hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

قداس لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في سيدة إيليج

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 18:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقامت رابطة سيدة إيليج، قداسها السنوي التقليدي لمناسبة عيد ارتفاع الصليب وتكريما لشهداء المقاومة اللبنانية، بعنوان "لأجلك نحيا نشهد ونستشهد" في كنيسة سيدة إيليج سلطانة الشهداء ميفوق القطارة، ترأسه المطران بولس إميل سعادة، وعاونه رئيس دير ميفوق الأب الياس العنداري، بمشاركة المطران غطاس هزيم ممثلا بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وحضر القداس النائب نديم الجميل،النائب سامي الجميل ممثلا بمستشاره فراس معلولي، رئيس حزب "الوطنيون الاحرار" النائب دوري شمعون ممثلا بمفوض البترون في الحزب روبير حلبي، النائب سامر سعادة ممثلا برئيس إقليم البترون الكتائبي لحود موسى، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية شربل أبي عقل ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، أعضاء رابطة سيدة إيليج، رؤساء بلديات ومخاتير وأهل الشهداء.

بعد الأنجيل المقدس ألقى المطران سعادة عظة أمل فيها أن "يحنن الله قلوب خاطفي المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، ويعودوا الى رشدهم وصوابهم ويعملوا على اطلاق سراح أسراهم في أقرب وقت ليعودوا الى كنائسهم ورعاياهم بطمأنينة وسلام"، وقال: "إننا مدعوون الى أن نشهد للمسيح ونعيش تعاليمه السامية بالمحافظة على إيماننا وهويتنا المسيحية مهما كانت الصعوبات والاضطهادات، وتوطيد الشركة مع الجميع بروح المحبة والتعالي عن الصغائر والوحدة، التآخي الوطني بين كافة مكونات الوطن ليس مجرد التزام تفرضه مرتكزات العيش المشترك وضرورة تجنب الفتنة، انه قدوة وخيار ومهمة انسانية نبيلة تجعل من لبنان على ما قال القديس يوحنا بولس الثاني "انه أكثر من وطن انه رسالة حضارية الى الشرق كما للغرب"، إننا في هذه المناسبة المباركة ونحن نصلي ونقدم الذبيحة الالهية لراحة نفوس الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن الوطن من علمانيين وجيش وقوى أمنية وليفك الله اسر أخوينا المطرانين وجميع الاسرى الابرياء، نعلن شجبنا بشدة وندين كل خطاب متشنج وكل عمل اجرامي من تعد على حرية الانسان".

بعد القداس القى عضو رابطة سيدة ايليج فادي الشاماتي كلمة باسم رفاق وأهالي الشهداء جاء فيها: أيها الراسخون علامة شهادة في الامس واليوم وغدا، علامة تمتد على جغرافية شرق شاءه الله مصيرا ورسالة ومعبرا الى ولادة الانسان الجديد الذي جاء وحرره منذ ألفي عام،أيها الشهداء المتجذرون صلبانا في أرض هذا الشرق ،الراقدون على رجاء قيامة لا بد آتية مع المسيح القائم من بين الأموات، صراخكم آلامكم ودماؤكم جمعة عظيمة تصرخ في ضمائرنا الا نتخلى عن مسيحنا وأرضنا وتاريخنا، مهما حاولت شياطين الظلام زرع الرعب ونشر الأشلاء، فزمن الفصح ويوم القيامة آت".

أضاف: "نرفع الصلوات أمام قبور رفاقنا وشرقنا عاد كما ساحات روما في العصور الاولى، ربيعه الموعود تحول شتاء من نار وموت ووطن الاجداد يفقد تدريجا مقومات دوره ورسالته بهمة سياسيين سارعوا الى تقديم أوراق ترشحهم لمقاعد نيابية عجزت عن فعل شيء وحولت الوطن الى وهم وهم بدلا من تقديم أوراق إعتمادها في الولاء للوطن والنزاهة والشجاعة وتقديم الحلول وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة،المطلوب أن نرتقي جميعنا الى مستوى الأحداث التي تعصف بالشرق وتنال بصورة مرعبة من حضور المسيحيين فيه في سير نحو آحادية قاتلة حتى للاسلام نفسه، بدلا من تنوع بناء وضروري لارتقاء الانسان فيه، نحن لسنا أقلية ولن نكون بل جماعة ذات رسالة ودور كمثل الخمير في العجين،المطلوب أن نتوحد في رؤيتنا وإمكاناتنا لمواجهة المصير فليس من وراء الجدران والمنابر والمآدب تقاد معركة المصير والوجود،المطلوب الا نتحالف الا مع الحق، كما لا نحتاج حماية مشبوهة ولا ضمانة مسمومة، لأن دائما من إدعوا حمايتنا كانوا حماة مصالحهم،المطلوب أن نصمد ونبقى هنا قرب المسيح الحي حيث عاش ومات وقام، هنا الكنيسة المجاهدة في سبيل كلمة الله".

بعدها تسلم المطران غطاس هزيم ممثلا البطريرك اليازجي، ميدالية سيدة أيليج باسم المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والقى كلمة، أمل فيها أن يتم اطلاقهما قريبا.

وفي ختام القداس توجه المشاركون الى مدافن الشهداء ووضعت أكاليل من الزهر على نصبهم. 

  • شارك الخبر