استضاف مركز المولوي الثقافي في طرابلس رئيس جامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية اللبنانية الفرنسية الدكتور محمد سلهب الذي حاضر عن "الانتخابات النيابية بين الواقع والمرتجى" في حضور حشد من الشخصيات السياسية والفاعليات الاقتصادية والثقافية وهيئات المجتمع المدني وعدد من الباحثين والجامعيين.
البداية مع النشيد الوطني تلته كلمة لمدير المركز مصطفى المولوي الذي رأى أن "الواقع السياسي مسدود الافق نتيجة الازمة الاقليمية الحادة وما يحصل في محيطنا من أزمات وزلازل على مستوى الانظمة والحكام". ولفت إلى "ضرورة تكاتف كل العناصر والجهود في لبنان لاجل مواجهة هذه الاعاصير بالتشبث بالخيار الديمقراطي وتداول السلطة وفي مقدمتها إجراء الانتخبات النيابية".
ثم أشار سلهب إلى أن "الانتخابات النيابية موضوع خلافي بين فرقاء سياسيين عودوا اللبنانيين على إطالة خلافاتهم وتنميقها بالتبريرات الكثيرة والمختلفة"، وتناول أسباب ومفاعيل الانقسام السياسي والتشرذم الطائفي والمذهبي الحالي الذي يهدف عمليا الى تيئيس اللبنانيين وتعطيل فكر النخبة وعقولها وشل الارادات، والهدف من ذلك هو سلب رغبة المواطنين من التعاطي بالشأن العام وترك هذا الامر لطغمة متحكمة قائمة على التسلط وسلب الارادات".
وتحدث عن "سلسلة نقاط تمثل العطب الحقيقي بالنظام وبطبيعة العلاقة بين النائب والمواطنين وقد طفح الكيل بطرح قانون الانتخابات الارثوذكسي على أنه يقسم اللبنانيين الى طوائف ومذاهب وملل".
وخلص الى ان "التمديد النيابي كما تعطيل الانتخابات الرئاسية يؤدي حكما الى فقدان الشرعية كما الى انفجار التعصب وفجور عصبيات مشوهة والى العبث بالمصلحة العامة وبعزة المواطن وكرامة الانسان وحقه بالعيش الحر والكريم".
أخبار ذات صلة
