hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جريج يفتتح منتدى الصحافة الفرنكوفونية

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 15:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح وزير الاعلام رمزي جريج وسفير فرنسا باتريس باولي ومسؤول البرامج الاعلامية في المنظمة العالمية للفرنكوفونية تيديان ديو، المنتدى الاول للصحافة المكتوبة باللغة الفرنسية في البلدان العربية،الذي تقيمه المنظمة العالمية الفرنكوفونية والمركز الثقافي الفرنسي في لبنان.

يهدف المنتدى الى السماح لمديري المطبوعات والمنشورات باللغة الفرنسية في المنطقة، بمناقشة الاشكاليات المتعلقة بالاقتصاد، والتحرير والقراء، وتلك المتصلة بمجلاتهم وصحفهم. كما يعطي المشاركين فرصة التحدث عن خبرتهم وعرض أفكارهم. ويتطرق أيضا الى التحديات الرقمية والنماذج الاقتصادية والقضايا الاقليمية.

أما المشاركون فيمثلون كل المنشورات باللغة الفرنسية والعربية في المنطقة، ومنهم من لبنان: نايلة فريج (لوريان لو جور)، سيبيل رزق (كوميرس دو لوفان)، بول خليفة (ايبدو ماغازين)، نبيل بو منصف (النهار)، اسكندر حبش (السفير)، ادوارد مونان (ايبسوس مينا)، بالاضافة الى هشام مراد (الاهرام - مصر)، دلفين مينوس (مراسلة لو فيغارو في القاهرة)، محمد بين عبيد (ايكونوميست - المغرب)، طائب زهر (رياليتي - تونس)، فاديا لمركبي (مجلة افريكا 24) ومسؤول البرامج الاعلامية في المنظمة العالمية للفرنكوفونية تيديان ديو.

ويتضمن المنتدى طاولتين مستديرتين في الاول من تشرين الثاني، ضمن معرض الكتاب الفرنسي في بيروت، حول مواضيع "الصحافة الفرنكوفونية في البلدان العربية، واقع وآفاق"، من الساعة الرابعة الى الخامسة بعد الظهر، وعن "العلاقة بين الصحف، الناشرين والقراء" من الخامسة الى السادسة.

وتحاول المنظمة العالمية الفرنكوفونية والمركز الثقافي الفرنسي في لبنان، من خلال هذا المنتدى، ترسيخ الصحافة باللغة الفرنسية في لبنان والمنطقة.

وألقى الوزير جريج كلمة قال فيها: "إنه شرف كبير لي أن شارك في منتدى الصحافة في اللغة الفرنسية في البلاد العربية.وأرحب بمسؤولي الصحافة الذي أصفهم ب"كاميكاز" المعلومات الفرنكوفونية، في عصر أثر فيه الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعية على بيع الجرائد، فاختفى عدد كبير من العناوين الاميركية او الاوروبية ولم تعد موجودة على الانترنت. اليوم تلزمنا شجاعة كبيرة لمتابعة اصدار الصحيفة او الجرائد في البلاد حيث اللغة الفرنسية هي في افضل الحالات، اللغة الثانية بعد اللغة الام. الصحافة المكتوبة ليست في أيامنا هذه السلطة الرابعة كما أعلنت في السابق. في عالم محكوم بالآنية، التلفزيون والانترنت يمكن ان يؤمنا تغطية سريعة للاحداث، وأثر الصورة كبير جدا على المشاهدين، وهذا ما أجبر كل العاملين في الصحافة المكتوبة على إيجاد موقع انترنت لجعل القراء أوفياء لهم".

وأضاف: "أما بالنسبة الى الصحافة المحررة باللغة الفرنسية في البلدان العربية، فعلينا أن نعترف بأنها تتوجه في البداية الى نخبة معينة، جامعيين، ديبلوماسيين، مهن حرة، رجال أعمال أو طلاب يبحثون ليس فقط عن معلومات، بل ايضا عن تحليلات ومقالات. انما في عدد من هذه البلدان، الصحافة والمعلومات هي تحت الرقابة".

وأشار الى أن "مسألة الموارد المالية هي حاليا المشكلة الرئيسية للصحافة المكتوبة بشكل عام، وهي تطرح أكثر في مجال الصحافة المكتوبة باللغة الفرنسية في البلاد العربية". وقال:" وخلال السنوات الماضية، تكبدت صحف لو موند، وليبيراسيون، ولو نوفيل اوبسرفاتور خسائر كبيرة، وكان هناك تحول كامل في ملكيتها. وإن انخفاض المبيع وارتفاع الرواتب واسعار الورق ليست هي العوامل المؤثرة فقط. عائدات الاعلانات هي مصدر الدعم المالي الرئيسي لها، وقد خفض المعلنون ميزانيتهم بسبب الازمة الاقتصادية، مفضلين التلفزيون والانترنت بفعل أثرهما الكبير".

وأوضح أنه "من أجل البقاء على قيد الحياة، على الصحافة المحررة باللغة الفرنسية في البلاد العربية، ان تعتمد على ملكيتها وعلى الدعم المالي لبعض المنظمات التابعة للفرنكوفونية، والدولة او المجتمع المدني المحلي يجب ان يسهرا على المحافظة على سيادتها مع تأمين تدفق مستمر من الموارد، وهذه مهمة متعبة جدا لأننا لا نستطيع ان نرى نهايتها".

وتابع: "تطرح مشكلة أخرى على صعيد توظيف الصحافيين، وثمة عدد من الشبان يحلمون بهذه المهنة، لكن الرواتب المتواضعة تجعلهم يفضلون توجيه دراستهم نحو المهن العلمية والدراسات المالية أو الرقمية. وفي لبنان، هناك عناوين في الصحافة باللغة الفرنسية اختفت. Orient L مثلا اندمجت مع Jour Le، Liban de Revue La لم تعد تصدر، وكذلك الامر بالنسبة الى "لو سوار" و"لو ريفاي".

وقال: "ليس سرا لاحد أن جزءا من الصحافة في اللغة العربية قد تم تمويله من الاحزاب السياسية المحلية والبلدان المجاورة التي تريد صحيفة تكون ناطقة باسمها. لهذه الاسباب، أود ان اشيد ب "لوريان لو جور" التي اصبحت المرجعية، وكذلك "ماغازين" و"كوميرس دو لوفان"، لأن القيمين عليها يستمرون على الرغم من كل شيء، في اصدار مطبوعاتهم".

وختم: "في مسألة الاخلاق المهنية، يجب ان اقول ان الصحافيين الفرنكوفون في لبنان يحترمون أكثر القواعد المهنية من الذين يكتبون في الصحف باللغة العربية، وبالنسبة الى البعض منهم، ليس هناك موضوعية، وما يهم هو وجهة نظر الحزب السياسي او الطرف الذي يمولهم. وفي النهاية، اود ان اقول انه في البلاد العربية، يجب الا تصبح اللغة الفرنسية مخصصة لاقلية، بل لغة حية في تطور دائم، ثبت الديموقراطية والحرية التي تحملها الفرنكوفونية، وهذه البلدان، في الوقت الحالي، متعطشة لها".
 

  • شارك الخبر