hit counter script

أخبار محليّة

احمد قبلان: لحراك سني شيعي يوقف الانزلاق الخطير نحو الفتنة

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة رأى فيها انه "بعد أيام قليلة نحن على موعد مع ذكرى أليمة وحزينة جدا هي ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، ذكرى استهداف صيغة العيش في لبنان، وضرب وحدة شعبه، ذكرى إسكات الصوت الإسلامي والإنساني والأخلاقي، صوت الحق، صوت المقاومة، صوت الإرادة التي لا تنكسر، والعزيمة التي لا تهدأ ولا تساوم على حقها وعلى عزتها وعلى كرامتها، إنها مناسبة تذكر اللبنانيين جميعا بأن عملية اختطاف الإمام الصدر لم تكن صدفة، ولا هي بدافع الخصومة الشخصية، إنما هي مشروع مدروس بدقة لضرب كل المفاهيم والمعاني التي لها علاقة بالمقاومة، ورفض الانصياع لمشاريع الاستسلام والتسليم، وأولها القضية الفلسطينية التي لم تشبع بعد بطون العرب ولا عقولهم بورصة المزايدات والسمسرات والمتاجرات بهذه القضية وبشعبها، الذي لا يزال متشبثا بحقه ومصمما على أن استرجاع القدس والمسجد الأقصى لن يتما إلا على أيدي الأحرار، هكذا قال الإمام الصدر أيها العرب، وهذا ما قصده حينما كان يدعو إلى المقاومة، ويقول السلاح زينة الرجال، نعم السلاح زينة الرجال وليس زينة الأشرار والمرتزقة والمستأجرين، أمثال أولئك الذين نسمع عنهم في العراق وسوريا، ونشاهد ارتكاباتهم المشينة والمسيئة إلى الإسلام والمسلمين، في كل يوم وهم يقدمون أفضل الخدمات للمشروع الأميركي الصهيوني، الذي زلزل المنطقة وأدخل شعوبها في إعصار مرعب لا ندري كيف ستكون خواتيمه".

أضاف :"نعم في ذكرى الإمام الصدر نستذكر مواقفه ودعواته ولقاءاته وتنقلاته في كل المناطق والبلدات اللبنانية، نستذكره مسلما على دين محمد، ومسيحيا على دين عيسى، نستذكره وطنيا بامتياز إلى حد التضحية، ومحبا للبنانيين إلى الحد الذي لم يترك فيه مناسبة إلا وكان يدعو إلى الوحدة والتماسك والعيش المشترك، والوقوف معا في وجه العدو الصهيوني الذي شبهه بالشر المطلق، ودعا إلى مواجهته ومقاومته وقد أصاب في ذلك. فها نحن اليوم نجد أن كل مشاكلنا وكل مصائبنا وكل ما نعانيه هو بسبب هذا العدو الظالم والغاشم والصانع لكل الفتن والمؤامرات، والمنتج لكل عصابات الإرهاب. وما داعش وإخوانها إلا من صنيعة هذا العدو المحتل والغاصب. فإلى متى أيها الحكام أنتم مستمرون في غيبوبتكم التي فرقت الأمة ودمرت المنطقة؟ إلى متى أيها الساسة اللبنانيون مستمرون في تدمير بلدكم ونحر شعبكم؟. أما حان الوقت كي تتفقوا وتتفاهموا وتهبوا جميعا مسلمين ومسيحيين للدفاع عن بلدكم وعن وجودكم وعن مصيركم. فعلام أنتم مختلفون بعدما قسمتم كل شيء، وتحاصصتم على كل شيء، لا رئيس جمهورية، ولا مجلس نواب، لا كهرباء ولا مياه، ولا أمن ولا استقرار، وحده الجيش ما زال في المواجهة يدافع عما تبقى من هذا البلد، ويدفع ثمن أخطائكم وخلافاتكم. نعم وحدها المؤسسة العسكرية والأمنية تدفع الثمن وأنتم تتلهون بالخصومات والتحديات، فهل من صحوة وطنية وصعقة سياسية تنقذ البلد من أزمة الانهيار المؤسساتي، وتجدد الأمل لدى اللبنانيين، وتعيد إليهم الثقة بهذا البلد".

ودعا قبلان إلى "حراك سني – شيعي على مستوى كل القيادات والمرجعيات لوقف هذا الانزلاق الخطير نحو الفتنة الجهنمية، ومنع حدوث الانهيار في السلطات والمؤسسات والعمل معا في إطار وطني جامع على إعادة بناء الدولة ومعالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تنذر بأفدح الأخطار إذا لم نتكاتف ونتفان جميعا في العمل على معالجتها كما ينبغي. وعلى القوى الأمنية السهر على فرض الأمن وملاحقة المخلين به ومكافحة كل الظواهر والآفات التي تشكل خطرا على المجتمع، لاسيما عصابات السرقة والاتجار بالمخدرات. هذه الحالات يجب متابعتها بكل دقة، ولا يجوز التساهل حيالها على الإطلاق. كما نذكر الحكومة بأن العام الدراسي على الأبواب ولا بد من اتخاذ كل الإجراءات والتدابير التي من شأنها التخفيف عن كاهل المواطن المقهور المحروم من أدنى مقومات الحياة الكريمة". 

  • شارك الخبر