hit counter script

الحدث - فادي عيد

السعودية فقدت ملكاً حازماً ولبنان صديقاً داعماً لأمنه واقتصاده

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 05:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مع رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، فقد لبنان، صديقاً كبيراً وقف إلى جانبه دفاعاً عن أمنه وسيادته واستقراره واقتصاده، وذلك في لحظة داخلية وإقليمية بالغة الخطورة. وفيما يواجه لبنان، كما المنطقة والعالم، هجمة إرهابية، كانت السعودية أول من دعم لبنان للوقوف في وجهها. فمنذ بضعة أشهر، تبرّع الملك الراحل بأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن والأجهزة الأمنية اللبنانية، في خطوة متقدمة للحفاظ على الكيان اللبناني، والدفاع عنه من أشرس عدوان يتعرّض له ويهدّد وجوده وبقاءه.

ومما لا شك فيه، أن هذا الغياب سيترك فراغاً مدوّياً، وإن كان الملك سلمان بن عبد العزيز سيتابع المسيرة نفسها، ويحافظ على خارطة الطريق التي تتّبعها المملكة، لا سيما وأن الساحات المحيطة بها تعيش واقعاً مشتعلاً ينذر بتغييرات في الخرائط والحدود، نتيجة مخطّطات مرسومة بعناية للمنطقة التي تتعرّض لأزمتين كبيرتين، الأولى تتمحور حول التطرّف الإسلامي والإرهاب، وقد انضمّت المملكة في عهد الملك الراحل إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، وشاركت في الضربات الجوية ضد المتطرّفين، كما واجهت المجموعات المتطرّفة في الداخل بحزم وضربتها بيد من حديد. أما الأزمة الثانية فتمثّلت في انخفاض سعر النفط، ومواجهة المملكة لهذا التحدّي من خلال الإبقاء على السلم الإجتماعي في بلاده، وبقي مصرّاً على عدم اتخاذ أي قرار بخفض مستويات إنتاج النفط في الخليج.

 وعلى الرغم من أن الملك عبدالله لم يتوانَ عن توجيه انتقادات لاذعة إلى واشنطن، وإن كان حليفاً معها، فهو كان حازماً في مواقفه من القضايا الإقليمية، وخصوصاً من البرنامج النووي الإيراني، كما أنه حاول دعم كل الجبهات المقاومة للعدو الإسرائيلي، ووقف إلى جانب لبنان خلال كل الإجتياحات الإسرائيلية لأرضه، وكان آخرها عدوان تموز 2006.

  • شارك الخبر