hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

منتدى احياء التراث العاملي أطلق موسمه الثقافي في عيناتا

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 10:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطلق المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي موسمه الثقافي الثالث عشر في تكريم "نخبة من رواد الفكر والأدب والثقافة" المربي خليل صادر، الدكتور السيد عبد الرؤوف فضل الله، الاستاذ عبد اللطيف سعد، اللواء فرنسوا الحاج والأديب والشاعر محمد فلحه"، في احتفال اقيم في قاعة النادي الحسيني لبلدة عيناتا قضاء بنت جبيل، في حضور رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود ممثلا بالعميد عبد العال، ورئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة وعدد من رجال الدين وممثلي اجهزه امنية وعسكرية واندية وجمعيات ثقافية ومؤسسات تربوية وحشد من المهتمين.

بعد النشيد ألوطني، القى رئيس المنتدى السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله كلمة تحدث في مستهلها عن دور المنتدى في ثقافة الوعي والانفتاح والعيش المشترك، وتطرق الى مزايا الرواد المحتفى بهم قائلا:"نكرم رواد من هذا الجبل العاملي الذين جمعهم صدق الانتماء إلى الله والوطن في إنسانية سلوكهم وشجاعة مواقفهم وحضارية دورهم وانفتاح عقولهم على المكونات الروحية والإنسانية التي ترتقي بالإنسان من ترابية الجسد إلى سمو الروح في البعد الإيماني الحقيقي صدق مع الله، وصدق الإنسان مع الإنسان".

أضاف:"نحتاج إلى ثقافة كثقافة هؤلاء الرواد عقولهم لا تغلق ولا تصادر، ومحابرهم لا تجف وسيوفهم لا تنكسر وأقلامهم لا ترمى، ومواقفهم لا ترتهن، حملوا روح المقاومة والتمرد على كل أشكال التخلف، وبثوا ثقافة الإيمان المسيحي والمسلم "معا في مواجهة المشاريع الكبرى التي تعمل على سحق الإنسان عبر ثقافة الفرقة والتعصب والتخلف والتمزق".

وأكد "ان وطننا بأمس الحاجة الى نشر روح ثقافة هؤلاء الرواد، ثقافة التعايش والحوار والمحبة وأن وطنا لا يقوم على الثقافة الحب والتفاعل والتآخي سيتحول إلى وطن المزارع تتلاعب بمصيره الاهواء وتعصف بحياته رياح التعصب والفتن والتمزق والتشرذم."

والقى رئيس دير سيدة البشارة الاب ميشال خوري، كلمة دعا فيها "اللبنانيين إلى احترام خصوصيات بعضهم البعض، مهما اختلفت أعرافهم ومذاهبهم وأفكارهم وعليهم تقبل هذا الاختلاف والافتخار به كميزة اساسية للوطن".

وقال :"التنوع حكمة من لدن الله الذي لم يكن ليصعب عليه خلق البشر من نوع واحد ولون واحد فيغنيهم عن التقاتل، وكما تقول الآية في القرآن الكريم "ولو شاء ربكم لخلقكم أمة واحدة"، لذلك فنحن على يقين بأن هذا التنوع هو حكم إلهي، فكيف يحق لنا نحن البشر رفضه؟ فحب الآخر واحترامه يقودنا إلى المساواة، والى عدم التعصب والحقد، ويدعونا إلى المحبة التي تجمع ولا تفرق، كما أوصانا السيد المسيح بقوله في الإنجيل المقدس:"أحبب قريبك كنفسك"، فالقريب ليس فقط من تربطنا به صلة الدم والقرابة، إنما تشمل هذه الكلمة كل إنسان على وجه الأرض، فالناس حسب قول الإمام علي، عليه السلام، صنفان :"إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".فإن كنا نؤمن حقا ب الله محبة ونحن على صورته ومثاله وجب علينا أن نحب بعضنا دون أي تصنع أو نفاق، وقد تأكدت أهمية العيش المشترك من خلال مقولة الإمام السيد موسى الصدر: "لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسيحي والمسلم". لذلك، فإن الأحداث الأخيرة وما يتبعها من مآس لم يشهد التاريخ لها مثيلا والتي تحاول أن تتستر بعباءة الدين ،ما هي إلا صورة لعمل الشيطان في الأرض ،ونحن لسنا بحاجة لمن يقول لنا أنها لا تمثل الإسلام، بل إننا نحن من نبرئ الإسلام من هكذا أعمال وادعاءات. وهل طريق الجنة لا يكون إلا بالقتل؟ وأي إله هذا يأمر عباده بنشر الرذائل ،والكل يعلم أن الإسلام براء منه؟"

وختم بالتذكير بأخلاق وسيرة المحتفى بهم وبما تمتعوا من ثقافة وطنية عالية وهادفة في المحبة وتقبل الاخر.

وتخلل الاحتفال كلمات وقصائد شعرية تحدثت عن سيرة الرواد الجهادية في العلم والثقافة والتربية لكل من الدكتور يحي الشامي، المؤرخ الدكتور ابراهيم بيضون، والشعراء رئيس المنطقة التربوية باسم عباس،الدكتور ميشال جحا.

واختتم الاحتفال بافتتاح معرض كتاب "الرواد" الذي يتضمن كتبا دينية، سياسية، ادبية، ثقافية، علمية.
 

  • شارك الخبر