hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

غصن: الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لا يزال شكليا وقاصرا

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 11:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن في كلمة خلال انعقاد الدورة ال (41) لمؤتمر العمل العربي - القاهرة، ان "الحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج، لايزال شكليا وقاصرا".

وقال :"لقد انتهجت معظم الدول العربية على مدى العقود الثلاثة المنصرمة أنماطا اقتصادية مدمرة أدت إلى تقويض الاقتصاد الحقيقي المولد لفرص العمل وأحلت الاقتصاد الريعي القائم على المضاربات المالية والعقارية محلها، فانعدمت فرص العمل وعمت البطالة بعد أن تهاوت الأسواق المالية لمنظومة الدول الرأسمالية النيو الليبرالية".

ودعا إلى "حوار اجتماعي يشترك فيه أطراف الإنتاج من أجل تطوير تشريعات العمل وبنية العمل وتفعيل الدور الاقتصادي لنظام التأمينات الاجتماعية خصوصا بعد تزايد حدة وآثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتولي التحركات الشعبية المطالبة بالتعجيل في اتخاذ التدابير الآيلة إلى توفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية للحد من الآثار السلبية للفقر والبطالة على مستوى الأمن والسلم الاجتماعيين".

واشار الى أن "التصدي الجذري لمعوقات التنمية العادلة والمستدامة ومراجعة الآثار السلبية للسياسات الاقتصادية التي تسببت بالبطالة والفقر والعوز والمرض والأمية، هو أحد أهم السبل لتأمين الاستقرار الاجتماعي حفظا على السلم الأهلي" .

واكد "إن التضييق على الحريات العامة خصوصا والحريات النقابية وغياب الآليات الديموقراطية للتعبير السلمي، هو أحد الأسباب الجوهرية المولدة للخضات الاجتماعية التي دفعت أعداء أمتنا للتسلل على دولنا تحت رأية الفوضى الخلاقة مستغلة المتطرفين في بلداننا للخروج عن دينهم الحنيف والإنحراف نحو الإرهاب والتكفير والقتل والذبح بحق أبناء جلدتهم من المواطنين الآمنين وتدمير المساجد والكنائس وتهجير القرى كما حصل في الموصل بالعراق وفي العديد من المدن السورية" .

وتابع غصن: "أن قاطرة النمو هو خلق بنية اقتصادية عربية واسعة وحديثة واندماجية تتيح الطريق لإيجاد مرتكز اقتصادي فعال ومستقل وقادر على معالجة وامتصاص البطالة لخلق فرص عمل للأجيال الشابة"، معتبرا ان "الحوار الاجتماعي القائم اليوم بين أطراف الإنتاج في العديد من بلدان العالم العربي لا يزال شكليا وقاصرا عن تحقيق الأهداف المبتغاة منه لأنه لا يزال في غالب الاحيان موسمي واستنسابي من جهة واستعراضي تتحكم به نظرة دونية وعدم تقدير لفاعلية بممثلي العمال من جهة ثانية".

واعتبر أن "انصياع حكومات دولنا إلى شروط وإملاءات البنك الدولي ومطالب صندوق النقد، دفع إلى تقليص دور الدولة الرعائي فتضاعفت معدلات الفقر وتدنت إلى مستويات الفقر الدنيا ما تسبب بانفجار اجتماعي في العديد من الدول العربية.وفضلا على ما تقدم هناك معوقات جوهرية تعيق الازدهار في منطقتنا وتحد من نمو اقتصادنا وتقدم مجتمعنا وهو وجود الكيان الإسرائيلي الأستيطاني الذي يغتصب أرض فلسطين ويقتل شعبها ويحتل أرض عربية في الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا في بلدنا لبنان مما يوجبنا مقاومة هذا الاحتلال وإستعادة الأرض السليبة" .

ولفت غصن الى "ظاهرة الإرهاب والتكفير التي تجتاح أمتنا في حرب كونية غريبة عن ثقافتنا بعيدة عن حضاراتنا مخالفة لتعليم أدياننا السمحة، وذلك بقصد تفتيت وشرذمة أوطاننا وإعادتنا إلى العصور الظلامية وجاهلية الحروب القبلية انفاذا لمشروع الشرق الأوسط الجديد".
 

  • شارك الخبر