hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المؤتمر الدولي للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب كشف عن علاج جديد لداء الصرع

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 11:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 احتل مرض الصرع حيزا كبيرا من المؤتمر الدولي السادس للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب مع إطلاق الـ Lacosamide وهو دواء مسوق تحت تسمية VIMPAT ومتوفر على شكل حبوب، ومحلول للشرب وحقن، كعلاج مرافق لداء النوبات الجزئية لدى مرضى الصرع الذين يفوق عمرهم الستة عشر سنة.

يذكر ان الـLacosamide حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأميركية في أيلول/ سبتمبر كعلاج أحادي للنوبات الجزئية لمن يتخطى عمرهم سبعة عشر عاما.

واكدت المدير الطبي لشركة NewBridge للأدوية الدكتورة سناء المرابطي أهمية الـLacosamide الحائز على موافقة لاستخدامه كعلاج مساعد للنوبات الجزئية لدى المرضى في هذه الفئة العمرية.

وأوضح رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب الدكتور نبيل محسن ان النوبات يمكن ان تأتي على شكل نوبات جزئية بسيطة من دون تغيير في مستوى الوعي، والأزمات الجزئية المعقدة التي يتميز فيها المريض بالارتباك وقلة التعاون، بالإضافة إلى النوبات التوترية الرمعية المعممة التي تعتبر نوبات حادة وتعرف بنوبات الصرع الكبرى".

اما البروفسور في طب الدماغ والأعصاب ومدير البرنامج الشامل للصرع في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور احمد بيضون، فقد أشار الى ان "حوالى ثلث المرضى الذين يعانون من النوبات الجزئية لا يستجيب إلى مضادات الاختلاجات المتوفرة، ما يجعل من الـLacosamide درعا إضافيا في الترسانة التي يستخدمها الأطباء في علاجهم للصرع. إن الـLacosamide دواء يتمتع بآلية عمل فريدة آمنة وفعالة لعلاج النوبات الجزئية".

وأوضح الدكتور بيضون "ان الصرع خلل عصبي مزمن يطال حوالى 65 مليون شخصا حول العالم، بما في ذلك 40,000 شخص في لبنان بحسب و يمكن لأي شخص، في أي عمر، أن يصاب بهذه الحالة، التي تحدد بنوبتين غير محفزتين أو أكثر، متباعدتين عن بعضهما 24 ساعة على الأقل".

وقال: "لا يمكن تحديد سبب محدد للصرع لدى نصف الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. أحيانا يكون للصرع جذور وراثية، ولكنه قد ينجم كذلك عن إصابة بالرأس أو علة دماغية أو أمراض معدية أو إصابة قبل الولادة أو خلل في النمو".

واشار الى انواع النوبات، فقال: "تبدأ النوبات الجزئية بتفريغ للكهرباء في منطقة واحدة محددة من الدماغ. وتنتج هذه النوبات عن عناصر مختلفة بما في ذلك إصابة في الرأس أو التهاب في الرأس أو سكتة أو ورم أو نمو دماغي شاذ قبل الولادة. وقد تحدث بعض النوبات خلال النوم".

اضاف: "عندما ينتشر النشاط الكهربائي من النوبات الجزئية في أرجاء الدماغ، يختبر المرضى ما يسمى بالنوبات الثانوية المعممة التي تحصل في أكثر من 30% من الأشخاص الذين يصابون بالصرع الجزئي".

وعن الاختبارات السريرية، قال: "تعتمد الموافقات والدلالات للمعالجة المساعدة القائمة على استخدام الـLacosamide على بيانات من ثلاث اختبارات سرارية على أكثر من ألف و300 مريض يعانون من النوبات الجزئية (يتراوح متوسط المقياس الأساسي للنوبة بين 10 إلى 17 نوبة شهريا) على الرغم من أنهم ياخذون من واحد إلى ثلاثة مضادات للصرع. وقد اختبر 45% من المرضى سبعة مضادات للصرع أو أكثر للتحكم بالنوبات".

وفي ما يتعلق بعلم الحركة الدوائي، قال: "يمتص الجسم الـLacosamide كليا، ولا يتطلب مراقبة لمستوى الدواء في الدم كما أنه لا يسبب أي تفاعل سريري مهم ما يعني أنه يسهل تقبله من دون أي تداخل مثبت بينه وبين دواء آخر".
 

  • شارك الخبر