hit counter script

متل ما هي - لايان نخلة

... حتى الكلمات تبكي ابطال الجيش اللبناني

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 01:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يعد مشهد انتظار عائلة لبنانية عودة ابنها من الخدمة العسكرية مشهدا طبيعيا!
بات الجندي يعود أدراجه شهيدا، محملا على الأيدي، مقتولا...
يُخلد العسكري اللبناني الشهيد في صورة ترفع في بيته وصفحات مواقع التواصل الإجتماعية وشاشات التلفزيون.
لا يتبقى من ثيابه سوى رائحة الدم المنبعثة منها، دم ذهب غدراً...
وبين حرقة قلب أب ضحى وربى ابنه على "الشرف والتضحية والوفاء" للوطن، وبين دموع أم مصدومة، تبكي ابنها دما... يسقط الكلام.
الوضع مأساوي، والسياسيون يستنكرون ويدينون، والكل يتضامن مع الجيش، والنتيجة نفسها: وحده الجيش ضحية كل ما يجري، ولا احد يلتفت.
الكلمات خجلت من نفسها، وبكت أبناء الجيش اللبناني؛ فلبس الكلام ثوب الحداد!
سكت الكلام، وانحنى لعظمة الشهداء... لعل هذه المأساة تنتهي، ويعود أفراد المؤسسة العسكرية ديارهم، أحياء، أبطالا، منتصرين...
كل دمعة تذرف من أعين اللبنانيين واهالي العسكريين ستروي دماء الشهداء حتى لا تجف ولا تموت.
هم العسكريون الذين طالما رفعوا اسم لبنان، يرفَعون اليوم على الأكف، في طريق وداعهم الأخير لعائلاتهم ولبنان.
وحدها "خبطة قدمكن ع الأرض هدارة". وحده "رينجر" الجيش حامي الوطن ومن فيه، وكل شهيد من المؤسسة العسكرية يقدم إلى مذبح الوطن، أسطورة وبطولة تاريخية، تسجل في كتب الأبطال.
ليت الكلام يعبر عن حزن الوطن على استشهاد ابطاله، إلا أنه، للأسف، عجز عن التعبير ووصف بشاعة الوضع ومرارته.
قيل: "أولادكم ليسوا لكم، اولادكم أبناء الحياة"؛ واليوم نقول: "شهداء الجيش اللبناني شهداء كل مواطن لبناني، وشهداء الوطن، ولكن، الى متى سيبقى ابطالنا يدفعون الثمن من ارواحهم حتى يستفيق المعنيون من غيبوبتهم؟

  • شارك الخبر