hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

زعيتر في تكريم مهندسين خريجي المقاصد: تحديث عمل الادارة يرتكز على توفر الكوادر

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 13:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت "جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية" خريجيها في القطاع الهندسي في قاعة عدنان القصار للمؤتمرات برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر وحضوره. كذلك حضر الرئيس حسين الحسيني، النائب محمد الحجار ممثلا الرئيس سعد الحريري، ممثل المفتي عبد اللطيف دريان الشيخ مروان قصب، النائب محمد قباني، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد طوني حداد، الوزير السابق عدنان القصار، ممثل مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم عماد دمشقية، رئيس منتدى الحوار فؤاد مخزومي، نقيب المهندسين خالد شهاب، نجيب ابو مرعي ممثلا أحمد الحريري، رئيس اتحاد العائلات البيروتية فوزي زيدان وحشد من المهنسين والنقابيين وذوي المكرمين.

بداية، النشيد الوطني، ثم القى رئيس الجمعية مازن شربجي كلمة تناول فيها نشاط الجمعية على كل الاصعدة، مشيرا إلى "وصول المتخرجين الى اعلى المناصب حيث كانوا نموذجا صالحا في المنطقة العربية"، معتبرا أن "التكريم سيشمل الكثير من القطاعات".

وتحدث عن أوضاع مهنة الهندسة في لبنان وطالب المسؤولين بمعايير رفيعة المستوى ومراعاة حاجات سوق العمل في مجال الترخيص لجامعات جديدة ورفع مستوى الامتحانات. كما تمنى على النقابة ان "تكون معايير الانتساب اليها وفق معايير مهنية عالية"، مشيدا ب "دعوة الرئيس سعد الحريري للحوار وحرصه على استكمال السلطة الميثاقية".

وألقى المهندس عصام بكداش كلمة المكرمين عارضا "ذكريات الماضي"، منوها بعملية التلاقي بين ارادتي الجمعية والاهل ليتعلم ذلك الجيل ويتخرج بشهادات عالية".

وأكد أنه "لولا المقاصد ما تعلمنا ودخلنا الجامعات، ثلثنا من جامعة القديس يوسف والثلثان من الاميركية والعربية"، رافضا "كل الاعمال الشنيعة التي تحصل اليوم لانها ضد الاديان والبديهيات".

وتحدث شهاب فحيا "المكرمين الأعلام الذين يستأهلون وقفة الوفاء وأؤكد حقهم علينا هم الذين تخرجوا من المقاصد الاسم الذي لمع كالشهب في سماء لبنان وتكريمهم استذكار للحالة النهضوية في بيروت التي عرفت ابهى صورها من خلالهم".

ورأى ان "المسؤولية اليوم مضاعفة على القطاع كقوى حية وفاعلة من المهن الحرة الى القوى العاملة لحثها على اتباع مناهج علمية لتغذية الطلاب بافكار تتناسب مع حالة التجديد لما فيه خير مجتمعنا".

وأكد "السعي إلى فرض امتحان الكولوكيوم على المهندسين الجدد بعد تفريخ الكليات الهندسية بهدف الحفاظ على المستوى الراقي".

والقى النائب محمد قباني كلمة تبنى فيها كلمات من سبقوه، وأشار إلى أن "المقاصد هي المؤسسة الأم التي علمت في مدارسها أجيالا متتالية من أبناء بيروت والمناطق وخصوصا المسلمين منهم".

واعتبر أن "الجمعية ضمير بيروت والمعبرة عن أبنائها، كانت تعلم جوهر الاسلام وانه دين للاعتدال"، لافتا إلى أن "بعض المتطرفين يشوهون اليوم صورة الاسلام من خلال الاعمال الارهابية التي يقومون بها، ولا أحد من هؤلاء يمكن أن يكون متخرجا من المقاصد ومدارسها هذه المؤسسة الاكثر بيروتية بين سائر المؤسسات وهي العمود الفقري لبيروت"، مشيرا إلى أن "المقاصد اليوم على رأس السلطة ورئيس الحكومة هو الرئيس الفخري للجمعية ورئيس مجلس النواب كان تلميذا في مدارسها"، مشيدا بمهنة الهندسة وأهميتها ودورها.

وكانت كلمة للوزير زعيتر قال فيها :"كنتم وما زلتم صادقو العهد، قصدتم الانسان فكان خير مقصد، هذا ما تجسده جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت التي تستوحي رسالتها من رؤية المؤسسين والتي تؤكد تنشئة الانسان على العلم وتربيته على التسامح والعدل والاعتدال متمسكا بوطنيته وعروبته ومنفتحا على العالم وثقافته، هذه الجمعية التي لم تميز بين الطوائف والمذاهب في اعطاء العلم والمعرفة. وهذا ما يبرز جليا عندما نستعرض بعضا من خريجيها الذين كان من بينهم الرؤساء المميزون صائب سلام، رشيد الصلح، شفيق الوزان، سليم الحص، ونبيه بري وتمام سلام ناهيك عن الوزراء والنواب والمدراء العامين الحاليين والسابقين. باختصار تمثل هذه الجمعية نبراس نور يتبجس في زمن تسوده الظلمة والجهل والحق الأعمى".

وتابع: "انطلقت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية ايمانا منها بالخير لكل الناس فمن المؤسس الشيخ عبد القادر قباني نجد في طيات معجم هذه الجمعية الكثير من العائلات كآل البربير والحص والعيتاني واللبابيدي والكثير من الأهل وبالطبع قرنفلة العائلات آل سلام الكرام، هذه العائلات التي جمعتنا بهم أواصر الأخوة والمودة وقد عشنا سنويا وتشاركنا نعيم الحياة تاريخنا وحاضرنا معا ومستقبلنا بإذن الله معا".

وقال: "إن هذه المدرسة التي آثرت على نفسها إلا الاعتدال في زمن الفوضى وفي زمن تباعد الأخوة فما كانت إلا صلة وصل وتقريب بين الآراء والأفكار لتصبها بوتقة الوطن الموحد لجميع أبنائه. وهنا لا بد من التطرق الى القواسم المشتركة التي تجمعنا، فقد آثَر الإمام المغيب السيد موسى الصدر الى إدراج الإيمان بالله كمبدأ أو في ميثاق حركة أمل وخدمة الإنسان ثانيا وبناء وطن أفضل كي لا يبقى محروم واحد في لبنان إذا ها هو خط واحد ومبدأ واحد وإن تغيرت الأسماء فالهدف موحد".

وأكد زعيتر أن "التنمية هي عملية ادارية مفروضة تتضمن تحولات تقنية ومجتمعية متوازنة ومتلازمة ومتداخلة ويحتل المهندس موقعا رئيسيا في هذه التحولات ويتحدد موقعه بحكم امتلاكه معرفة نظرية تمكنه من المساهمة في إيجاد حلول تغييرية في سياق علاقات الانتاج المجتمعية، كما ان تحديد مشروع تحديث وتفعيل عمل الإدارة يرتكز بشكل أساسي على توفر الكوادر على اختلافها سواء الادارية أو القانونية ولا سيما فيما يعود لوزارة الأشغال العامة والنقل الكوادر الفنية والهندسية منها تحديدا. فللمهندس دور محوري في إرساء السياسات التنموية إن في التخطيط ورسم الأهداف، أو في التنفيذ العملي لهذه السياسات فهو المحرك ضمن العجلة الاقتصادية خاصة بعد تنوع الاختصاصات الهندسية لتشتمل على الادارة مرورا بالمال، وصولا الى الاختصاصات المتعارف عليها في الأشغال العامة والنقل والاتصالات".

أضاف :"إننا نشارك جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الاسلامية بمناسبة مرور خمسة وثمانين عاما على تأسيسها حفل تكريم أعضائها من القطاع الهندسي الذين مضى على تخرجهم من ثانويات المقاصد أكثر من 50 عاما. ونعتبر، كوزارة أشغال ونقل، أنفسنا معنيين مباشرة بهذا التكريم نظرا لوجود ثلة متميزة من المهندسين المكرمين الذين تبوأوا مراكز أساسية في الادارة وتركوا بصمات كبيرة وقدموا خبراتهم ومعرفتهم لهذه الادارة، أمثال المهندس عصام بكداش والمهندس زهير منيمنة".

وقال :"نجتمع اليوم، في جمعية قدمت للبنان الكثير، من العاصمة الى كل منطقة على امتداد مساحة الوطن، كانت رائدة وسباقة في نشر الوعي والعلم وفي حمل راية التطور والمعرفة والانفتاح على الآخر، فاستحقت بجدارة أن يحتفل بها لا أن تحتفل بنجاحاتها".

وختم :"نجتمع اليوم لتكريم متخرجين من صرح تربوي يفخر به لبنان، دخل اليه كثيرون وخرج منه كثر ليدخلوا من بعده الى الوطن، فحصنوه وجعلوا منه منارة يعتز بها كل فرد فيكم وفينا".
 

  • شارك الخبر