جدد الرئيس العماد ميشال سليمان التأكيد على أهمية تضافر جهود كلّ الفرقاء الداخليين في سبيل إيجاد توافقات لبنانيّة حول الملفات الأساسيّة وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبراً أن هكذا جهود داخلية تبقى أفعل من الاتكال على الخارج من دون إغفال أهميّة المظلة الدَوليّة التي توفر الغطاء للاستقرار الداخلي على مختلف الصعد.
واعتبر سليمان خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل والنائبين روبير غانم ومروان حمادة أن الحلّ يجب أن يرتكز على منهجية الحوار التي هي الأساس في معالجة كلّ الأمور.
كما استقبل سليمان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن معزياً بوفاة والدته، الذي أشاد خلال اللقاء بمواقف الرئيس سليمان وبدوره على الصعيد الوطني.
من ناحية أخرى، بحث سليمان للأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية مع كلّ من السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد والسفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي.
واوضح النائب روبير غانم انه تم استعراض الوضع الحالي في البلد وبعض مشاريع القوانين منها قانون الانتخاب والقوانين الاخرى التي تهم اللبنانيين مثل قانون تملك الاجانب وغيرها.

وقال النائب مروان حمادة: تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان بواجبين، الاول واجب التعزية حيث كنت غائبا في لاهاي عندما توفت والدته رحمها الله، والثاني هو واجب الاخلاص والوفاء والاعتزاز برئيس جمهورية يبقى في نظرنا مثالا للرئاسة وللرجال، وهو لا يزال بيننا وله دوره السياسي والرسمي والشخصي، واتمنى ان يكون الارث الذي تركه هو نوع من ميثاق جديد للبنان نحتكم اليه ونتمسك به.
وردا على سؤال حول مآل الاستحقاق الرئاسي في ضوء الجهد الدولي المبذول والكلام عن عدم قرب اتمام الاستحقاق، اوضح حمادة: ان التنبوء يوما بعد آخر او اسبوع بعد آخر هو في غير محله، اظن ان الامور ستنضج تدريجيا نحو انتخاب رئيس والمهم ان يكون رئيسا توافقيا، ان يجمع ولا يفرق وان يسير بلبنان مع حكومة جديدة وانتخابات نيابية وفق قانون جديد، ويجب ان لا نفقد الامل وعندما نشعر باحباط نتذكر الرئيس سليمان وما انجزه من اجل البلد.
وقال السفير المصري بعد اللقاء: تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان لأقدم له مرة اخرى التعازي بوفاة والدته، وتطرق الحديث الى العلاقات الثنائية بين البلدين واهميتها، والاهمية الكبيرة التي توليها مصر للعلاقات مع لبنان ولاستقرار لبنان.
اكدنا خلال الحديث على تطلع مصر بقوة الى انتهاء الفراغ الرئاسي في لبنان وضرورة حلحلة الموقف وحرص مصر الكبير على استقرار لبنان، وان نرى لبنان مرة اخرى عضوا وعنصرا فاعلا في المنطقة العربية.
وردا على سؤال عن امكانية مواكبة مصر للجهد الدولي لاتمام الاستحقاقا الرئاسي اوضح السفير المصري: ان موقف مصر ثابت في هذا الصدد وهي حريصة على استقرار وامن لبنان، وهذا الاستقرا والامن يقتضي انتهاء الفراغ الرئاسي، لذلك نقلت مصر رسالة واضحة بدعم الحوار السياسي بين تيار المستقبل وحزب الله، واننا نتمنى وندعو كل الفرقاء اللبنانيين الى انهاء كل الخلافات والتوصل الى رئيس توافقي ومتفق عليه من طوائف الشعب اللبناني جميعا بما يؤكد اهمية لبنان وعودته الى الساحة العربية والاقليمية.
وقال السفير الايراني محمد فتحعلي: كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا بفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وبطبيعة الحال فان الواجب الاخلاقي يملي علينا القيام بهذه الزيارة، لكي نقدم لفخامته النعازي القلبية الخالصة بوفاة والدته رحمها الله، وبطبيعة الحال عندما تتسنى لنا مثل هذه الفرصة الثمينة بأن نتشرف بلقاء فخامته فلا بد لنا ان نتداول معه حول الكثير من الملفات والقضايا السياسية المحلية منها والاقليمية.