سجل حزيران الماضي تطورا لافتا في الحركة السياحية العربية وتحديدا الخليجية، من خلال عدد الوافدين الذين ارتفع بنسبة 90 في المئة خصوصا من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية.

وبالنسبة للوافدين السعوديين، فقد ارتفع عددهم من 3982 وافدا في حزيران 2013 الى 7186 وافدا في حزيران الماضي اي بنسبة ارتفاع بلغت 80 في المئة.

بالنسبة للوافدين الكويتيين فقد ارتفع عددهم من 1887 وافدا الى 4189 وافدا، بارتفاع بنسبة 122 في المئة.

اما بالنسبة للوافدين الاماراتيين فبلغ عددهم 857 وافدا بعدما كان 381 وافدا، بنسبة ارتفاع 125 في المئة.

وجاء هذا التحسن الكبير في عدد الوافدين الخليجيين الى قرار رفع الحظر عن سفر رعايا هذه الدول الى لبنان بعد تأليف حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة تمام سلام.

والجدير بالذكر ان ابرز الوافدين العرب الى لبنان خلال حزيران 2014 هم من الجنسية العراقية، وبلغ عددهم 16,551، بارتفاع بنسبة 25,8 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013. ويليهم الوافدون الاردنيون وبلغ عددهم 7,623، مسجلين ارتفاعا بنسبة 1,2 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013.

وشكل الوافدون الاوروبيون 29,8 في المئة من اجمالي الوافدين الى لبنان، وكان من ابرز الوافدين الاوروبيين خلال حزيران 2014 الفرنسيون الذين بلغ عددهم 10,167 مسجلين ارتفاعا بنسبة 61 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013 وشكل الفرنسيون 24 في المئة من اجمالي الوافدين الاوروبيين خلال حزيران 2014 و7 في المئة من اجمالي الوافدين العام. ثم يأتي الوافدون الالمان وبلغ عددهم 5,041 مسجلين ارتفاعا بنسبة 15,7 مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013 وشكلوا 11,9 في المئة من الوافدين الاوروبيين خلال حزيران 2014. يليهم الوافدون السويديون الذين بلغ عددهم 4,794 مسجلين ارتفاعا بنسبة 314,7 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013، وقد شكلوا 11,3 في المئة من اجمالي الوافدين الاوروبيين خلال شهر حزيران 2014.

وتعقيبا على هذه النتائج، قال وزير السياحة ميشال فرعون «ان التحسن في شهري ايار وحزيران لا نريدهما ان يكونا استثناء انما نموذج لبقية الاشهر من خلال الانفتاح المتجدد مع دول الخليج والدينامية الجديدة في القطاع السياحي والمترافق مع الخطة الامنية والاتفاق الامني - السياسي بين اللبنانيين».

وتمنى فرعون «ان تعود الحركة السياحية خلال عيد الفطر وآب المقبل الى نشاطها بعد فترة التوتر المرتبطة بالخلية الارهابية، وبعد نجاح الاجهزة الامنية في التصدي لهذا الارهاب».

"المستقبل"