين الأبرياء والعسكريين. كما وأن هذه التنظيمات تقوم بأسر عسكريين من جيشنا وأمننا، وتساوم على أرواحهم مساومة دنيئة. ولكن الأخطر في الدلالات، هو أن يحصل الهجوم الإرهابي التكفيري الغادر على " تلة الحمرا " غداة تفقد قائد الجيش المواقع الأمامية للجيش اللبناني في الجرود الشرقية. ما يدل على الإستخفاف بالمؤسسة العسكرية فضلا عن إستهدافها لإستنزافها. لقد توقف التكتل عند صرخة والد أحد شهداء "تلة الحمرا" بأنه لن يرضخ للارهابيين التكفيريين، سواء إن كان إبنه أسيرا أم شهيدا، بعد أن بلغه أنه في عداد المفقودين. ولكن بعد أن علِم الوالد بشهادة إبنه، حرر نفسه من إعلان هذه المعادلة التي كان سوف يطلقها، هي نفسها لو كان إبنه أسيرا.

حقا إن الشعب اللبناني هو عظيم وأبي، وأن جيش لبنان هو جيش بطل، وأن مقاومته هي مقاومة رائدة. فالمطلوب هو تعزيز المواقع العسكرية بالرجال والعتاد، وتنسيق الأعمال الحربية مع الجيش السوري، ما من شأنه أن يقضي على أخطار الإرهاب التكفيري الموجود على أرضنا، وأن يجعل شعبنا المستحِق يطمئن إلى أمنه وإستقراره وغدِه.

ثالثا: يرفض التكتل أن يُملي السياسيون إملاءتهم على القضاء، لا سيما القضاء الواقف، فيتهجمون على قاضٍ ويطلبون تنحيته في ملفٍ حساس، قضية إغتيال الشاب البريء إيف نوفل، على يد متهمين خضعوا للتحقيقين الأول والإستنطاقي بمواد جرمية محمية بسرية التحقيق. وفي حال إدانة هؤلاء المتهمين، إن كل منطقة في لبنان منهم براء. وكيف إذا كانت هذه الأرض هي كسروان، أرض الآمان والوداعة، والعنفوان، والتمسك بمنطق الدولة والمؤسسات.

رابعا: يُردم الحوض الرابع في المرفأ خلافا للقانون والأصول. لماذا لم يُرفع الملف في حينه إلى مجلس الوزراء؟ يطلب التكتل أن يُرفع هذا الملف إلى مجلس الوزراء، ذلك لأن الدولة هي المالكة، والدولة يمثلها مجلس الوزراء. بالتالي لا يمكن لأحد أن يمد يده على المرفأ من دون ترخيصٍ من الدولة. الملف مفتوحٌ وهو تحت مراقبتنا الدائمة.
خامسا، بحث التكتل في مشكلة كازينو لبنان. ونذكر أنه سبق أن جرى الاتفاق مع أصحاب الشأن والقرار، بتثبيت قسمٍ من المتعاقدين عام 2015، وقسمٌ آخر في العام 2016، غير أن الكل يتقاذف المسؤولية. الإصلاح مطلوب في الكازينو وفي كل المؤسسات العامة والمختلطة، وليس الآن، إنما في كل حين. أما فئة التنفيعات في الكازينو، فما من أحدٍ يحميها على الإطلاق. لذلك يطلب التكتل عدم الثأر السياسي، واتخاذ الكيدية أو التعسف منهجا في التعاطي مع المتعاقدين في الكازينو. من هنا ندعو إلى إجراء تحقيقٍ بالملفات الشخصية، وعدم الاستهتار بحقوق الناس وتعبهم وجهدهم الإصلاحي.
190 موظف متعاقد لم تراع في صرفهم أو فسخ عقودهم الأصول القانونية التي ترعى الصرف الجماعي. لذلك نطلب إعادة النظر بهذا القرار في سياق ما سبق، وذلك ضمن تحقيقٍ شفاف، وخطةٍ إصلاحيةٍ شاملة لكازينو لبنان، الذي يُعتبر من أهم المرافق السياحية في الدولة.

نعم للاصلاح، لا للكيدية، لا للتعسف، ولا للثأر السياسي، وقد تبلغنا أن فئة أخرى من هؤلاء المتعاقدين هي أيضا قيد الصرف أو يمكن أن تُصرف في أي حين. إن موضوع الكازينو أيضا هو رهن متابعتنا اليومية".

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين، فسئل: البعض يطالب بتعزيز المواقع العسكرية، كما أن رئيس الحكومة أيضا يطلب بأن تتعزز مواقع الجيش، فكيف لذلك أن يحصل طالما أن السلاح لم يصل بعد؟
اجاب: "ما من شكٍ أن السلاح يجب أن يصل، ونحن لا نزال ننتظره، آملين وصوله لأنه بواسطته يمكن أن نتصدى لهذا الإرهاب الكامن في جرودنا، والذي ينقض على مواقع الجيش الأمامية فيها. إذا، نحن طبعا نطلب تعزيز المواقع، خصوصا أن هجمات الغدر تتم بأعدادٍ غفيرةٍ جدا، في الوقت الذي يسقط لنا العديد من الشهداء.
لم يعد بإمكاننا أن نحصي شهداءنا بعد اليوم، من دون ردات فعل. ردات الفعل يجب أن تنتقل إلى الفعل. المطلوب اليوم من الجيش اللبناني، ألا يطلب غطاء سياسيا قد يُمنح له بطريقةٍ مموهة أو لا يُمنح. المطلوب من الجيش اللبناني، هو أن يحسم المعركة حيث يمكن أن يحسمها وبأقل أضرارٍ ممكنة، وذلك عن طريق تحسين المواقع، والمطالبة بالسلاح من أي مصدرٍ أتى، كي يعزز هذه المواقع، ويعزز بالتالي القدرة القتالية لحسم المعارك ضد هذا الإرهاب الغادر.

سئل: هل سيتم التنسيق مع الجيش السوري لمحاربة الإرهاب؟
اجاب: "فليعطونا خياراتٍ أخرى! نحن عندما نقول بالتنسيق، لا نتكلم عن هوى سياسي سواء كنا مع النظام السوري أو مع المعارضة السورية. نحن نتكلم عن تنسيقٍ أمني بصدد محاربة إرهاب يتهددنا معا، أي أن الإرهاب لا يفرق بيننا، عندما يكون على تخومنا مع غيرنا. لذلك، إذا كان هناك من إمكانية لهذا التنسيق أن يقضي على الإرهاب على أرضنا، لأنه يحتل أرضنا، فنعم لهذا التنسيق من دون وجلٍ أو خجلٍ أو حساباتٍ سياسية ضيقة، لا تصبُ قطعا في مصلحة الجيش وأرواح الشهداء، وبالتالي لا تصب قطعا في مصلحة لبنان".
 

  • شارك الخبر