hit counter script

أخبار محليّة

فضل الله: لمضاعفة الجهود دفاعا عن صورة الإسلام المشوهة من المتطرفين

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 15:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل العلامة السيد علي فضل الله عددا من الحجاج اللبنانيين القادمين من بلاد الاغتراب، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية وعدد من البلدان الأوروبية، في مقر بعثة مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله.

وشدد أمامهم على "ضرورة بذل الجهود الإعلامية والثقافية الحثيثة للدفاع عن الإسلام، وخصوصا في بلاد الاغتراب"، لافتا إلى أن "ما حققه الدعاة المسلمون في تلك البلدان خلال عقود من الزمن، استطاعت التيارات المتطرفة أن تشوهه في السنوات الأخيرة".

وتحدث عن الأبعاد الروحية والدينية لموسم الحج، مؤكدا أن "وحدة المسلمين هدف أساسي من أهداف الحج"، وقال: "لذلك، رأينا الرسول الأكرم يحث على هذه الوحدة، ويؤكدها في آخر وصاياه، كما فعل الأئمة من أهل البيت، حيث أرادوا للمسلمين السائرين على خطهم، ألا يبتعدوا عن جماعة المسلمين، وأن يندمجوا في المجتمع الإسلامي، بعيدا عن الاعتبارات المذهبية، أو عما ذهبت إليه الفرق الإسلامية من اختلافات وتناقضات".

وشدد فضل الله على "ضرورة أن تبرز الوحدة الإسلامية بأبهى مظاهرها في موسم الحج، لا من خلال هذا الاجتماع الكبير المتنوع فحسب، بل من خلال تأكيد الثوابت الإسلامية في هذا اللقاء، وتأكيد الخطاب الواحد، واحترام حركة المناسك، والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة بين المسلمين".

وأكد وجوب "أن تكون ساحة الحاج ساحة حوار منفتح وهادئ بين جميع المسلمين، بعيدا عن كل أساليب الاستفزاز، وعن كل الأحكام المسبقة التي قد يرميها البعض على الآخرين"، مشيرا إلى أن "ما تعانيه البلدان الإسلامية من مشاكل وفتن، ينبغي أن تذوب في مواقع الحج، ليقدم الحجاج نموذجا في الوحدة الميدانية التي يمكن أن تصل مفاعيلها إلى البلدان التي تعاني الاضطرابات والمشاكل والفتن".

ودعا الحجاج القادمين من بلدان الاغتراب إلى "أن يكونوا سفراء للإسلام السمح والمنفتح في تلك البلدان، وأن يحترموا أسس الضيافة وقواعدها، فلا يسيئوا إلى قوانين هذه البلدان في كل تعاملاتهم المالية والتجارية، وفي سلوكياتهم العملية، وأن يعملوا على تقديم صورة ناصعة عن الإسلام، بعدما عملت التيارات العنيفة والدموية في بلداننا، على تقديم صورة مشوهة عنه، حتى باتت الكثير من الشرائح الغربية تتحدث عن أن العنف منتج إسلامي". واعتبر أن "ما بذله الدعاة المسلمون خلال عقود من الزمن، لتقديم الصورة الحقيقية للإسلام في البلدان الغربية، استطاعت الجماعات المتطرفة أن تشوهه بأفعالها وتصرفاتها، الأمر الذي بات يستدعي حركة إعلامية وثقافية على خطين من قبل الدعاة الذين يتحركون في البلدان الغربية؛ فعلى الخط الأول، لا بد من أن يعملوا على تأصيل الإسلام السمح المنفتح في نفوس المسلمين الذين يعيشون في هذه البلدان، وعلى الخط الثاني، لا بد من أن ينشطوا لنفي ما يتم تقديمه من تصرفات باسم الإسلام، والإسلام منها براء".

وكان فضل الله أبرق إلى المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمود هاشمي الشهرودي، معزيا بوفاة والدته.
 

  • شارك الخبر