تبدأ في بيروت الاربعاء اعمال الاجتماع الثالث للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت الذي سيعقد على مدى يومين والذي تنظمه هيئة اوجيرو ووزارة الاتصالات بالتعاون مع منظمة الاسكوا في فندق "موفنبيك".

وأوضح المدير العام لهيئة اوجيرو المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات الدكتور عبد المنعم يوسف في بيان "أن هذا المنتدى سيعقد اعماله وفاعلياته في بيروت تحت مظلة الامم المتحدة الممثلة بالاسكوا وتحت مظلة جامعة الدول العربية ممثلة بالامانة العامة للجامعة وبرعاية الامينة العامة التنفيذية للاسكوا ووزير الاتصالات، والراعي الاساسي والاستراتيجي هيئة اوجيرو".

ولفت الى ان "عالم الانترنت بدأ يطرح قضايا ومشاكل قد ترقى الى المسائل الفلسفية بتعقيداتها واشكالياتها، وان تدفق المعلومات بشكل كبير يطرح اشكاليات تتعدى الاشكاليات العادية وقد تصل الى اشكاليات من الطبيعة الفلسفية بأن يصل الانسان في لحظة معينة بكبسة زر الى اي معلومة يرغب بها وهذا امر ليس سهلا ولا يمكن هضمه بسرعة"، موضحا ان "عالم الانترنت وخصوبة ارضه وتشعباته تجعل منه منعطفا حقيقيا في تاريخ البشرية".

أضاف: "هناك من يقول ان خدمات الانترنت يجب ان تكون مجانية، وهناك من يقول انه اذا كانت تلك الخدمات مجانية فكيف تنتج ومن يتحمل سعر الكلفة؟ وهناك من يقول بوجوب ايجاد نقطة توازن، وهناك من يقول ان الانترنت يسبح بحرية ويجب ان يكون دون اي قيد. وهناك من يرد ان حرية التعامل مع الانترنت واستعماله يجب ألا تقوض مكونات الامن القومي للدول، والربيع العربي خير دليل له وجهة ايجابية وأخرى سلبية. كما ان هناك من يقول بوجوب ان تنشر المعلومات على شبكة الانترنت دون اي معوقات وحواجز، ومن يرد عليه ويقول بضرورة حماية خصوصية هذه المعلومات، والخصوصيات الشخصية يجب ان تجد نقطة توازن".

وتابع: "لقد وجد العاملون في عالم الانترنت اطرا للتفاهم في ما بينهم، لكن احيانا المستهلك النهائي قد لا يكون له اطار. ثم بعد مخاض طويل يكون هناك منتدى على مستوى العالم يواجه منتديات اخرى صاحبة مصالح، احد هذه المنتديات هو المنتدى العالمي لحوكمة الانترنت الذي نشأت عنه منتديات اقليمية احدها المنتدى العربي لحوكمة الانترنت الذي أوجد الفضاءات التي يجتمع فيها القطاع العام والحكومات واللاعبون من القطاع الخاص والمنتجون والعاملون على صناعة شبكات الانترنت، ثم اللاعبون في انتاج الخدمات ثم الذين يعلبون ويكيفون المعلومة ثم الذي يستهلكها. كلهم موجودون في العالم العربي وقد يكون لهم مكانهم في هذا المنتدى".

وقال يوسف عن خدمة الانترنت في لبنان: "هناك قضايا ومسائل عديدة مرتبطة اليوم بسوق الانترنت في لبنان سواء على الهاتف الثابت او الخلوي، وهذه المسائل والصعوبات والمعوقات التي قد ينتج عنها احيانا انطباع غير مرض لدى المستهلكين والمواطنين اللبنانيين مرتبطة بأمور عديدة منها النواحي التقنية للشبكات، ومنها ما يرتبط بكيفية تجزئة الخدمات بين القطاع العام والقطاع الخاص، وما هو مرتبط بكيفية الاستجابة لحاجات الذين يقومون بتجزئة هذه الخدمات. هذه المسائل او جزء كبير منها متعلق بالشبكة الثابتة ثم التعاطي به، وقد تم الحوار بكل تفاصيله منذ يومين مع جميع اللاعبين، وفي حضور وزير الاتصالات. ويمكننا ان ننتظر فترة لنرى ماذا سينتج عما ناقشناه بما يؤدي الى تحسين هذه الخدمات ان لجهة النوعية او السعر. هناك خطوات عديدة منها تحديد ومعرفة المشاكل بشكل دقيق، المرحلة الاولى ان ننكب على توصيف ومعرفة دقيقين لمختلف المشاكل وكل مشكلة نجد لها حلا، ونحن الان بمرحلة توصيف المعوقات والمشاكل في كل منطقة في لبنان والتي لديها مشكلة مختلفة".