hit counter script

أخبار محليّة

حمدان: انتصار غزة تكريس لنهج المقاومة وإدانة للعدو الإسرائيلي

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٤ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقامت حركة "أمل" في اقليم جبل عامل - المنطقة الاولى وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، ندوة فكرية في بلدة الشبريحا تحدث فيها عضو هيئة الرئاسة للحركة الدكتور خليل حمدان بعنوان "الامام السيد موسى الصدر والصراع مع العدو الصهيوني".

وتحدث حمدان عن المقاومة وظروفها منذ ما قبل ال 48، وقال: "إن الحراك الشعبي كان وفيا لفلسطين ولم يكن ينقصنا الاخلاص على المستوى الشعبي ولكن الحكام في تلك الحقبة لم يكونوا على مستوى طموحات وآمال الشعوب بل على العكس أحدثوا انكسارا لتضحيات كبيرة، فنحن نذكر الشيخ عز الدين القسام واستشهاده عام 1935 وكذلك الوقفات الجريئة للمقاومة الشعبية في تلك الفترة وكذلك مواقف الامام السيد عبد الحسين شرف الدين الذي وجه نداء شهيرا عام 1948 بمناسبة الأول من محرم ليكون الانتصار للحسين بالوفاء لقضية فلسطين عندما قال : هذا شهر محرم الدامي الذي انتصرت فيه عقيدة وبعث منه مبدأ الا ان قتلة الحسين بكر في القتلات فلتكن قدوتنا به بكرا في القدوات ليكون لنا ولفلسطين ما كان له ولقضيته من حياة ومجد وخلود".

وأضاف:"إن رسالة عبد القادر الحسيني لم تزل في أدراج جامعة الدول العربية عندما أرسل رسالة الى جامعة الدول العربية في 5 نيسان 1948 أثناء معركة القسطل والتي انتصر فيها بداية، إلا أن تخاذل العرب وعدم ايصال الدعم حول النصر الى هزيمة ولذلك جاء في برقيته الى جامعة الدول العربية "لقد تركتم جنودي في عز انتصاراتهم دون عون أو سلاح إني أحملكم المسؤولية"، والرد لم يأت حتى هذه اللحظة".

وتابع:"إن الامام الصدر وجد الانهيار أمام عينيه واسرائيل تقتل من تشاء وتخطف ما تشاء وتحرق الأراضي وتدمر المنازل على رؤوس أصحابها من دون أن يكون هناك دولة تدافع عنهم، بل على العكس كان الموقف المتداول في ستينيات القرن العشرين ان قوة لبنان في ضعفه مما أغرى العدو الصهيوني ليقول إن لبنان لا يحتاج أكثر من فرقة موسيقية لاجتياحه من الناقورة الى بيروت أمام هذا المشهد المهين وأمام نزف الدم الجنوبي واللبناني والفلسطيني وقف ليقول: "ان موقف الدولة بالتخلي عن أبنائها بحجة أن قوة لبنان في ضعفه ليس إلا هروبا من المسؤولية وخدمة تسدى للأعداء، فالموقف الذي يحصن حدود الوطن ويحفظ انسانه أن نتصدى ونواجه وأن نرفض أن نكون ضحايا بل الموقف ينبغي أن يكون موقف الشهداء، فقوة لبنان في مقاومته وضعف لبنان في ضعفه. من هنا انتصر الامام الصدر لفلسطين وللشعب الفلسطيني ومقاومته، من هنا حمل هم الجنوب وفلسطين وكل لبنان ليؤكد الامام في غير مناسبة أن التخلي عن القدس الشريف بمثابة التخلي عن الدين وان اقتناء السلاح لمواجهة العدو الصهيوني ضروري كاقتناء الانجيل والقرآن. والخشية كل الخشية ألا ندافع عن أرضنا، فمسألة الدفاع عن الأرض كالدفاع عن النفس لا يحتاج الى مزيد من التفكير أو التأمل".

أضاف: "ان افكار الامام الصدر وسلوكه الحاسم لجهة انحيازه لقضايا العدل والحق شكل عنده حافزا لتكون فلسطين والقدس في خطبه وكلماته في الأفراح والأتراح، وما وصفه بأن اسرائيل شر مطلق، إصرار على استمرار المقاومة عبر كل الأجيال حتى النصر. من هنا انطلقت حركة أمل ومن هنا نقول إننا على الخط باقون والدليل آلاف الشهداء والجرحى في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل الذين ضربوا أروع المثل في المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني".

وقال :"ذكرى اخفاء الامام الصدر هي بمثابة استحضار لكل القيم التي من أجلها ضحى وجاهد من العيش المشترك الى وحدة الموقف العربي على قاعدة بناء جبهة متينة في وجه اسرائيل الى تصحيح البوصلة باتجاه المقدسات، هي مناسبة لنوجه تحية اعزاز واكبار لغزة وشهداء غزة وجرحى غزة وجميع الصامدين والمقاومين فيها. هي تحية وتضامن مع أطفال غزة ومساجدها المدمرة وشوارعها المحروقة، كل ذلك يجري ومعظم العرب منهمكون في صراع خارج دائرة فلسطين في عملية استنزاف ولا أبشع لطاقات وامكانات الأمة العربية والاسلامية ليستقدم لعدة أوطان شذاد الآفاق لضرب الشعب العربي، فيما لم يتضامنوا ولو بكلمة مع فلسطين وغزة. نعم لقد انتصرت غزة وهزمت اسرائيل، لذلك تبقى المقاومة الخيار وفلسطين الاتجاه ووحدة الشعب ضرورة المسار".

اضاف :" يجب التضامن مع غزة لاعادة اعمارها لأن صمود هذا الشعب يؤكد أن الشعوب ما زال بإمكانها أن تنتصر وأن آلة الموت والدمار لن تقوى على كسر الارادات وان قصف المساجد والأبراج والمنازل لا يمكنها أن تقصف العقول بل ان المرحلة القادمة مرحلة بناء وعمل وجد وجهاد وإعادة الحسابات على قاعدة أن أي صراع خارج فلسطين ليس إلا هدرا للوقت وللطاقات والامكانات فلا مجال لإضاعة الوقت فالوقت من دم".

وختم داعيا "المسؤولين الليبيين والشعب الليبي للعمل الجاد لتحرير الامام وأخويه سيما وأن الشعب الليبي ومعظم مسؤوليه اليوم كانوا عرضة لظلم القذافي، فمن الطبيعي أن ينظروا لقضية الامام الصدر كونها قضية العصر".
 

  • شارك الخبر