hit counter script

أخبار محليّة

مجالس عاشورائية لامل في بيروت وكلمات اكدت رفض المشاريع الفتنوية

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 12:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستمر حركة امل اقليم بيروت، في إحياء ليالي عاشوراء في مراكزها في بيروت والضاحية الجنوبية.فتحدث في خيمة العباس في حي السلم، رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان، في حضور المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت علي بردى ونائبه زياد الزين والمسؤول الاعلامي لإقليم بيروت محمد غريب ووفد من حزب الله.

واشار قبلان في كلمته إلى ضرورة التمسك ب"النهج والعقيدة الحسينية والإيمان بهذه العقيدة"، مضيفا أن "هذا الإيمان فقط، يمكننا أن نواجه كل الدنيا وان ننتصر في معركتنا على الشيطان وعلى الظلم، فالإيمان الحسيني هو نعمة من بها الله علينا وأن بفضل هذا الايمان هزمت اسرائيل في جنوب لبنان، على عكس الأمة العربية التي لم تكن حسينية بمعنى الجهاد والعقيدة مما أدى إلى هزيمتها أمام اسرائيل على الرغم من أنها تملك من طائرات وأسلحة ومال وعتاد وعديد من الجنود لا نمتلكها نحن، فليس سلاحنا أقوى وأفضل من سلاحهم إنما ذلك الإيمان الراسخ في القلوب هو أفضل من إيمانهم جميعا. فالأمة الإسلامية انتصرت في كربلاء وفي جنوب لبنان لأنها كانت تمتلك إيمانا حسينيا صافيا، مضيفا: أن هذا الإيمان فيه عناصر غيبية لا يملكها أولئك الذين يتحدثون بلغة الماديات".

وشدد قبلان "على ضرورة الحفاظ على هذا الخط وهذا الإيمان وهذا السلاح في كل مكان من خلال الإنضباط أي لا تهور ولا تسارع الى الدخول في الفتنة التي يعمل الآخرون لها، بل طالب بعدم التفلت في الشوارع وإعطاء الآخرين ذريعة ووسيلة لجر هذا المجتمع وهذه الأمة نحو خلافات لا نريد الدخول فيها، مشددا على أن اسرائيل ومن يعمل معها هم العدو الوحيد ولا نريد أن نتخذ من الآخرين أعداء".

واكد قبلان أن المسؤولية كبيرة، داعيا "الى المحافظة على الالتزام والانضباط والعمل وفق الرؤية السياسية والالتزام بالقرارات والتوجيهات المأخوذة على مستوى القيادات المعنية بشؤون الأمة الاسلامية والتي آمنت بها على كل المستويات والتي أثبتت نجاحها في هذه الفترة وجعلتنا نعيش اليوم في واقع يحسدنا عليه الآخرون لأننا نقاتل وننتصر ونتحمل وننتصر".

وختم قبلان قائلا:"لا نريد أن ننطلق إلى مشاريع فتنوية ولا إلى مشاريع طائفية بل نريد أن نبقى حسينيين بالمفهوم الحسيني، لا نريد أن نكون داعشيين ولا نريد أن نقطع الرؤوس أو نأكل ألأكباد ولا أن نفجر مدارس وجوامع أو نبيع النساء كالجواري في الأسواق، بل نريد أن نحافظ على رسالة الإسلام رسالة محمد والأئمة الأطهار رسالة الأخلاق التي تعلمناها منهم وأن نحافظ على الخلق الحسيني وأن نرفض كل خلق آخر وكل مسار آخر لأن في ذلك مهلكة لنا ولهذه الأمة".

وفي باحة عاشوراء في الشياح تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل محمد نصرالله وقال: نحيي مجالس عاشوراء في كل عام ليس من اجل الحزن و البكاء بل اننا نبكي الحسين حبا به ونتعلم منه التضحية في سبيل الله".

واضاف:لو ان الامام الحسين بايع يزيدا كان سيعني ذلك بانه قال انا مع من يمارس الظلم و الفساد والفسق لكنه وقف في وجه كل ذلك وبفضل وقفته هذه استمر الاسلام ووصل الينا".

وقال:"اننا نحيي هذه المناسبة لنتعلم من ثورة الحسين ونطبقها في ايامنا الحاضرة ونقتدي به كما اراد لذلك كان شعار "كل يوم عاشوراء، كل ارض كربلاء"، الامام الحسين خرج للاصلاح في امة جده رسول الله(ص)، فحيث يوجد فساد يجب ان يوجد اصلاح، ومن يحمل لواء الاصلاح فهو يحمل لواء الحسين و من يحمل لواء الفساد فهو يحمل لواء يزيد في اي عصر و في اي زمان و في اي مكان".

وتابع نصرالله مؤكدا":"نحن نكون مع الامام الحسين من خلال تشخيص المفاسد الموجودة في مجتماعاتنا ونعمل على مواجهتها، اذا من يعمل على الاصلاح فهو حسيني حتى و لو لم يلبس الاسود او يبكي في المجالس الحسينية، المهم هو اخذ العبر، اما من حضر مجالس العزاء و قد اعتاد على ان يخطئ في حق نفسه وناسه و مجتمعه فهو لا يمت للحسين بصلة.

وشدد نصرالله على "ان نقف في ايامنا هذه امام تحديات عديدة اهمها التحدي الاسرائيلي، اسرائيل في عقيدتنا تحتل ارضنا و قد تصدى لها الامام موسى الصدر بانشاء افواج المقاومة اللبنانية و قد بدأ ذلك ثقافيا بالتعبئة العامة و بتوجيه الناس بتحذيرهم من المخاطر الاسرائيلية بدءا من ستينيات القرن الماضي وبفضل تلك المقاومة تمكنا من دحر العدو الإسرائيلي، لذلك لا يمكن اسقاط نظرية المقاومة طالما هذا العدو ما زال يشكل خطرا وعلينا ان نكون مستعدين دائما" لمواجهته".

وتابع:"التحدي الاخر الذي يواجهنا هذه الايام هو الفساد بكافة صوره وبالتحديد الفقر المستشري الذي يسببه ثراء فئة على حساب فئة اخرى، وهناك الفساد العقائدي، فنرى مجموعات تدعي الانتماء الى الاسلام الا انها دمرت كل ما له علاقة بهذا الدين الحنيف و نعني هنا التكفيريين المنتشرين في سوريا والعراق، هؤلاء التكفيريون قتلوا من السنة اكثر مما قتلوا من الشيعة و قتلوا من المسلمين اكثر مما قتلوا من غير المسلمين، و قد امتدت هذه الفئة الى لبنان فرأيناها في عرسال ودقت ابواب طرابلس و عكار الا ان الجيش اللبناني كان لها بالمرصاد، هذا الجيش الذي نوجه له التحية، فهو لا يمثل طائفة دون اخرى، انما يمثل طائفة لبنان و كرامة لبنان".

اضاف:كما نوجه التحية للبيئة الشمالية التي افشلت رهان البعض بانها ستكون بيئة حاضنة لهذه الجماعات". وختم مطالبا النواب بالاسراع في انتخاب رئيس جمهورية للبلاد وان يتقي بعض السياسيين الله في وطنهم لبنان.

من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري في حسينية المصيطبة: "نحن ضد التمديد وهذا ظهر من خلال سعي الرئيس نبيه بري من اجل اجرائها ولكن لم يكن لدينا خيار سوى التمديد في ظل الوضع الداخلي و رفض العديد من القوى الخوض في هذه الانتخابات".

كما اكد "رفض الفراغ في منصب رئيس الجمهورية"، وقال:"لدينا فرصة لا تعوض لننتخب رئيسا بانفسنا لا ان يملى علينا ولكن يبدو ان البعض تعود على الاملاءات للاسف".

وختم مؤكدا ضرورة دعم الجيش والوقوف خلفه لمساعدته في مواجهة الارهاب.
 

  • شارك الخبر