hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

فتحعلي جدد من النبطية دعم إيران للبنان

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 10:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقيم احتفال في مدينة النبطية برعاية سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي تم في خلاله افتتاح وتدشين طريق رئيس الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان المهندس الشهيد حسام خوش نويس "النبطية - مشغرة"، وذلك تكريما لعطاءاته وجهوده والذي نظمته الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على أوتوستراد مدينة النبطية الشمالي خلف مبنى دائرة السوق.

حضر الحفل النواب: محمد رعد، هاني قبيسي، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ممثل وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر المدير الاقليمي للوزارة في الجنوب علي حب الله، مدير عام وزارة الاشغال العامة جوزف ابو سمرا، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب فرنسيس عساف ، ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات من حركة أمل وحزب الله والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وفاعليات.

بداية، آي من القرآن الكريم والنشيدان اللبناني والايراني. ثم ترحيب وتقديم من الاعلامي عماد عواضة.

قبيسي
وألقى النائب قبيسي كلمة الحركة وقال فيها: "نلتقي اليوم في هذه المناسبة لنطلق اسما مقاوما على طريق صامدة بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، ولنقول شكرا لمن ساهم في هذه الانجازات، الشهيد حسام خوش نويس المجاهد البطل الذي استشهد على درب التحرير والدفاع عن القضية العربية. نقف اليوم على مفترق طرق لنقول من هنا انطلق الانماء، ومن هنا انطلق محو آثار الاعتداءات الاسرائيلية، فالهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان وقفت بوجه آلة الهدم الاسرائيلية، وكان الشهيد حسام خير مترجم لهذا الصمود ولهذا الانماء بإعادة بناء ما دمرته آلة العدو الصهيوني. هذا الطريق هو طريق المقاومة، طريق علي الطاهر والدبشة والطهرة، هو طريق المواقع الاسرائيلية التي سقطت بفضل تضحيات المجاهدين، واذا كنا بحاجة لنستعيد الذكرى نقول بأنها طريق السيد عباس الموسوي ، والشيخ راغب حرب، طريق الشهيد محمد سعد وبلال فحص، طريق كل شهيد سقط على درب الوطن في مقارعة العدو الاسرائيلي".

وأضاف: "نشكر من ساهم في هذا الانجاز في اعادة بناء ما تهدم على مساحة هذا الوطن والشهيد حسام ترك أثرا طيبا وبصمات واضحة في هذا الجنوب المقاوم الذي أسس لمقاومته وصموده وتضحيته الامام القائد السيد موسى الصدر وسار على دربه كل مقاوم مخلص واع يعرف اخطار العدو الصهيوني. نقف اليوم لنقول شكرا للشهيد حسام ولنقول شكرا للهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان على الانجازات التي قدمت بأن ترجمت وقفة حقيقية مخلصة للجمهورية الاسلامية الايرانية، كما وقفت الى جانب المقاومة وتطوير قدراتها والحفاظ على دماء شهدائها ودعمها بكل الامكانات لكي ينتصر لبنان وتنتصر الامة العربية، كذلك وقفت ايران الى جانب اهل الجنوب بإعادة بناء ما تهدم من طرق وغير ذلك، مترجمة نصر الشهداء انماء وتحريرا، كما أراد الرئيس نبيه بري أن يطلق على كتلتنا اسم كتلة التنمية والتحرير، ليتلازم الامران معا لنقول للعدو الصهيوني انك مهما دمرت ومهما قتلت هذا الشعب الابي الذي تعلم من الامام الصدر لغة الصمود والثورة وتعلم من الامام الصدر الحفاظ على شتلة التبغ وشجرة الزيتون سيبقى هذا الجنوب عزيزا منتصرا شامخا بارادة الشهداء".

وتابع: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان كانت تترجم المواقف الداعمة لخط المقاومة وتضحياتها، نرى في كل ما تقدم حرصا على هذا الوطن، ومن يحرص على هذا الوطن يشكل بموقفه السياسي حرصا على الوحدة الوطنية الداخلية للبنان ليبقى وطنا موحدا بوجه كل من يريد به شرا، نقول للعالم أجمع كما أن لبنان لن ينهزم أمام العدو الصهيوني فهو لن ينهزم أمام إرهاب جديد يريد النيل من مقاومتنا وثقافتنا وتربيتنا بلغة طائفية مذهبية لا مكان لها في قاموسنا السياسي ولا مكان لها في حركتنا السياسية. نحن أبناء وحدة وطنية والتي عبر عنها الامام القائد السيد موسى الصدر أن أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية".

وختم النائب قبيسي متوجها الى "الدولة اللبنانية بأن هناك من في هذا الجنوب دفع ثمنا باهظا بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ولم ينل حتى الآن أي تعويض وأعني بذلك أصحاب المؤسسات الذين دمر العدو الاسرائيلي مؤسساتهم على ساحة الجنوب، وحتى الآن هذا الملف لم ينجز على مستوى الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية واصحاب هذه المؤسسات ما زالوا يعانون مما تركه آثار التدمير الاسرائيلي على محلاتهم ووسائل عيشهم، على الدولة مسؤولية الوقوف الى جانب هؤلاء الذين وقفوا الى جانب المقاومة والجنوب بما قدموه من تضحيات".

رعد
وألقى النائب رعد كلمة "حزب الله"، وقال: "ان حسام خوش نويس جاء بصدقه يحمل حب الولي الفقيه وحب الشعب الايراني العظيم لكل شعبنا في لبنان على اختلاف مكوناته ومناطقه، وأراد أن يوجه لهذا الشعب ولأهلنا الصابرين في الجنوب خصوصا تحية تقدير وإكبار واعتزاز من كل مواطن إيراني على ما بذله شعبنا من تضحيات وبطولات وما قدمه من دم وروح، وما صبر عليه من معاناة في مواجهة احتلال صهيوني غاشم مدعوم من قوى دولية كبرى لا تزال تمول بنفط دول إقليمية في المنطقة".

أضاف:"إن فتح الطرق تنم عن عقلية انفتاحية تجافي الانغلاق والانعزال، تريد وصل ما انقطع بين كل المكونات في البلد الواحد، وهذا الطريق الذي نفتتحه والذي يوصل بين مناطق تسكنها مكونات متعددة في لبنان هو دليل على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية والعقل النابض فيها يعد للبنان ولشعبه أن يعيشوا وحدتهم وسيادتهم وتماسكهم وأن ينعموا بالأمن والاستقرار، أرادوا أن يفتحوا الطريق الواحد الموصل بين جميعهم في حين يريد أعداء هذا الوطن أن يقطعوا كل طرقات التواصل بين المناطق اللبنانية والطوائف اللبنانية والاتجاهات اللبنانية، وحين يستشهد من بذل كل الجهد بصدق واخلاص ومتابعة ومثابرة وملاحقة ومواظبة وبكل المعايير والمواصفات الدقيقة التي تعتمد كمثال ونموذج في تأهيل الطرقات العامة والدولية، ان يصادف استشهاده على طريق دمشق - بيروت معنى ذلك أن أعداء هذا الوطن يريدون حتى قطع الشريان الحيوي بين لبنان ومحيطه العربي عبر نافذة سوريا".

وقال: "نحن نفتتح طريقا يرمز إلى أن مشروع العز والكرامة والسيادة والاستقلال الحقيقي الذي حملته المقاومة وحمله شعبنا المقاوم، هذا المشروع يلقى من يدعمه من أصدقاء وإخوة وأعزاء في هذا العالم الذي لن يسمح فيه المستضعفون أن يتحكم فيه جبابرة وطواغيت ويتصرفون بالعباد والبلاد وكأنه لا رادع امامهم يردعهم عن طغيانهم وجبروتهم. نحن نفتتح طريقا يرمز الى مواصلة عمل المقاومة وإلى تنمية مناطق شعب المقاومة، ويرمز إلى أن هذه المقاومة التي تلقى دعما وتأييدا من كل الشرفاء في العالم وفي طليعتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذه المقاومة ستحقق كل اهدافها لأنها تعمل وتنطلق من صدق إيمان بقضية الإنسان في هذا العالم وفي هذا البلد خصوصا".

وأضاف: "لا يسعنا إلا أن نتقدم بوافر وجزيل الشكر للشعب الايراني العظيم وللجمهورية الاسلامية ولقيادتها الحكيمة وللمسؤولين فيها على كل ما ساعدوا فيه لبنان من دون تمييز ومن دون نظر فئوي، وصلت مساعداتهم إلى أقصى الشمال لأن لبنان أراد العدو الاسرائيلي لا أن يهدم طرقاته وجسوره فحسب بل أراد أن يهدم العيش الواحد بين أبنائه، جاء الرد الرمزي والفعلي من الجمهورية الاسلامية ليقول إننا نريد لبنان واحدا موحدا أرضا وشعبا ومؤسسات، ونريد لكل أطيافه ومكوناته أن يعيشوا استقلالهم وسيادتهم الحقيقية، الطريق نحو الاستقلال والسيادة تعبده المقاومة بإرادة مجاهديها وبعزمهم وبصلابة الموقف الشجاع للشعب الذي يحتضن هذه المقاومة، ولبنان الذي نريده هو هذا اللبنان المقاوم".

وختم: " شكرا للجمهورية الاسلامية ولسفيرها الذي يرعى حفل الافتتاح هذا، عهدنا للشهيد المهندس حسام خوش نويس أن نكون جديرين بحفظ دمه وأوفياء لجهده".

فتحعلي
ثم تحدث راعي الاحتفال السفير فتحعلي، فقال: "بداية اسمحوا لي أن أوجه تحية شكر وتقدير للاخوة الاعزاء في الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على إتاحتهم لي هذه الفرصة الطيبة للقائكم ورعاية حفل افتتاح طريق الشهيد المهندس حسام خوش نويس في هذه الأرض الطيبة من لبنان العزيز، أرض الشهادة والشهداء الذين صنعوا بدمائهم ملحمة النصر والعزة والكرامة للبنان والعرب والمسلمين. وأنتم أيها الاخوة الاعزاء الذين نكن لكم في نفوسنا كل المحبة والتقدير لنهجكم الوطني المقاوم النابع من أصالتكم التاريخية عزا وإباء ومنعة وكرامة، التزاما بنهج باعث الصحوة الاسلامية وحبيب الفقراء والمستضعفين وأنيس المجاهدين الامام روح الله الموسوي الخميني، التحية لكل الرجال والنساء والفتية الابطال من ابناء هذا الوطن الشقيق الذين عبروا عن ارادة شعبه الحقيقية في الحرية والسيادة والاستقلال، وبذلوا الدماء والارواح رخيصة على مذبح الشهادة محققين بجهادهم ونضالهم أعظم انتصار للبنان والعرب والمسلمين في أيار عام ألفين وحققوا في تموز 2006 أعظم انتصار إلهي على العدو الصهيوني وحماته حينما اجتمع العالم كله بمستكبريه وظالميه ضد لبنان ومقاومته الأبية الشريفة لسحق إرادة الحرية في شعبه، فكان الصمود الرائع لهذا الشعب العظيم درسا قويا للعدو ونهجا يحتذى به لكل الاحرار في العالم".

وقال:"بفضل الله تعالى وتضحيات المجاهدين نقف اليوم بفخر واعتزاز لافتتاح طريق النبطية - مشغرة باسم شهيدنا الكبير المهندس حسام خوش نويس الذي أمضى حياته مجاهدا ومواسيا للبنان وشعبه، مجسدا محبة الشعب الايراني للشعب اللبناني وتقديره لتضحياته والتفافه حول مقاومته الشريفة. إننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي الفقيه القائد الامام السيد علي خامنئي وحكومة فخامة الرئيس الدكتور الشيخ حسن روحاني، نجدد دائما دعمنا الكامل للبنان وشعبه العزيز ومقاومته الباسلة، مؤكدين أن لا عدو لهذه الامة الا العدو الصهيوني الذي يعمل بكل قوة على إضعاف محور المقاومة، إلا أن مؤامرات هذا العدو ستبوء بالخيبة والفشل وستصنع أمتنا انتصاراتها بوحدة قواها الحية الواعية لحقيقة ما يجري من تواطؤ دولي واقليمي ضد جبهة المقاومة التي ستبقى منيعة عزيزة".

ثم تسلم السفير فتحعلي درعا تقديرية من رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل.

وأزاح السفير الايراني والنواب والحضور الستار عن النصب التذكاري للشهيد خوش نويس.
 

  • شارك الخبر