hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء تضامني مع الجيش لاتحاد بلديات الضنية وجمعية "نسيج" اكد التمسك بالدولة

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 16:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد اتحاد بلديات الضنية بالتعاون مع جمعية "نسيج" في مقره ببلدة بخعون، لقاء تضامنيا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بحضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، منسق لجان جمعية "نسيج" في الضنية وزغرتا مارون خوري، وممثل لجان عكار زاهر عبيد، وممثل لجان القلمون ماهر عوض، ورئيس مركز الجمعية اللبنانية لتعزيز المواطنية هيثم خلف، ورؤساء بلديات وأعضاء لجان "نسيج" في الضنية والمنية.

ووجه سعدية في مستهل المؤتمر "تحية لمؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية الجامعة للوطن"، وأكد على أن "أهل الضنية يتقاسمون هاجسا وحيدا وهو المحافظة على وطن تخلى عنه الكثيرون وقل من يعنيهم أمره".

واعتبر أن "التضامن مع الجيش ليس جديدا على أبناء الضنية"، وقال: "نحن نسعى دائما للعمل سويا من أجل مكافحة كل من تخوله نفسه التطاول على القوى الأمنية وهيبة الدولة".
وانتقد "بعض وسائل الإعلام التي لا تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية، خصوصا أولئك المتاجرين بقضايا بسيطة مقابل سبق صحافي"، متوقفا عند "أخطاء وتجاوزات صغيرة من المعيب التوقف عندها، وغض النظر عن مشكلة أكبر تصيب الوطن ككل، فالوطن الذي بات أشبه بمركب كان يحضر له ثقب في قعره حتى يغرق بمن فيه".

وقال: "نحن متمسكون ومصرون على أن نلغي كل حدود الجغرافيا الداخلية بين مناطقنا، لنؤكد بأن لبنان بلد واحد وشعب واحد، ذو عقيدة واحدة وإيمان واحد وقضية واحدة، قضية البقاء ضمن سلسلة واحدة والتنازل عن صغار الأمور وعن زواريب السياسة وعن زواريب الطائفية والمذهبية والدين والحساسيات، والإيديولوجيات التي أصبحت قابلة للبيع والشراء". 

وأسف لأن "تصبح القيم السماوية أداة للإستغلال تنفذ بها سياسات دنيئة ورخيصة في منطقة عصت على كثير من الغزاة على مر التاريخ، وستبقى عصية على كل من يريد أن ينال منها".

وتطرق سعدية لأحداث عاصون الأخيرة، فأشار إلى ان "أهل المنطقة والبلدية ورئيسها لم يسمحوا بتشكيل خلايا نائمة لديهم كغيرهم من المناطق، وتصدوا لهم، وذلك بفضل وعي أهلها وكفاءة الجيش الساهر على أمن الوطن الذي يتعاطى بمسؤولية كبيرة".

وإذ أكد أنه "لطالما كانت الضنية منطقة المحبة والسلام والأمان مهما مر بها من ناس طارئين آتين بهدف الإساءة لها وللوطن ككل"، قال: "أما نحن فلهم بالمرصاد، ففي الضنية، البعيدة عن الدولة، يعيش ناس وطنيون بامتياز، وسنبقى متمسكين بالدولة وخيارها خيارنا، وسنبقى فاتحين أبوابنا لكل محب وسنقفلها بوجه كل من تخوله نفسه العبث بأمن أي شخص".

ووجه نداء إلى وسائل الإعلام داعيا إياها إلى "التحلي بالمسؤولية، وعدم نسب أمور للضنية أكبر منها، وإقرانها بعناوين مخيفة يحاول البعض إعطاءها لها، وبصورة مظلمة لا تليق بها، متجاهلين تاريخها".

بدوره، اكد رئيس بلدية مراح السراج المسؤول عن لجنة مراقبة جرد الضنية خالد دياب، أنه "لا يوجد أي تدريبات لعناصر إرهابية في أعالي الضنية كما ذكر بعض الصحافيين".

ثم ألقى رئيس لجان جمعية "نسيج" في الضنية مارون خوري كلمة شكر فيها إتحاد بلديات الضنية وعلى رأسه الرئيس محمد سعدية، مؤكدا "تضامن الجمعية مع الجيش ومع الضنية الأبية، وتحديدا بلدة عاصون التي رفضت وترفض كل أشكال الفتنة والتطرف".

وشدد خوري على أن "الضنية ببلداتها الكريمة والحبيبة، لم ولن تكن يوما مأوى لأصحاب الفتنة والفساد والضغينة، بل هي منطقة السياحة والزراعة والطبيعة الخلابة، وهي منطقة العيش المشترك ولن تكون يوما ملاذا لقوى الشر".
 

  • شارك الخبر