أقامت نقابة أطباء لبنان - طرابلس، حفل عشاء تكريميا لقدامى الأطباء ولمناسبة قسم اليمين لأطباء جدد.

حضر الإحتفال الدكتور سعد الله صابونة ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، كمال زيادة ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، الدكتور مصطفى حلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، النائب رياض رحال، النائب السابق عبد المجيد الرافعي، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، نقيب أطباء الأسنان اديب زكريا، المهندس مرسي المصري ممثلا نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، سعدي قلاوون ممثلا نقيب المحامين فهد المقدم، قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، نقيب الأطباء إيلي حبيب، وحشد من النقباء السابقين وأعضاء مجلس النقابة وأطباء وعائلات المكرمين.

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الوطن.
وألقى الزميل أحمد درويش كلمة ترحيب وتقديم قال فيها: "نقابة الأطباء ليست مجرد مؤسسة أو تجمع إنما هي كالراسيات من الجبال أوتاد الأرض حتى لا تميل، وفيض العطاء الماطر حتى لا تظمأ وسنابل القمح حتى لا تجوع وبلسم الشفاء حتى لا تمرض وتنزوي، فيها ومنها تعلم الطبيب أن وقته وعمره وراحته في خدمة الواجب تتساوى فيها الفصول وتعاقب الليل والنهار، حضارة وطن ودائما حاضنة الإنسانية".

وألقى رئيس اللجنة الإجتماعية الدكتور صبحي الدن كلمة ترحيب شدد فيها على "التعاون الوثيق الذي بدأناه وسنستمر حفاظا على الكلمة الحرة والبناءة، ونوجه كلمة شرف وتضحية ووفاء للجيش اللبناني، فشهداؤه في الجنة ونتمنى الشفاء لكل الجرحى".

كما تحدث الدكتور عبدالله بندلي بإسم قدماء الأطباء الذين مضى على إنتسابهم للنقابة أكثر من نصف قرن، فشكر النقابة مجلسا ونقيبا على "مبادرتهم الطيبة وجهودهم لرفع شأن الجسم الطبي"، منوها بالدم الجديد الذي يغذي النقابة من خلال إنتساب الأطباء الجدد وتمنى أعيادا مجيدة للجميع.

والقت الدكتورة مادونا محسن السقال كلمة الأطباء الجدد فقالت: "إن الطريق لم تكن سهلة أبدا، ومررنا جميعا بأوقات عصيبة وصعبة، بل بليال لم نذق بها طعم النوم، وحدها عيون أهلنا كانت تشعر بنا وتحرسنا حتى أصبحنا ما نحن عليه".

أضافت: "نلتقي اليوم لنقسم اليمين أمامكم، ولكننا سبق واقسمناه أمام الله وضميرنا بأن نؤدي رسالتنا الإنسانية بصدق واضعين نصب أعيننا صحة المريض وسلامته قبل أي إعتبار آخر، متعهدين بالإستمرار بتحصيل العلم عبر الدراسات والمؤتمرات ومواكبة كل الإكتشافات الطبية العلمية لرفع مستوى المهنة وتأمين العلاج الشافي للمريض".

ودعت المسؤولين في الدولة "لإتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الجسم الطبي ومعالجة المشاكل التي تعترضه للحد من هجرة الأطباء. فهذه الأدمغة يجب ان تشارك في بناء الوطن والنهوض به، بدلا من أن تستثمرها دول أخرى فلبنان أحق بنا"، داعية إلى "التعاون المثمر بيننا كأطباء وبين المستشفيات لنساهم معا للارتقاء بالقطاع الطبي في لبنان إلى مصاف عالمية".

وختمت: "لا بد من أن أوجه بإسمي وبإسم زملائي الشكر للنقيب إيلي حبيب ومجلس النقابة على هذا اللقاء العائلي، فنحن ابناء بيت واحد وأصحاب رسالة واحدة. وكلمتي الأخيرة، لا استطيع إلا ان اوجهها لوالدتي، ووالدي واخي وكل زملائي، ونحن نعرف جيدا أن كلمات الشكر لا تكفي فلولاكم وجهودكم وسهركم على راحتنا لما وقفنا هذه الوقفة أمامكم، أطباء تفخرون بنا، آملين أن نكمل هذه الرسالة بنجاح ومحبة، ننحني كلنا إجلالا لكم".

وألقى النقيب حبيب كلمة قال فيها: "إن مهنة الطب هي مهنة لحمتها العلم، وسداها الأخلاق ومتى إجتمعت الأخلاق والعلم حصل الإنسان على المنفعة التي يريد، أما إذا جردنا العلم من مهنة الطب من الأخلاق تحول الطب إلى مجرد تجارة بالموت، والحياة يأباها الشرف وترفضها القيم البشرية والمبادىء السامية التي قامت عليها الأديان وترسخت المجتمعات وبنيت الأمم والشعوب.

وعدد الإنجازات النقابية خلال 18 شهرا لمجلس النقابة ومنها التطلع إلى زيادة الراتب التقاعدي تدريجيا ليصل لحوالى ألف دولار شهريا، والتوسع في التأمينات الصحية للطبيب بعد تقاعده والسعي لزيادة المنح المدرسية مهما كان عدد الأولاد ومتابعة إقرار قانون الضمان بعد التقاعد في المجلس النيابي وفصل أتعاب الأطباء من قبل الجهات الضامنة والعمل على إنجاز الحصانة النقابية بالإشتراك مع نقابة المحامين ودرس حصانة الطبيب وإلغاء التوقيف الإحتياطي.

وأكد التعاون مع الصليب الأحمر الدولي لإنشاء مركز الطوارىء والذي بدأ بالعمل، والتعاون مع نقابة أطباء تركيا وسيتم الإعلان عنه في القريب العاجل. وندرس حاليا إتفاق تعاون مع المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية ومركز العزم والسعادة، وتمت دراسة المسودة الأولى والتوقيع قريبا.

ونوه بإستحداث الصليب الأحمر مركزا للطوارىء بدأ عمله منذ شهرين في مستشفى دار الشفاء ويستقبل كافة الجرحى على نفقته، وقال: "كما اشكر معالي وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الوزير السوبر الذي يعمل دون هوادة والذي تربطنا به علاقة جيدة كوزير الوصاية، والذي يسعى إلى تطوير القطاع الطبي والإستشفائي بما يعود بالخير على البلاد والشعب اللبناني، وقد بدأ بثورة على الفساد وإستكملها على كل الصعد ونحن كنقابة أطباء مع معاليه لما فيه مصلحة المريض والطبيب والمستشفى، وأخيرا نتوجه بالتهنئة بالأعياد المجيدة ميلاد مجيد وعام سعيد ومولد نبوي شريف.

ثم سلم النقيب ومجلس النقابة ميداليات تكريمية لقدامى الأطباء الذين مضى على إنتسابهم زهاء خمسين سنة، وهم الأطباء عبد المجيد الرافعي، زاهي حاتم الشالوحي، تادروس غانم، عبد الله بندلي، أنطوان دبس وعصام رعد.

كما سلموا زر النقابة وشهادات مزاولة المهنة للأطباء الجدد الذين أدوا قسم اليمين وهم: منى السيد، مادونا محسن سقال، محمد ياسر درغام، غنى كبة، فراس شلق، رامز حامد، بلال صلاح الدين، باسم الغول، عبد الفتاح الخير، بلال المحمد، روعة الفصيح، فؤاد عيسى الخوري، نديم مراد، علي المراد، دافيد سلامة، فاليري ماري انجيلا موديكا علم الدين، سعيد رحال، إلياس حرب، يحيى الناظر، عبد الرحمن الأسير، سامر جوخدار.

وإختتم الإحتفال بسهرة فنية.