تفقد ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان نواف الدبوس، أعمال التأهيل والترميم لقلعة الشقيف، والتي تجري بهبة من منحة دولة الكويت، حيث تقوم الشركة المنفذة للمشروع شركة الموارد المائية والتنمية (ورد) ومجلس الانماء والاعمار بتنفيذ أعمال التأهيل والترميم للقلعة، والتي شارفت نهايتها، وذلك في حضور ممثلين لشركة ورد وشركة رفيق خوري للاستشارات الهندسية ومجلس الانماء والاعمار وبلدية ارنون.

وجال الدبوس على القلعة متفقدا أعمال الترميم والتأهيل فيها، واستمع الى شرح عما تقوم به شركة ورد.

وفي نهاية الجولة أدلى الدبوس بتصريح قال فيه: "انه انجاز عظيم، وخصوصا انه مشروع الارث الثقافي، ولبنان عزيز علينا، ونحن نحرص في الصندوق الكويتي دائما على تنفيذ المشاريع ومتابعة تنفيذها، وهذه زيارة لمتابعة تنفيذ الاعمال في قلعة الشقيف، أحد المشاريع التي قام بها الصندوق الكويتي لإعادة ترميم القلعة، فضلا عن مشاريع أخرى في الارث الثقافي، والصندوق الكويتي يحرص على التنمية الشاملة في لبنان. وعندما تنظر الى المشاريع التي دخلنا فيها في لبنان ترى انها مشاريع دعم مستشفيات في القطاع الصحي ومشاريع كهربائية ومشاريع مياه الشفة ومشاريع متنوعة اجتماعية. وحرصنا على أن ندخل في مشاريع الارث الثقافي، وهو الموجود في لبنان بكثرة، قلعة الشقيف هي من اهم القلاع الموجودة ونحن كصندوق كويتي نتشرف مع الحكومة اللبنانية والجمهورية اللبنانية واهالينا في الجنوب ان ندخل في ترميم هذه القلعة الجبارة الجميلة ذات التاريخ العريق".

وأضاف الدبوس: "ان زيارتنا للقلعة هي لمتابعة تنفيذ هذا المشروع، وكلما نحضر الى القلعة نرى آثارا جديدة ومعالم اخرى تظهر فيها، ان ترميم هذه القلعة أظهر لنا ان فيها مقومات جميلة واثرية كانت مدفونة تحت الانقاض وجدنا فيها تاريخا عريقا، وهذا بفضل جهود جميع المشاركين في عملية تنفيذ الاعمال من الشركة الاستشارية وشركة ورد ومجلس الانماء والاعمار والمديرية العامة للآثار، وعلى رأسهم وزارة الثقافة. ونحن نقول شكرا لهذا الفريق المتكامل الذي عمل على ابراز معالم القلعة في الجنوب اللبناني".

وقال: "نحن نحب لبنان ونحب ان نوظف فيه، ونتطلع الى مشاريع اخرى نشارك الحكومة اللبنانية في تنفيذها، وبالنسبة لتمويل مشروع القلعة نحن في المراحل الاخيرة، واذا كان هناك من استمرار للعمل بها بطلب من الحكومة اللبنانية لزيادة التمويل لاعمال اخرى او لتنفيذ مكونات اخرى لمشروع القلعة فنحن جاهزون".

وختم: "ندعم الارث الثقافي والسياحة اللبنانية من خلال دعم هذه المواقع التاريخية الجبارة في الشرق الاوسط، ولبنان بلد عزيز علينا، ونحن عندما نساهم في ترميم قلعة الشقيف انما ندعم صمود اهالي الجنوب وصمود لبنان ضد اي عدوان اسرائيلي، وهذه المعالم الاثرية كقلعة الشقيف ستصبح مزارا للبنانيين والعرب بعدما بات فيها مقومات الزيارة. ونحن في الصندوق الكويتي نحرص على مساعدة المواطن اللبناني، وهذا ننظر اليه من باب انساني وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهي النظرة الانسانية للانسان في كل مكان، وخصوصا لبنان البلد العزيز على الكويت".