عقد محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو قبل ظهر اليوم، اجتماعا في قائمقامية جزين في السراي الحكومي، بحضور قائمقام جزين بالتكليف هويدا الترك، رؤساء الدوائر الرسمية في السراي الحكومي، رئيس قسم الصحة انطوان رحيمي، المفتش العام حبيب مرعي وقادة الاجهزة الامنية في جزين.
وألقى ضو كلمة دعا فيها الجميع "ليكونوا أسرة واحدة في خدمة المواطن وان يكون هناك تنسيق بين جميع الادارات لحل مشاكل النازحين وتسهيل أمورهم".
وشكر جميع الادارات في السراي على جهودهم، حيث انه لا توجد شكاوى والتعاطي جيد جدا مع المواطنين. كما تمنى التوفيق للاجهزة الامنية في جهودها للحفاظ على الامن وشكر الجميع على حضورهم.
كما عقد المحافظ ضو اجتماعا ثانيا عند الحادية عشرة حضرته الترك، رئيس اتحاد بلديات جزين ورئيس البلدية خليل حرفوش، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان زياد الحاج، رؤساء بلديات ومخاتير منطقة جزين.
في البدء ألقت الترك كلمة قالت فيها: "اهلا وسهلا بك في بلدة جزين عروس الجنوب وعروس كل لبنان لتمايزها بالتعايش وكونها تجسد صورة جميلة ومختصرة عن الواقع اللبناني المأمول والذي نطمح ان يكون عليه لبنان أجمع. ولهذا الكلام أساس ثابت، فعلى الرغم من الانواء والعواصف التي شهدها لبنان ظلت جزين على عهدها محافظة على هويتها الوطنية. لكن الحفاظ على هذه الهوية يحتاج منا جميعا الى دعم جدي وفعلي وليس إعلاني او إنشائي وما أعنيه لا يخرج عن منطوق عملنا كسلطة رقابة ادارية، فالادارات المحلية ممثلة باتحادات البلديات والبلديات والمخاتير ينتظرون الكثير في ظل دولة لم تمنحهم الا الندرة والقليل القليل، وعلى مدى عقود من الإهمال والترك ما خلا ما تم الاستحصال عليه بفضل جهود نواب المنطقة المتعاقبين، الا ان منطقة جزين قاضبة (بجناحيها) ظلت متروكة وغير مدرجة على خارطة السياسة العامة للدولة، وبخاصة ما يتعلق بتطوير الاقتصادات المحلية وتأسيس المؤسسات التربوية لا سيما الجامعية منها".
واضافت "ويدعم كلامي هذا ما نشاهده من عدم وجود مبادرات من الدولة للانماء المناطقي وخلق فرص العمل وتثبيت ابناء المنطقة في قراهم وعدم خلق المشاريع المنتجة والإهمال وعدم العناية بالمؤسسات الرسمية ولا سيما مبنى السراي الحكومي الذي نتواجد فيه الآن ولا بعديد القوى الامنية التي يفترض ان تكون بأعلى جهوزية في ظل الاوضاع الحالية التي يعاني منها الوطن لا سيما أزمات الارهاب المتنقل وأزمة النازحين السوريين.
فالمبادرات نراها تأتي من السلطات المحلية ومن تقديمات بعض المتمولين سواء جهات مانحة او متمولين ومن الاتحادين البلديين لاجل إقامة المشاريع التي تقصر في إقامتها الدولة جدا جدا.
لذلك حق تلك الاتحادات والبلديات والمخاتير علينا كبير، ويحتاجون الى الرعاية والعناية الخاصة لانهم يستحقون".
وتوجهت الى ضو بالقول "وانت يا سعادة المحافظ المشهود لك بالكفاءة الادارية والمناقبية الوظيفية والأفق الواسع والمنفتح مدعو وبقوة لنشبك أيدينا بيدك لنطلق ورشة في قضاء جزين، عنوانها تسريع عجلة التنمية التضمينية بمشملاتها، وتذليل العقبات الادارية والقانونية التي قد تعيق تطوير المنطقة وتنمي البلديات والقرى التي يوجد فيها بلديات لاجل الحفاظ على إرثها، ولا سيما ترشيد إنفاق الاموال في القرى التي لا يوجد فيها بلديات وتلبية احتياجات القرى الإنمائية.
نحن يا سعادة المحافظ نتطلع في عهدك بان ننهض وإياك باداراتنا المتواضعة بعديدها البشري وتجهيزاتها لنقود بالتشارك مع المعنيين من السلطات المحلية والغيارى من أبناء المنطقة عليها بورشة إنماء القضاء ونقل احتياجاته لاهل الدولة لتظهيرها والوصول الى تحقيق المطالب.
وأخيرا اهلا وسهلا بك مجددا في منطقتك وانت مدعو لجعل جزين مركز اصطيافك كي تلقى منك العناية والرعاية التي تستحق".
ثم ألقى ضو كلمة قال فيها "جزين جميلة في طبيعتها وناسها يجب المحافظة عليها أمنيا واجتماعيا واقتصاديا كونها مركز اصطياف لاهالي صيدا والجوار ومدينة سياحية".
وذكر ان "الدولة تعاني من خزينتها المالية فلا مشاريع إنمائية كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلدات والقرى. لذا علينا ان نقوم بواجباتنا قدر المستطاع لتحسين الاوضاع الخدماية في البلديات وتطوير العمل البلدي وتفادي الروتين الادارية لتسهيل الامور الاجتماعية".
كما استمع الى مطالب رؤساء البلديات والمخاتير ووعد بتوزيع الاموال على البلديات بعد تحسين الاوضاع المالية.