hit counter script

أخبار محليّة

ممثل بري في احتفال لحركة أمل بذكرى الاستقلال: من اكبر الخطايا رفض الحوار

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 16:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" احتفالا في ذكرى الاستقلال بعنوان "وحدتنا قوتنا"، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس الحركة التنفيذية في حركة "امل" محمد جعفر نصر الله، في قاعة المؤتمرات في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في الحدث.

حضر الحفل عميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، مدير الفرع الاول في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الدكتور غالب فرحات، مدير الفرع الاول في كلية ادارة الاعمال الدكتور جمال حايك وعمداء واساتذة الجامعة اللبنانية والطلاب.

بعد النشيدين الوطني وحركة "أمل"، ألقى احمد فركوح قصيدة حملت معاني الاستقلال ثم عرض مكتب الشباب والرياضة فيلما بعنوان "وحدتنا قوتنا" تضمن عرضا عسكريا للجيش اللبناني. وقدمت مقتطفات من كلمات للسيد موسى الصدر والرئيس بري.

وألقى الفنان جورج خباز قصيدة بعنوان "خايف تخلص الدنيي ونحنا بعدنا نايمين في بحر الطائفية".

وتحدث ممثل رئيس الجامعة اللبنانية وقال: "ليست ذكرى عابرة، وليس يوم عطلة يتلمسه المتعبون في هذه الارض الطيبة. الاستقلال عمل دؤوب يعبر عن ارادة ثابتة في توحد اللبنانيين حول مصيرهم المشترك في مواجهة الاخطار المحدقة بوطنهم شرقا وجنوبا. الاستقلال يعني انماء متوازنا، وانصافا للمرأة وحماية للطفل، ومنعا للتسرب المدرسي، واعترافا بحقوق اصحاب الاحتياجات الخاصة، وحماية للبيئة وتأمينا للغذاء النظيف".

اضاف: "نحن في الجامعة اللبنانية لنا كلمتنا في هذه الذكرى المباركة كما لنا دورنا في تعزيز مسيرة الاستقلال وحماية الوطن. نحن القلم بجانب السيف، نحن الجيش الثاني، نحن جامعة الوطن لاجل كل الوطن، نحن العلم لرفع راية العلم، نحن من يعطي الارزة لونها الاخضر، نحن من يخرج من صفوفنا قادة فكر لا قادة محاور، نحن الالف والباء في ابجدية الاستشهاد، نحن المربي الذي يعمل على تاصيل روح المواطنة بين خريجينا، واذا ادلهمت الخطوب، سوف نكتب حتى بالحبر الاحمر فكرا ضد الكفر والتكفير، في مواجهة الصهيوني والداعشي - الوجهان لعملة ارهابية واحدة".

وتابع: "في ذكرى الاستقلال نتذكر كبار ونستذكر مواقف قادتنا. نذكر سماحة الامام المغيب موسى الصدر الذي علمنا ان اسرائيل شر مطلق، والتعامل معها حرام. علمنا ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه. علمنا ان نثور ضد الظلم اينما كان، وفي كل مكان. وعلمنا ان الثورة الحقيقية تلك التي عبرت عنها حركة المحرومين، ثورة تعبر عن امال المحرومين في كل الطوائف. وعلمنا ان الوحدة الوطنية هي الداعم الاول للاستقلال".

وثمن "الدور الريادي الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري من اجل اخراج لبنان من ازمته السياسية من خلال: انتخاب رئيس لبناني قوي، وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، تطبيق اللامركزية الادارية والعمل على الغاء الطائفية السياسية".

واكد ان "لا بديل عن الوحدة الوطنية مهما كان الثمن، اما التحرير والتنمية فهما مساران متلاصقان، فاذا بأرض الجنوب تزهر بدماء الشهداء من سناء والعباس والهادي والعماد".

وختم: "الاستقلال لا يكون بدبلجة المواقف الخارجية، والاستقلال لا يكتمل الا بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وعودة اسرانا من جنود جيشنا الباسل فنحن شعب مقاوم لا يترك اسراه في ارض الوغى". 

وألقى ممثل الرئيس بري كلمة قال فيها: "في هذا النهار، نرى في مخيلتنا الاف الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الارض، فهم من مكونات الاستقلال الوطني الحقيقي الذي نريده ونحبه ونعمل لاجله ونذرف الدموع والدماء لاجله، سابقا وحاليا وفي المستقبل". 

وشدد على دور الجيش والمقاومة في تحقيق الاستقلال في تاريخنا الماضي والحاضر، وهنأ "حزب الله" بتحرير اسيره وقال: "نستخلص عبرة من هذه العملية التبادلية المشرفة في ما قاله الامام موسى الصدر، بأن "لا مكان للضعيف تحت الشمس"، ولولا القوة لما رجع هذا الاسير الكريم وبدون القوة لا نستطيع ان ننتصر لنحقق اهافنا الكبرى، واعظم ما نتمسك به من عناوين القوة في لبنان هو ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة".

اضاف: "من نلتقي معهم من القوى السياسية في لبنان ومن نختلف معهم في الرأي، نقول انه لا يجوز ان يبقى الخلاف واسعا وندعوهم وبقوة وبحزم الى اجراء تقويم ذاتي للسلوك السياسي الذي مارسوه خلال حقبات طويلة من الزمن والا يبقى الواحد منا متمسكا بمواقفه ومتصلبا، واذا كانت الحقيقة تشير الى انكم اخذتم خيارا يجب تعديله، فالشهامة والنصر والوطنية هي في ان تعدل المواقف. أما ان نقف عند مواقف ونتثبت بها فهذا امر ليس من الحكمة والعقل والوطنية".

وتابع: "دخلنا في الشهر السابع ولا رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا يدل على ان مكونات الحياة السياسية قاصرة عن الوفاء بالالتزامات المطلوبة لشعب لبنان، ولا تسير في الاتجاه الصحيح"، مطالبا "باعادة تقييم ذاتي لكل فرد ولكل حزب ولكل جماعة لنكشف من منا وقع في خطأ حتى نصححه"، معتبرا ان "من اكبر الخطايا هو رفض الحوار بين اللبنانيين".

وختم: "اذا كنا فعلا صادقين في ما نقول، فلبنان وطن نهائي لنا جميعا مسلمين ومسيحيين، ولو كان بيننا خلاف في وجهات النظر على قضية من القضايا علينا ان نعرف كيف نعالجها، ونشدد على الحوار بين العقلاء والمخلصين والصادقين، لمعالجة الازمات الواقعة، فلا وسيلة اخرى غير الحوار".
 

  • شارك الخبر