hit counter script

أخبار محليّة

رندة بري في ذكرى مجزرة قانا: شهادة طفولة وقيامة وطن

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 14:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم احتفال في الذكرى السنوية 18 لشهداء مجزرة قانا والمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي خلال عدوان عناقيد الغضب في نيسان عام 1996، عند نصب شهداء مجزرة قانا، في حضور السيدة رندة بري، رئيسة الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري السيدة إيمان سعد ووفود من القوى الفلسطينية وكشافة الرسالة الاسلامية واندية كشفية وممثلين لجمعيات اهلية وذوي الشهداء وقوى سياسية وفاعليات بلدية وطلاب وجامعيين.

تضمن الاحتفال معرض صور يؤرخ لشهداء المجزرة ويخلد دماءهم، شارك فيه فنانون ورسامون من معهد الفنون الجميلة وجمعية الفنانين للرسم. واستهل بالنشيد الوطني ووضع أكاليل على الأضرحة، ثم بكلمة ألقتها مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة "أمل" رباب عون أكدت فيها "ضرورة إبقاء ذاكرة الشهداء، بخاصة شهداء المجازر الصهيونية، حية في وجدان الأمة".

وألقت بري كلمة قالت فيها: "في مثل هذا اليوم من عام 1996، كسرت المشيئة الشيطانية الفطرة البشرية والانسانية لكنها لم تنتصر. كانت عيون الأطفال المختبئة تحت خيمة الأمم المتحدة تنظر إلى السماء، وتفتش خلف الغيوم، تنتظر قدوم فراشات الربيع ومطر نيسان وضوء الشمس. لكن غاب عن بال الطفولة المسكونة بالبراءة أن وحشا حديديا كان قد أطاح بكل الآمال، وخرق سكون السماء، وقتل الفراشات حاملا معه موتا زعافا لعشرات الأطفال والنساء والشيوخ في كنف الأمم المتحدة. كنف السلام المزعوم. فبين غمضة عين ورفة قلب تلاشت الأحلام واختلطت الأشلاء بالأشلاء، والدماء غيرت لون الربيع، والغيوم حبست أمطارها والشمس احتجبت عن السطوع، وكانت قانا على موعد جديد مع المعجزة. قانا هي شهادة طفولة وقيامة وطن".

وألقت سعد كلمة قالت فيها: "هي قانا.... سر الاستشهاد وملحمة الحياة، هي قانا التي تختصر فلسفة الوجود والقيامة، قانا الممجد اسمها ببركة ومعجزات السيد المسيح الذي نحيي اليوم اسبوع آلامه. وها هي قانا أرض القداسة والطهر، وكل اخواتها من قرى الجنوب الأشم ومدنه، قد ساروا درب الجلجلة وسلكوا طريق الآلام والعذابات المفتوحة على جرح الأرض والوطن، واجهوا مجازر العدو بارادة القتال باللحم الحي .وب "الله أكبر... وحيا على الجهاد"، مقدمين التضحيات الجسام والشهداء، قرابين دم وفداء وتضحية على مذبح الوطن، فانتصر الدم على السيف، وكان التحرير العظيم وكان انتصار شعب ووطن، وانهزام عدو متغطرس غاصب".

أضافت: "نحن نحيي الذكرى الثامنة عشره لمجزرة قانا الأولى، التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الآمنين العزل الابرياء الذين ظنوا ببراءتهم ان مقرا دوليا يرفع علم الأمم المتحدة قد يقيهم البربرية الصهيونية المرتكبة للمجازر في المنصوري والنبطية الفوقا وما قبلهما وما بعدهما، وإذا بالأمم المتحدة تخون هؤلاء، ويستبيح العدو لحمهم ودمهم. والملاذ الذي افترضوه آمنا استحال نارا وجحيما وابادة جماعية ومذبحة مروعة يندى لها جبين الانسانية، تناثرت فيها أشلاء أكثر من مئة وعشرة شهداء من الاطفال والنساء والشيوخ، مجزرة ستضاف الى سجل العدو الحافل بالمجازر والاجرام. هذه المجزرة تثبت بما لا يقبل الشك ان العدو لا يقيم وزنا ولا يعطي شأنا لأمم متحدة تمارس اصلا سياسة الكيل بمكيالين والانحياز للعدو".

وأكدت أن "قانا ستبقى الشهيدة، شاهدة على الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الانسانية، وشاهدة ايضا على عنصرية مجتمع غربي استعماري ووقوفه الى جانب العدو وجرائمه وفي تنكره للحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، فبئس هكذا مجتمع غربي شاهد اعمى ومتآمر، وبئس هكذا رايات مهلهلة لأمم متحدة منحازة، وبئس هكذا نظام رسمي عربي يتآمر على ابناء جلدته عبر تحالفات مستترة وظاهرة مع العدو التاريخي لأمتنا".

وختمت: "في ذكرى مجزرة قانا الاولى وفي عرس الشهادة وفي حضرة الشهداء، ننحني بإجلال لعظمة الذين قدموا الغالي والنفيس غير عابئين بحجم التضحيات المقدمة، ونؤكد مجددا خيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يعرف الا لغة القوة. والتحية كل التحية لابناء الجنوب البطل، للمقاومين الاشاوس ولامهات وعوائل الشهداء. وسلام لقانا عروسة الشهادة". 

  • شارك الخبر