hit counter script

أخبار محليّة

جريج : نحن ونقابة المحامين في خندق واحد دفاعا عن دولة القانون

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 14:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقى وزير الاعلام رمزي جريج، في مكتبه في الوزارة، وفدا من نقابة المحامين برئاسة النقيب جورج جريج، في حضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب ومستشار وزير الاعلام اندريه قصاص.

وضم الوفد المحامين: توفيق نويري، ناصر كسبار، شارل ابي صعب، ندى تلحوق، سميح بشراوي، جاك ابو عبدالله وفادي مسلم.

وقال نقيب المحامين: "نزور اليوم عنوانا كبيرا أطلقه رجل كبير على وزارة الاعلام، التي بطلت مفاعيلها في الدول وأصبحت في مفهوم الوزير رمزي جريج، وزارة الحريات العامة والدفاع عن حقوق الانسان. أعتقد جازما ان مرور الوزير رمزي جريج في هذا المكان أعتق وزارة الاعلام من دور ضيق ومربع مقفل، وموقع ناصح حينا، وزاجر احيانا، ومراقب في كل الاوقات، الى حصن يزاوج بين الانتصار الكامل للقانون من جهة، وللحريات من جهة اخرى. وليس بجديد ولا بقليل على هذا الرجل، فحيثما مر ترك اثره وبصماته، وبقي صوته مدويا في الارجاء، وحضوره وازنا في قصر العدل، وطيفه ثابتا في بيت المحامي".

واضاف: "نحن، نقيبا ونقابة، معك يا معالي الوزير في دعم الحريات الاعلامية المسؤولة، نحن معك في قمع القمع، ووقف كم الافواه، ومنع تدجين الاعلام وترويضه.
نحن معك لقيامة المؤسسات، وهذا لا يكتمل الا بايجاد الرأس توافقا او انتخابا، واسمحوا لي هنا ان اذكر بما قاله دولة الرئيس تمام سلام خلال حفل الاستقبال الذي اقامته السفارة اللبنانية في باريس الاسبوع الماضي، وكان لي شرف المشاركة فيه، قال "اننا لا نقوى على الحراك من دون رأس، ولو كان الفشل شرطا لانتخاب الرئيس، لاخترت الفشل على النجاح، فقط لبلوغ الهدف الاعلى وهو انتظام المؤسسات".

وتابع: "والوزير جريج لم يترك مناسبة الا ويذكر فيها بالورطة التي ابتليت بها الديموقراطية اللبنانية بفعل الخروج عن مسار الدستور، واسقاط المهل وانتهاك القواعد. والوزير النقيب كان في صدارة المشاركين في الحملة التي اطلقناها من بيت المحامي للمطالبة بوقف الشغور، ومنع تفاقمه، ولبننة الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية. هذا الكبير قال بعد توليه المهام الحكومية: ان تمرسي بمهامي في الوزارة، لا يعني الانقطاع عن الانتماء الى المحاماة لانها مدرسة احتاج الى تعاليمها في ممارسة مهامي في وزارة الاعلام".

واردف قائلا: "نعم صدق النقيب ادمون كسبار بقوله عندما استقالت الحكومة التي كان وزيرا فيها "اني من تراب المحاماة والى تراب المحاماة اعود". عاشت المحاماة، عاشت الحريات، عاش الاعلام ووزير الاعلام عاش لبنان".

ثم تحدث وزير الاعلام، فقال: "بين نقابة المحامين، حيث الكلمة للدفاع عن العدالة، ووزارة الاعلام حيث الكلمة للدفاع عن الحرية، مسافة اجتزتها بارتياح، باعتبار ان كلا من الاثنتين تدين بقيم متكاملة ان لم تكن مشتركة، ولا غنى لاحداهما عن الاخرى".

اضاف جريج: "نقابة المحامين، التي كان لي شرف قيادتها، هي أم النقابات وقلعة الحريات ساهمت وتساهم منذ نشأتها في العام 1919 في الدفاع عن المسلمات الوطنية، وفي طليعتها استقلال لبنان وسيادته والوحدة الوطنية والعيش المشترك، وكذلك عن دولة القانون والمؤسسات، مع ما تفرضه هذه الدولة من احترام للدستور ولتداول السلطات في مواعيد استحقاقها، وها ان النقابة اليوم بقيادة النقيب الشجاع والنشيط الصديق جورج جريج تنبري للمطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولمعارضة التمديد لمجلس النواب، منسجمة في ذلك مع تاريخ عريق في الدفاع عن الديموقراطية والشرعية".

وتابع: "لقد اعطت نقابة المحامين المثل في كيفية تداول السلطة لديها، اذ ان الانتخابات داخلها تجري كل سنة في موعدها مهما كانت الظروف، فيأتي نقيب تلو نقيب، ومجلس تلو مجلس، وتحافظ النقابة باستمرار على دورية وديموقراطية الانتخابات فيها، وتتابع رسالتها تحقيقا للعدالة، التي بدونها لا قيام لدولة في لبنان".

وقال: "أما وزارة الاعلام، فان دورها يتقاطع مع دور نقابة المحامين، اذ ينبغي لها في آن معا الدفاع عن الحرية الاعلامية المكرسة في الدستور والحرص على ان تمارس هذه الحرية تحت سقف القانون، خصوصا وان لبنان يمر في ظروف استثنائية يتعرض فيها جيشنا لعدوان يشنه عليه الارهابيون التكفيريون، وان احد اسلحة هؤلاء هو الحرب الاعلامية التي يجب ان نتصدى لها، وان لا نفسح المجال لان تكون شاشاتنا واذاعاتنا وصحفنا منابر لها تمارس من خلالها التخويف والترهيب على الشعب اللبناني تزرع الشك في نفوسه حول قدرة الجيش على الدفاع عن الوطن".

وتابع: "من هنا ان وزارة الاعلام ونقابة المحامين في خندق واحد للدفاع عن الحرية المسؤولة وعن دولة القانون، ومن هذا المنطلق، فانني اؤيد وادعم التحرك الذي قادته النقابة نحو قصر بعبدا للاعراب عن اعتراضها على استمرار شغور مركز رئاسة الجمهورية، وأدعوها كما ادعو سائر مكونات المجتمع المدني للضغط بالوسائل الديموقراطية على القوى السياسية لحملها على الاستجابة لمطلب الشعب اللبناني بأن يقوم نواب الامة بتأمين النصاب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت".

وشكر وزير الاعلام نقيب المحامين والوفد على "زيارتهم الكريمة لوزير، يعتز، ايا كان موقعه الحالي بانه محام ونقيب سابق للمحامين، وان حنينه يبقى للمنزل الاول الذي لا يضاهيه اي مكان اخر".

ودعا الوزير جريج الى "ان تكون هناك مادة تدرس في معهد المحاماة الذي انشىء في عهد النقيب جورج جريج، عن "علاقة العدالة بالاعلام"، وقد وأقمنا ندوة في الماضي حول هذه العلاقة". وقال: "سبق وأصدرنا تعميما يتعلق بكيفية تعاطي المحامي مع الاعلام بالنسبة للقضايا التي تكون موكولة اليه، بحيث يجب عليه ان يدافع ويرافع امام أقواس المحاكم وليس على شاشات التلفزيون، وعندما تفرض عليه مقتضيات الدفاع ان يظهر على الشاشة او من خلال وسائل الاعلام عليه استئذان النقيب لكي لا تعم الفوضى في تعاطي المحامين مع الاعلام. وآمل ان تدرس في معهد المحاماة مادة تتعلق بأخلاقيات العلاقة بين وسائل الاعلام والمحامين".

بدوره، تمنى الدكتور فلحة على وزير الاعلام بصفته نقيبا سابقا للمحامين ووزيرا للاعلام "ان يكون هناك تعاون لوضع آلية عن كيفية عمل نقابة المحامين وتعميم هذا الامر على نقابتي الصحافة والمحررين اللتين نفتخر بهما، كما نفتخر بنقابة المحامين التي تستطيع ان تضع السياسة وراءها وتعمل بمهنية عالية وراقية وأعطت نتيجة، وفعلا هي من النقابات المحترمة في لبنان ان لم تكن الاولى".

وأمل "ان تعمل نقابتا الصحافة والمحررين على تأمين الشروط اللائقة للعاملين إسوة بنقابة المحامين".

ورد الوزير جريج مؤكدا ان "لنقابتي الصحافة والمحررين اهمية ودورا في تنظيم الاعلام والصحافة المطبوعة، وانا ادعوهم في ممارستهم لعملهم الى الاقتداء بنقابة المحامين".
 

  • شارك الخبر