hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

اختتام الدورة الأولى من مشروع "أساتذة من أجل التغيير"

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 15:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إختتم "المنتدى العالمي العالمي للأديان والإنسانية" مشروع "أساتذة من أجل التغيير" الموسم الأول، بحفل نظمه في فندق "لانكاستر" - الحدت، في حضور ممثلين عن شركاء المشروع، وشخصيات سياسية واجتماعية تقدمتهم منسقة طاولة حوار المجتمع المدني الأميرة حياة إرسلان، نائب رئيس روابط خريجي المدارس الكاثوليكية في العالم مستشار وزير الثقافة ناجي خوري، ورئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام، ورئيس جمعية هيا بنا لقمان سليم ومديرة المشاريع إينغا شاي، إلى جانب شخصيات دينية تقدمهم إمام جامع سبلين الشيخ اياد عبد الله، ورئيس حوزة الإمام السجاد الشيخ محمد علي الحاج العاملي وعضو مؤسسة الفكر التوحيدي المعاصر الشيخ شاهين العريضي، بالإضافة إلى أعضاء اللجنتين التربوية والشؤون الدينية والحوار في المنتدى.

ونفذ المنتدى هذا المشروع بالتعاون مع جمعية دعم تمكين المرأة في الكفير وجمعية الاتحاد النسائي للعاملات في الشمال، وبدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية ومنظمة الاغائة الكاثوليكية ومشروع "Mentor" لتنمية قدرات الجمعيات غير الحكومية في لبنان الذي تشرف عليه جامعة القديس يوسف.

وعمل المشروع على تعزيز قدرات 25 من أساتذة المدارس في مناطق جبل لبان والكفير وعكار، من مختلف التوجهات السياسية والدينية والمذهبية، حول مفاهيم قبول الآخر والتعددية وبناء السلام إنطلاقا من الواقع اللبناني، مع التركيز على مواضيع المواطنة الناشطة، وأساليب إدارة التنوع في المدرسة، وقواعد القيادة التشاركية من أجل التغيير المجتمعي، بالإضافة إلى تقنيات ومهارات التخطيط للمشاريع والمناصرة. 

استهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها مؤسس المنتدى الدكتور غسان بو دياب، شرح من خلالها الفكرة الأساسية التي انطلق منها مشروع "أساتذة من أجل التغيير" ألا وهي "القناعة الراسخة بأن للتربية والمربين دور محوري في تنشئة الأجيال على مبادئ وأسس احترام التعددية الدينية والثقافية وخلق التآزر في المجتمع اللبناني بعيدا عن التطرف والتقوقع". وتطرق أيضا إلى مخرجات هذا المشروع "التي دلت على الحاجة لمبادرة من هذا النوع في لبنان تجمع بين مربي الأجيال، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورا بجبل لبنان، حول مبادىء المواطنية والتسامح والمشاركة الديمقراطية في اتخاذ القرار وكيفية نقلها إلى التلامذة في المدارس مهما تنوعت مجالات التعليم والاختصاصات".
وشدد على أن "مكافحة الإرهاب لا تتم إلا عبر تنوير العقول ومكافحة غسل الأدمغة".

ثم كانت كلمة لمديرة مشروع "Mentor" في جامعة القديس يوسف هيلدا بيراميان، التي تناولت دور المرأة اللبنانية الناشطة في بيئتها، مشيرة إلى "جدوى التعاون بين المنتدى وجمعيتين تعنيان بتمكين المرأة وتنمية قدراتها في الكفير وعكار"، مشددة على "أهمية استكمال هذا المشروع ليشمل أساتذة من كافة المحافظات اللبنانية حيث الحاجة تزداد لمبادرات جدية من هذا النوع". 

من جهته، أكد مدير المشاريع في منظمة الإغاثة الكاثوليكية رمزي الحاج، أن "الدعم الذي وفرته المنظمة لهذا المشروع بالذات يأتي في إطار توجهاتها لدعم مبادرات المجتمع المدني التي تساهم في التنمية المحلية وتعميم ثقافة الانفتاح وبناء السلام في لبنان"، مشيرا إلى "عمل المنظمة في الجزائر وتونس أيضا لمواكبة جهود المجتمع المدني في هذين البلدين من أجل خلق دينامية متجددة في زمن التحولات السياسية والتغيير". 

ثم عرضت منسقة المشروع بسمة عبد الخالق عرضا مفصلا تناول إطار ونشاطات وانجازات المشروع، الذي شمل، بالإضافة إلى الدورات التدريبية، مجموعات عمل ونقاش حول النشاطات المستقبلية المنوي تنفيذها، بالإضافة إلى لقاءات جماعية وتبادل ثقافي ساهمت في خلق مساحة للحوار الدائم بين الأساتذة المشاركين والذي ساهم كل منهم بتجربته الشخصية وخبرته العملية لتحقيق أهداف المشروع. 

تلى العرض شهادات حية لأساتذة مشاركين من المناطق الثلاث قدموا خلالها موجزا حول خطط العمل والأفكار التي تبنوها كأساس لأعمال ونشاطات مستقبلية مشتركة على مستوى المدارس والمناطق بهدف تعزيز ثقافة التنوع والانفتاح.

وعبرت الكلمات عن "ضرورة استكمال هذا المشروع الذي يشكل واحة للتلاقي ومسعى مستمرا يكرس قيم السلام ويقدر ما لدى الآخر ويبحث فيه عما يكمل الصورة الإنسانية لإثبات نجاح تجربة الشراكة".

في ختام الحفل، تم توزيع شهادات المشاركة على الأساتذة.
 

  • شارك الخبر