hit counter script

أخبار محليّة

لقاء تضامني للاحزاب والقوى مع غزة

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 17:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقت الاحزاب اللبنانية والقوى الوطنية في وقفة تضامنية "من اجل فلسطين، من اجل غزة الجريحة" قبل ظهر اليوم في فندق "الكومودور" - الحمراء، وألقيت كلمات وجهت خلالها التحية الى "المقاومة في غزة والانتفاضة في فلسطين، التي اعادت تصويب البوصلة ووجهت الانظار نحو القضية المركزية للامة العربية". واكدت ان "المقاومة وحدها تصنع الانتصارات والتحرير".

بداية دقيقة صمت عن ارواح الشهداء في غزة، فالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني. ثم قدم اللقاء رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس فأكد على "القوة والتصدي والصمود والتضحيات للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الصهيو اميركية".

اول المتكلمين كان نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الذي اشار الى "انه في العام 2006، خلال العدوان الذي شنته اسرائيل على لبنان قامت نظرية العدوان على فلسفة ضرب البشر والحجر وكان المقصود الحاق الاذى بالناس، لتحريض البيئة الحاضنة للمقاومة على المقاومة، وعندما وقفت هذه البيئة وقالت انا مع المقاومة، سقط العدوان. واليوم وفي اثناء العدوان على غزة، علينا ان لا نميز بين حماس والشعب الفلسطيني وهذا المؤتمر يجب ان يكون باب المؤتمرات العربية والاستراتيجية ليشكل العمق الاستراتيجي الداعم للمقاومة".

ودعا الى ان يكون شعار هذا اللقاء "حماس هي شعب فلسطين وشعب فلسطين هو المقاومة".

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية النائب السابق عبدالرحيم مراد فقال: "على مرمى حجر من لبنان، يسطر التاريخ ملحمة بطولة فلسطينية، بدماء الشهداء، ولحم الشيوخ والنساء، وأشلاء الصغار والأطفال، على مرأى ومسمع من عالم بليد، يتبنى وجهة النظر الصهيونية، ويغطي عدوانها الآثم، على أهلنا في فلسطين، وعلى قطاع غزة تحديدا، الذي يواجه آلة قتل جهنمية، ويصمد أمامها، وينال منها ومن جنودها، ويسجل أروع استبسال عرفه التاريخ الحديث، في ظل صمت مريب، من معظم النظام العربي، ومن أغلب مكونات الأسرة الدولية، مع تصريحات مشينة، عن حق الكيان الصهيوني بالدفاع عن نفسه، في قلب للأدوار بين الضحية والجلاد، وفي ظل وسائل إعلام عربية ولبنانية، تتعامل إحصائيا مع ما يجري، وتصنف الشهداء البررة في عداد القتلى، وتبخل عليهم بالوصف الذي اختصهم الله به، ومكن الفلسطينيين من أن يكونوا على مستوى قضيتهم، التي ننتظر قريبا، ملاقاة الضفة الغربية لغزة، قريبا إن شاء الله، في الثورة والمواجهة والمقاومة، الأمر الذي يعود بنا الى أصل القضية، قضية فلسطين التي لا تقبل القسمة، ولا التجزئة، ولا الحلول المرحلية، ولا هذه التفرقة التسعفية، بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا بين هذين والجزء المحتل من فلسطين سنة 1948".

وألقى الشيخ حسن المصري كلمة حركة "أمل" معتبرا انه "لم تكن نكبة في عمر فلسطين، لا في العام 1948 ولا بعده، إنما هناك نكبة للأمة العربية والإسلامية"، وقال: "عندما تضيع القدس وتضيع فلسطين تضيع الأمة، وعندما يقف القادة الكبار ليقولوا ان هذه الجيوش المكدسة في العالم العربي لا تقدم ولا تؤخر في تحرير فلسطين، إنما المقاومة هي من تحرر هو كلام حق".

وتوجه الى أهل غزة قائلا: "يا ليتنا التراب تحت نعالكم أيها المقاومون المجاهدون على أرض غزة، نحن فخورون بكم، بدمائكم وجرحاكم، إياكم أن تراهنوا على العالم العربي، عالم موبوء مشوه بقادته وحكامه".

وألقى علي بركة كلمة المقاومة الفلسطينية، فأشار الى "اننا اليوم أمام مشهدين في فلسطين، الأول الجهاد والبطولة، المقاومة التي تتصدى للاحتلال بكل بسالة، مقاومة من كل الفصائل، تمنع جنود الإحتلال من تخطي الدفاع الأولى من تخوم غزة، وهذا يعود لبسالة رجال المقاومة الذين يصنعون اليوم ملاحم البطولة، مجد الأمة العربية. أما المشهد الثاني، فهو الإنساني المتمثل بالمجازر"، وقال: "ان العدو لجأ الى المجازر كما فعل في قانا في جنوب لبنان، هذا العدو لا يستطيع أن يواجه المقاومين، فيستفرد بالمدنيين، لا يستطيع المواجهة المباشرة فيلجأ الى المجازر".

وطالب وزير خارجية لبنان ب"دعوة الدول ذات العضوية في مجلس الأمن للاجتماع والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة والسماح للصليب الأحر بإنقاذ الجرحى وإسعافهم. كما دعا الجامعة العربيةالى السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول عبر المعبر العربي الوحيد رفح".

وألقى النائب المقداد كلمة "حزب الله" فقال: "من بنت جبيل الى غزة، من قانا الى الشجاعية، من لبنان المقاوم الى فلسطين ننطلق مع هذه الملاحم البطولية التي يسطرها المقاومون، من أجل اهلهم الذين تشردوا منذ عشرات السنين وليقولوا لأهلهم لا طريق للانتصار والتحرير إلا طريق المقاومة، وليقولوا للعالم ان هذا العدو الذي انهزم في أكثر من معركة منذ العام 1983 الى الآن، بدأت تقترب نهايته، نهاية عسكرية أو سياسية أو اجتماعية".

أضاف: "هذه النهاية بدأت تقترب تباشيرها، اقتربت في لبنان في تموز 2006 والآن نراها أقرب في غزة 2014، وشدد على ان لغة المقاومة ستسود، هذه اللغة التي تفهمون بها، وليست لغة إحضار المقاتلين من هنا وهناك لتدمير الدول العربية".

وألقى النائب مروان فارس كلمة الحزب القومي السوري الإجتماعي، فأشار الى ان "المقاومة تصنع تحولات كبيرة في مفهوم الصراع الذي هو الأساس لتحرير الأمة مجتمعة".

ورأى ان "اسلوب المفاوضات أسلوب ساقط لا يفيد ولن يفيد، ومفهوم الحضارة بدأ يؤسس لحضارة جديدة من بوابة فلسطين".

ولفت الى ان "ما حصل من توحيد للاعلام اللبناني مجتمعا، يعني ان فلسطين كما أسقطت المفاوضات بدأت تسقط الفروقات، فلسطين تجمع الجميع".

وعن تكتل "التغيير والإصلاح"، أعلن النائب فادي الأعور وقوف التكتل مع غزة، لكنه لفت الى ان "التضامن لا يجب أن يقتصر على المنابر"، وقال: "نحن في لبنان أصحاب التاريخ الواضح في مقاومة العدو منذ العام 1982 حتى العام 2000، يوم خروج العدو مهانا من أرض الجنوب، وكان الإنتصار الكبير عام 2006، يوم دمرت إسرائيل في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب".

وأعلن ان معارك اليوم وضعت إسرائيل على سكة الخيارات الصعبة، وقد يكون زوالها احد هذه الخيارات"، داعيا الى أن "يكون يوم القدس، يوم الإنتفاصة الكبرى والمقاومة الكبرى على امتداد أهل فلسطين".

ورأى امين الهيئة القيادية في "المرابطون" مصطفى حمدان ان "الوقوف مع فلسطين واجب، هذا الوقوف ليس لأن أطفالا يقتلون ودما يسيل، علينا الوقوف مع فلسطين لأنها تقاوم، وليس أن نبكي بكاء النساء على الذين استشهدوا.من جهته، حيا فتحي ابوالعردات، في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية شهداء غزة "الذين يصنعون الإنتصار، وقال: "فلسطين توحدنا وتجمعنا لأنها قضيتنا المركزية والبوصلة التي يجب أنت تتوجه لها كل إمكانياتنا"، داعيا الى "وقف الإمكانيات التي تصرف في غير موقعها".

وختم: لن نغفر ولن ننسى الجرائم، الا بتقديم القتلى الى المحاكم الدولية، سنسعى الى ذلك مهما طال الزمن".

وطالب إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود الرئيس المصري ب"فتح معبر رفح"، ورأى ان "المستقبل يضاء أمامنا"، مشيرا الى قول المعلق الإسرائيلي ان القبة الحديدية فشلت في مقابل انتصار القبة الترابية تحت الأرض".

ودعا "حماس" الى "التقدم الى الأمام لإنقاذ الأمة التي نجحت المؤامرة جزئيا في محاصرة المقاومة في لبنان وسوريا طائفيا".

وألقى ممثل مطران الأرمن الأب بكارديش كشيشيان كلمة جاء فيها: "أناس شرفاء آمنوا. آمنوا على ارادتهم، على عزمهم، على مقاومتهم، آمنوا بالرد وبالقدرة على الرد، آمنوا بحجارة بيوتهم المتهدمة، هتفوا فداك يا فلسطين، ووهبوا أغلى ما يملكون، أعطوا من التراب، الأرض، من البيوت والشجر وما بخلوا بدمائهم ودماء ابنائهم. صبروا على كل شيء إلا الكرامة والوطن. علمتنا تجارب الحياة ان الحق والعدالة لا تستجدى بل تفرض بالدم والمطالبة والشهادة".

واكد الامين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب ان "لا سبيل لردع العدوان الاسرائيلي وتحرير الارض واستعادة الحقوق سوى باللجوء الى المقاومة والانتفاضة، اما الرهان على المفاوضات التي اضاعت عمرنا، فلن يقودنا الا الى تمكين العدو الصهيوني من تحقيق مخططاته الهادفة الى الاستيلاء على كامل فلسطين وصولا الى تصفية القضية الفلسطينية واعلان الدولة اليهودية العنصرية".

وقال :" لقد ولى زمن الهزائم وهل زمن الانتصارات، وكما صنعت المقاومة في لبنان الانتصارات واذلت قوات العدو ها هم المقاومون في غزة يحققون المزيد من الانتصارات ويسطرون ملاحم البطولة وبات جليا ان العدو يبحث عن طوق نجاة لعدم الانزلاق والغرق اكثر فأكثر في بحر الاستنزاف".

ورأى النائب السابق بشارة مرهج ان "منتهى الإنحطاط أن تتجنب القوات الإسرائيلية المقاومين الأبطال في غزة لتوجه نيرانها الى الأطفال والمدارس والمستشفيات بغية تركيع القطاع الباسل وحمله على الإستسلام للارادة الصهيونية التي تنكر على الفلسطيني حقه في الدواء والغذاء والهواء وتصادر حقه في المياه النظيفة والشاطىء والحرية".

اضاف: "إذا انتفضت غزة بوجه الإذلال والعدوان ارتعدت فرائص الأنظمة وارتفع صوتها بالتساؤل ثم بالإدانة والإستنكار فمن أين تأتي غزة بالمقاومة وانى لها رفض الحصار؟ لماذا لا ترتضي الخوف وتتآلف مع الرعب؟ لماذا لا تطأطىء رأسها للعذاب وترتدي ثوب الشقاء؟ لماذا كل هذا الإقلاق؟".

وختم: "ما بالكم اهل غزة تفتحون الأبواب علينا بعد ان تطبعنا وتفهمنا وتعلمنا، ما بالكم تفسدون رحلتنا وتعترضون مسيرتنا، ألم تعرفوا انه ولى عهد السلاح وأطل عهد التعقد والإنفتاح والأنزياح؟".

وأكد رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني: "التزامنا خيار المقاومة فإن ذلك سببه ان هذا العدو العنصري لا تردعه سوى القوة لأن الحق بغير القوة ضائع. قضية فلسطين قضيتنا وتحرير فلسطين والمقدسات واجبنا، والجهاد هناك هو الجهاد الحقيقي وكل صوت وجهد في غير المعركة ضد العدو الصهيوني والأطلسي قيمته لا تعلو عن الصفر.

ودعا الى "حشد الطاقات ورص الصفوف في مسار مقاوم في كل الساحات باتجاه فلسطين، فالوحدة دربنا الى الإنتصار".

واختتم اللقاء بكلمة الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات الذي رأى ان "المؤامرة على فلسطين وسوريا والعراق ولبنان هي واحدة"، محييا "إيران، الدولة الإسلامية الوحيدة التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين".

ودعا "القوة العروبية في العالم العربي الى ان تتوحد وتدرك ان ما يجري في المنطقة هدفه الأساس إعادة رسم خرائط جديدة".  

  • شارك الخبر