hit counter script

أخبار محليّة

الحريري على جبهتين: رئاسية وحوارية

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 05:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إنشَدَّت الأنظار أمس إلى الرياض، حيث تَكثّفَت الزياراتُ اللبنانية، فقد توجَّه إليها مساءً رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والنائبان السابقان غطاس خوري وباسم السبع، ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري.
وقالت مصادر واسعة الاطّلاع رافقَت حركة الاتّصالات الأخيرة بين «بيت الوسط» والرياض لـ»الجمهورية» إنّ هذه المشاورات العلنية التي يخوضها الحريري جاءت على جبهتين: رئاسية وحوارية.
الأولى على خلفية النتائج التي أفضَت إليها محادثات جعجع في الرياض، وتحديداً مع الحريري، والتي تناولت البحث في أفضل الوسائل للخروج من أزمة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
وفي هذا الإطار كان لافتاً أنّ من بين اللقاءات البارزة التي عقدَها جعجع مع أركان القيادة السعودية لقاءً مع كلّ من رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز ومدير المخابرات السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، في اعتبار أنّ الصداقة سابقة بين جعجع ووليّ العهد بالوكالة الأمير مقرن بن عبد العزيز.
والثانية، على جبهة الحوار المنتظر بين «المستقبل» و»حزب الله»، حيث سيتأكّد الموعد في الساعات المقبلة، وتحديداً بعد عودة وفد «المستقبل» من السعودية.
وقالت مصادر مطّلعة إنّ بعض أعضاء الوفد سيعودون صباح اليوم الى بيروت ومن بينهم المشنوق، ليتسنّى له المشاركة في جلسة مجلس الوزراء اليوم، فيما ستتأخّر عودة كلّ من السنيورة ونادر الحريري وخوري بعض الوقت.
وفي المعلومات المتوافرة أنّ للسنيورة ملاحظاتٍ عدّة حول مضمون جدول أعمال الحوار مع «حزب الله» على رغم أنّ التفاهم النهائي عليه لم يتمّ بعد. ويراهن برّي على أنّ هذا الموضوع سيُبَتّ به أو يقرّب التفاهم بشأنه في اللقاء الأوّل للحوار، وتحديداً في الملف الأمني، حيث يصرّ «المستقبل» على إجراءات توقف عملية تسليح وتجنيد المواطنين السُنّة في شرق صيدا ومحيطها وبعض المناطق في إطار ما يسمّيه الحزب «سرايا المقاومة»، وهو ما أثارته كتلة «المستقبل» في اجتماعها الأخير، بالإضافة الى ملفّ ما يسمّيه «المستقبل» «أمن عرسال وحصارها» فيما يصرّ الحزب على اعتبار هذا الأمر من مهامّ الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات المسلحة في محيطها وجرودها تحديداً.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي توقّعَ أمس انعقادَ أوّل جلسة للحوار بين «المستقبل» والحزب قريباً، وطمأنَ الى أنّه ما يزال على تفاؤله، مؤكّداً أنّ الأجواء إيجابية.
وفي السياق نفسه توقّعَت مصادر مطّلعة أن تُعقد الجلسة الحوارية الأولى قبل عيد الميلاد، وقالت إنّها ستكون ثلاثية وتضمّ، كما بات معروفاً، نادر الحريري عن «المستقبل»، والمعاون حسين خليل عن «حزب الله»، والوزير علي حسن خليل عن حركة «أمل»، ويرأسها برّي الذي يحضر اللقاء الأوّل.
أمّا اللقاءات الأخرى فسيقتصر الحضور على نادر الحريري و»الخليلَين». وتوقّعَت المصادر ان تكون هذه الجلسة جلسة تمهيدية تُعَدّ انطلاقةً للحوار، على أن يبدأ العمل الجدّي مطلع العام الجديد.
 

  • شارك الخبر