hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

حسن إدارة المحيطات أساس لحماية المناخ والأمن الغذائي

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 08:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد المدير العام لمنظمة «فاو»، جوزيه غرازيانو دا سيلفا خلال طاولة مستديرة بمشاركة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أول من أمس، أن تحسين إدارة موارد المحيطات في العالم أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي العالمي.
ونُظِّم حدث الطاولة المستديرة في عنوان: «محيطاتنا: الخطوات المقبلة في الصيد المستدام والمناطق البحرية المحمية»، على هامش أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، المنعقد هذا الأسبوع، ولغرض الاستفادة من وجود قادة العالم في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة قيد الانعقاد حالياً.
وقال غرازيانو دا سيلفا للمشاركين في الطاولة المستديرة: «10 في المئة من سكان العالم يعتمدون على مصائد الأسماك في معيشتهم، بينما يستمد 4.3 بليون شخص حوالى 15 في المئة من البروتين الحيواني، من الأسماك». وأضاف أن مساهمات موارد المحيطات في التغذية وسبل المعيشة والتنمية بالنسبة للدول - الجزر النامية الصغرى، تعتبر ذات أهمية خاصة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى أن هناك «حاجة إلى حماية أفضل لأرصدة المحيطات من الأسماك، نظراً إلى دورها الحاسم في الأمن الاقتصادي للملايين من الأسر، وأيضاً بالنسبة إلى الأمن الغذائي لملايين غيرهم».
غير أن أحدث إصدار من منظمة «فاو» حول حالة مصائد الأسماك العالمية وتربية الأحياء المائية، أوضح أن القطاع يواجه تحديات هائلة اليوم، بدءاً من ممارسات الصيد الضارة، إلى ضعف الإدارة والإدارة الرديئة، ووصولاً إلى معضلة الصيد غير القانوني، غير المبلغ عنه وغير المنظم (IUU). وتخلف الأثار السلبية للصيد غير القانوني على حالة الأرصدة السمكية والبيئة، تكاليف مالية بالغة الارتفاع، تصل قيمتها إلى 20 بليون دولار سنوياً، وفقاً للرئيس التنفيذي لمنظمة «فاو».
وتمضي المنظمة باتخاذ عدد من الخطوات مع الشركاء لتعزيز مصائد الأسماك المستدامة ومكافحة الصيد غير المشروع، بما في ذلك العمل على تشجيع الانضمام إلى اتــــفاق تدابير دولة الميناء لعام 2009، وتعميم الخطوط التوجيهية الطوعية لأداء دولة العَلَم (2014)، والتعاون عن كثب مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية (IMO) في تطوير سجل عالمي شامل لسفن الصيد العاملة.
في الوقت ذاته، أطلقت «فاو» ما يعرف باسم «مبادرة النمو الأزرق»، ذات القدرة الكامنة «على أن تصبح برنامجاً رائداً في ما يخص القضايا الرئيسية المتعلقة بالمحيطات ومواردها»، وفقاً للمدير العام.
ويشدد نموذج «الاقتصاد الأزرق» على مبدأي الصون والإدارة المستدامة، استناداً إلى فرضية أن النظم الآيكولوجية للمحيطات ستكون أكثر إنتاجية وتمثل السبيل الوحيد لضمان قيام اقتصادات مستدامة بالاعتماد على موارد المحيطات. كما يهدف هذا النموذج إلى ضمان أن البلدان الجزرية النامية الصغرى والدول النامية الساحلية، ستصبح في وضع يمكّنها من الإفادة بإنصاف من موارد العالم البحرية.
وأكد غرازيانو دا سيلفا للمشاركين في الطاولة المستديرة، أن «التحول إلى الإدارة المستدامة والمسؤولة للمحيطات ومصائد الأسماك لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك». وقال: «لدينا الدراية، وأمامنا فرصة سانحة، والآن هو الوقت المناسب».

"الحياة"

  • شارك الخبر