يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر المقبل جولة أوروبية واسعة ستشمل ألمانيا وفرنسا وهولندا إلى جانب عواصم أخرى بهدف كسب أصوات المغتربين الأتراك في معركة رئاسة الجمهورية التركية التي ستجرى في مطلع آب المقبل.
وكان حزب "العدالة والتنمية" قد أطلق تعديلات مهمة على قانون الانتخاب التركي سهلت لأكثر من مليوني و600 ألف مواطن تركي المشاركة في انتخابات بلادهم المحلية والبرلمانية. وتورد الكثير من الاستطلاعات أنّ حصة اردوغان من أصوات المغتربين التي تمثل أكثر من 5 بالمئة من المجموع العام لأصوات الناخبين الأتراك تزيد عن النصف، وأنه يتوقع دعمًا كبيرًا في معركة الرئاسة خصوصًا إذا ما قرر خوضها هو شخصيًا.
ويرى متابعون ومحللون سياسيون أنّ هدف اردوغان من نيل تأييد الناخبين المغتربين هو تعويض أصوات "جماعة غولن" والتحسب لأية مفاجئة قد تقع في علاقاته بحزب "السلام والديمقراطية" الكردي الذي قد يقف إلى جانب المعارضة في هذه الانتخابات، بينما سيحاول اردوغان حسم الانتخابات لصالحه في جولتها الأولى إذا تمكن من ذلك.
وبحسب الإحصائيات يصل عدد المقترعين الأتراك في ألمانيا إلى مليون و200 ألف ناخب، وفي فرنسا إلى نصف مليون، وفي هولاند أكثر من 375 ألف صوت، أما في الولايات المتحدة الأميركية فعدد المقترعين يصل إلى 250 ألفا. في حين تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية في استقبال الأتراك مع رقم يتجاوز 115 ألف ناخب في صفوف الجالية التركية الموجودة في مدن المملكة.
أخبار ذات صلة
