hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - دنيز عطالله

"ايه... في امل"

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 05:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انتهت احتفاليات اسبوع الاستقلال. سيعود كل الكلام الجميل عن الوحدة والتضامن والتضحية وحماية الاستقلال الى مربع الانقسامات الاول.
لكن، اذا شاء اللبنانيون ان ينظروا الى النصف الممتلئ من الكوب، لقالوا ان ذكرى الاستقلال هذا العام اثبتت ان في البلد روحا وان فيه نبضا وحياة وتمسكا بهيكل الدولة، مهما كان متداعيا.
ابدى الرئيس تمام سلام حرصا على تجنب الاحتفال بذكرى الاستقلال في غياب الرئيس. تحرك المجتمع المدني، ولو بخجل، باتجاه قصر بعبدا ليذكرّ بأن الفراغ ليس قدرا. كثُرت المواقف التي تؤكد ان اللبنانيين لم يألفوا الفراغ ولا يريدون الاستسلام له. كل هذا يبعث على القول: "ايه في امل".
صحيح غاب الاستعراض العسكري لهذا العام، الا ان الجيش اليوم اكثر حضورا من اي يوم مضى. حاضر على الحدود وفي الامساك بالامن والحفاظ على الاستقرار. هو ضمانة الناس وحصنهم المؤسساتي شبه الاخير الذي يسمح بالحلم بدولة.
تأكد في الايام الماضية ان الناس تريد ان تستعيد حكايا الاستقلال ووجوه ابطاله ونضالاتهم. ترحموا على رجال ونساء ذلك الزمن الجميل. واسفوا كيف اننا نفرط بما ناضلوا في سبيله.
قد تكون تلك "نوبات حنين" مبالغ فيها هربا من بؤس واقعنا. قد يستذكر بعضهم مقولة جورج نقاش ان "نفيان لا يصنعان وطنا". قد يقول قائل ان كل ما يحيط بنا يدعونا الى التساؤل هل نحن مستقلون حقا؟ الا يعني الاستقلال بداهة احترام الانسان وحقوقه وحريته بالتوازي مع السيادة على الارض؟
عشرات الاسباب قد تدفع اللبنانيين الى التشكيك بصحة استقلالهم، ومع ذلك فقد استذكروا جميعا هذه المناسبة، كل على طريقته. بعضهم تحسر او ترحم، انتقد او ربما شتم "هذا الزمن الرديء". بعضهم تمسك بتفاؤله مراهنا ان وطنا تجاوز كل ما تجاوزه لبنان لا يمكن الا ان يكون مستقلا.
هل من امل الا يكون الاستقلال ذكرى عابرة في يومياتنا؟ هل من امل ان يكون اليوم والغد وكل يوم آت عيدا للاستقلال نرفع فيه القبعة لحماته وللمدافعين عنه عسكريين كانوا ام مدنيين؟
لا بد من الامل، كي لا تضيق فرص العيش على هذه 10452 كلم مربع.
 

  • شارك الخبر