تواصل ذخائر القديسة رفقا جولتها على بعض الرعايا في الولايات المتحدة الاميركية، حيث وصلت الى ولاية لوس انجلوس، ودخلت الى كاتدرائية سيدة جبل لبنان وسط تصفيق المؤمنين الذين حضروا من الولاية والمدن المحيطة التي تبعد اكثر من ساعتين.

وترأس القداس الالهي مسؤول الكاتدرائية المرسل اللبناني الاب الياس سليمان ومساعده الكاهن البير قسطنطين وكاهن رعية مار افرام في سان دييغو الاب توفيق نصر وكاهن رعية مار بطرس وبولس في سيمي فالي الكاهن جو دكاش وبمشاركة مرافق الذخائر الاب بولس قزي.

وقال الاب سليمان في عظته :"نشعر بدفء هذا اللقاء الليلة وشعبنا هنا انتظر برجاء وحب ويعيشها الان بفرح. اهلا وسهلا بالقديسة رفقا نورتي الجميع بنور سماوي، نحن ننتظرك يا زنبقة حملايا الطاهرة ان تحضري بيننا وتباركي الصغار والكبار وخصوصا المتألمين بيننا. رفقا نحن نحبك ليس فقط لانك قديسة انما لان وجعك ومرضك وعذابك يشبهون انسانيتنا المعذبة. نقول لك اننا نريد ان نكون على مثالك. علمينا ان ان نحب كما احبتت وعلمينا ان نسامح وعلمينا ان نستوعب بعضنا البعض، نيالك يا رفقا ونيالنا فيكي."

وفي نهاية القداس شكر الاب قزي المطران الياس عبدالله زيدان على التحضير لهذه الزيارة والدعوة لها، وتمنى له وللابرشية والاب سليمان والمرسلين اللبنانيين يوبيل مبارك. كما حيا الجالية اللبنانية ومحبي القديسة رفقا القادمين من بعيد لا سيما من سان دييغو وسيمي فالي ومن اورانج.

وختم :"ما عاشته رفقا وشربل والحرديني اعوام 1840 و 1860 يعيشه اللبنانييون اليوم وكذلك الاراضي المقدسة والشرق الاوسط، وان الالم ليس بحادز في طريق القداسة. هذا ما تعلمنا اياه رفقا بحضورها بيننا في كاتدرائية سيدة لبنان في لوس انجلوس".

وفي نهاية القداس اقيم زياح القديسة رفقا ورفعت الذخائر ليتبارك منها المؤمنون الذين اقبلوا بدموع الفرح والصلوات وبعدها وضعت قرب المذبح ليتبارك منها كل الحضور ويحملوا معهم تراب وبخور وصور لقديسة لبنان حملتها لهم ممثلة دير مار يوسف جربتا ضريح القديسة رفقا الاخت راغدة انطون . ورغم ان المسافات بعيدة اصر الحضور على البقاء قرب الذخائر لرفع الصلوات لساعات .
وتنتقل الذخائر صباح الجمعة الى وست كوفينا في شرق لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا قبل ان تنتقل الى دنفر .