hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اختتام فعاليات برنامج نحو التغيير

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 18:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقام برنامج تفعيل المشاركة المدنية PACE الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، الحفل الختامي لبرنامج "نحو التغيير: المجتمع المدني 2020"، في فندق "لو رويال" - ضبيه، في حضور النائب غسان مخيبر، مديرة مكتب USAID بالإنابة جاين ناندي، ومشاركة فاعليات سياسية واعلامية واجتماعية وأكثر من مئتي ناشط اجتماعي وممثل عن منظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات.

بعد النشيد الوطني وعرض شريط وثائقي تناول نشاط USAID في لبنان، تحدثت عريفة الاحتفال الإعلامية ريما كركي فأكدت "أهمية عمل المجتمع المدني في بلد متخم بالكلام".

وألقت مديرة المشروع غادة خوري كلمة باسم مشروع تفعيل المشاركة المدنية"، شاكرة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ممولة المشروع على دعم المجتمع المدني خلال السنوات الأخيرة التي كانت حافلة بالتحديات على صعد الأمن والإقتصاد والسياسة"، وقالت: "رغم كل الصعوبات، لم يتوقف مشروع PACE وشركاؤه عن العمل لحظة واحدة، فهناك شركاء معنا اليوم تحدوا القصف والأوضاع الأمنية في طرابلس لجمع الناس وإيجاد الفرص للعمل المشترك بين باب التبانة وجبل محسن لتطوير أحياء مدينتهم لترميم المباني التي دمرها الإرهاب والجرح الكبير الذي تعانيه المدينة. كثيرون تحدوا الفراغ السياسي ليدافعوا عن أبسط حقوق المواطن ويكافحوا من أجل مشاركة حقيقية في صنع القرار، إن على صعيد تحسين الخدمات العامة او الدفاع عن حريتي التعبير والإعلام، او مكافحة الفساد والشحن المذهبي والطائفي".

أضافت: "تمكن شركاء لنا في المشروع من خلال الريادة الإجتماعية، من إيجاد فرص عمل وحلول جديدة لمشاكل قديمة، وأثبتوا بإبداعهم أن الشاب اللبناني يتمتع بالكفاءة اللازمة للعب دور فعال في الحياة الإجتماعية والإقتصادية، عندما يعطى الدعم المطلوب ليستثمر قدراته في لبنان عوض اختيار الهجرة وتحقيق هذه النجاحات في الخارج".

وتابعت: "إن الوثائقي الذي عرض يعطي لمحة عن الإنجازات التي أردنا أن نؤمن لأصحابها المنبر ليتحدثوا من خلاله عن أحلامهم وأعمالهم وحاجاتهم، وللاحتفال بما حققوه حتى الآن، ويجسد فرصة لمناقشة العبر التي استخلصناها والتحديات التي واجهتنا بكل شفافية".

وشددت على أن "التنمية موضوع يتطلب تطورا دائما حتى تتمكن الجهة الداعمة من معرفة الحقول الواجب الإستثمار فيها والطرق الناجعة لتغطية العدد الأكبر من المشاريع وتحقيق أهدافها المنشودة".

وختمت: "إن اللقاء ليس فقط لتقويم ما أنجز، وإنما للتخطيط للمشاريع المستقبلية، رغم ضخامة التحديات، لا سيما البطالة والإحباط لدى الشباب والطائفية والتطرف والفساد والمحسوبيات وعجز الدولة والصراعات السياسية وثقافة الإستسلام لمقولة: هيدا لبنان، شو فينا نعمل؟".

من جهتها، قالت الإعلامية بولا يعقوبيان: "هناك أطراف وجمعيات وأفراد وجدوا الكثير من الحلول للمشاكل العالقة في لبنان، والتي تخلفت الدولة اللبنانية عن حلها. إن المجتمع المدني اللبناني قادر على إعادة إيقاف لبنان على قدميه، بعدما جعلته السياسة كسيحا".وعرضت ناندي "ملاحظات الوكالة حول المشروع الذي يهدف الى دعم المجتمع المدني اللبناني وتقويته للمضي قدما نحو التغيير، وذلك بجعل أصوات اللبنانيين وآرائهم مسموعة ومؤثرة في القرار"، مشددة على "الدور الأساسي للمجتمع المدني في التطور الديموقراطي وإضطلاعه بالدور التغييري الكبير في أزمنة الأزمات والصراعات وفي أزمنة السلام، وذلك بإعلاء شأن حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية والإصلاحات القانونية من أجل تحسين نوعية الحياة لدى المواطنين اللبنانيين، وهذا دفع حكومة الولايات المتحدة الى الإستثمار في بناء القدرة لدى المجتمع المدني اللبناني على الأداء كوسيلة فاعلة وقوية ومستدامة".

وأشارت إلى "النمو الملحوظ لدور المجتمع المدني"، متوقفة عند "عمل مشروع تعزيز المشاركة المدنية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خلال ثلاث سنوات"، معتبرة أن "المشروع عمل على تمكين المجتمع المدني اللبناني وزيادة فعاليته وقدرته على المشاركة من خلال منح مالية محددة لمشاريع تستجيب لحاجات المواطنين، حيث استفاد حوالى 12500 مواطن لبناني من البرنامج عبر المنح والخدمات المقدمة الى 43 منظمة على كل الأراضي اللبنانية".

وشكرت "فريق عمل المشروع ومنظمات المجتمع المدني" مهنئة إياه على "تصميمه على إحراز النتائج وتسهيل انخراط المجتمع المدني في القضايا الإجتماعية وفي القرارات"، لافتة إلى أن "برنامج تفعيل المشاركة المدنية PACE، اختتم مسيرته اليوم، تاركا في الارض اللبنانية بذارا يعول عليها بإحداث التغيير نحو مشاركة مدنية فاعلة". 

  • شارك الخبر