hit counter script

أخبار محليّة

سليمان: سأغادر القصر في 24 ايار وتعبت من تاكيد رفضي للتمديد

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 10:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين الى "الاتعاظ من التجارب التي مر بها لبنان وبقي موحدا ومستقرا"، مشيرا الى "ضرورة تطبيق الدستور بحذافيره وعدم مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية"، مكررا موقفه من التمديد، قائلا: "سأغادر القصر في 24 ايار وتعبت من تاكيد رفضي للتمديد"، لافتا الى أنه "لا يجوز إعطاء مواصفات للرئيس تضلل الناس فرئيس الجمهورية ليس ممثلا لقاعدته الشعبية بل هو حافظ الدستور والسيادة وهو المسؤول عن كل شيء في الوطن".

وإذ أكد أن "لا يوجد أغنى من الوحدة للبنانيين"، آملا في أن "تنسحب هذه الوحدة على الاستحقاقات المقبلة، وأشار الى أن "بكركي وغيرها من المرجعيات هي رمز لقوة لبنان".
وأوضح أن "العلاقة مع حزب الله ومع الجميع هي علاقة عادية وعلى تواصل دائم مع حزب الله عبر وزرائه في الحكومة".

كلام رئيس الجمهورية جاء بعد خلوة عقدها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي قبل ظهر اليوم لمناسبة عيد الفصح، قال بعدها للصحافيين: "أتوجه بالتهاني لجميع اللبنانيين بالعيد وهذا اليوم بالذات هو مميز لأن جميع الطوائف المسيحية موحدة. وان شاء الله تنسحب هذه الوحدة على كافة اللبنانيين لمواجهة الاستحقاقات المقبلة. ونشكر الرب دائما مع قيامة المسيح على الاستقرار الموجود في لبنان على رغم كل آمالانا وأحلامنا بأن يكون الوضع أفضل وأحسن، ولكن المنطقة كلها مضطربة وقد قطع لبنان شوطا كبيرا، فالاوطان تمر بالتجارب أيضا مثل التجارب التي يضع الله الانسان امامها. ويجب ان نتعظ من التجربة التي مر بها لبنان، وبقي موحدا ومستقرا. ومن المعلوم أن وحدتنا لا يمسها أي أمر، مثلما عاش لبنان في الماضي اضطرابات على أبواب عامي 2005 و2008 وبرهن أنه بلد موحد رغم كل الخلافات. والمواطنون هم موحدون أكثر ربما من مرجعياتهم الذين لديهم في بعض الاحيان اهداف سياسية. فالعقد الاجتماعي للمواطنين مع بعضهم ومع الدولة موجود وقائم ونأمل في أن يتعزز كل هذا عبر التطبيق. ونأمل أيضا أن يكون الوضع الاقتصادي أفضل على ابواب هذا الموسم السياحي، فيأتي الاخوان العرب الى لبنان لأن ليس لديهم البديل، ولبنان أيضا يفتقد لأشقائه العرب".

سئل: نبعد ثلاثة أيام عن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، هل استصعاب إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده يعود الى ان انتخاب جهة تطبيق الطائف او انتخاب جهة تغييب الطائف في ظل اهتزاز موازين القوى في المنطقة؟
أجاب: "إن الطائف هو الدستور الذي نطبقه وارتضينا تطبيقه، وهو الذي وضع شبكة الامان التي تحدثت عنها رغم العواصف التي مرت خلال السنوات الاخيرة، فبقي الطائف، والجميع كان يقول أنه في حال انسحاب الجيش السوري من لبنان سينفجر الوضع. ولكن لم ينفجر. حصلت أحداث، وهي تحصل في العديد من البلدان المستقرة بشكل عام. فالطائف أرسى شبكة أمان سياسية على لبنان. يجب ألا نفكر أن هناك جهة مع الطائف وجهة ضده، فكل الجهات التي من الممكن أن تنتخب هي جهات مع الطائف لا فضل لواحد على الآخر إلا بكيفية تطبيق هذا الطائف وتحصينه، لأن هناك بعض الثغرات التي تحدثنا عنها وللأسف لم نناقشها في مجلس الوزراء. وهناك ثغرات ليست لمصلحة رئيس الجمهورية بل لمصلحة تحصين الطائف".

وعما اذا كان يقبل بالتمديد حفاظا على اللبنانيين وعلى الوطن، أجاب: "في الحقيقة، لقد مللت الاجابة على هذا الموضوع. فمنذ أكثر من سنتين، وتحديدا في 17/ 3/ 2012، قلت في تصريح: لا للتمديد، التمديد هو غير ديموقراطي، في الرئاسة، وفي المجلس النيابي وفي المؤسسات. وللأسف جرى تمديد للمجلس النيابي، وهذا التمديد لا نستطيع الطعن به من خلال المجلس الدستوري، لأنه تم تعطيل المجلس الدستوري. لذلك، إن الدستور وضع إجابات لكل الحالات. للفراغ ولغير الفراغ. فلنطبق الدستور بحذافيره".

وعما اذا كان مع الذهاب الى رئيس توافقي في لبنان أم مع رئيس حزبي. أجاب: "لقد سبقوني في الكلام عن قصة رئيس توافقي. فمنذ ايام كان هناك حديث عن رئيس قوي، والآن صححوا المفهوم وقالوا الرئيس التوافقي. وهذا لا يعني أن الرئيس التوافقي يجب ألا يكون من طرف، ولكن المهم مواقف هذا الرئيس. ما هي هذه المواقف قبل أن ينتخب رئيسا ومدى متابعة هذه المواقف. هل هي مواقف توافقية، هل هي سيادية تحفظ لبنان ودستوره؟ هذا هو الفرق. فالحديث عن مواصفات يضلل الناس أحيانا، في الحقيقة لا يجوز أن نعطي مواصفات لرئيس. فلم نسمع في أي من الدول أن أعطوا مواصفات لرئيس، بل يعبرون عن موقف من الرئيس، تبعا لمواقفه الوطنية وسيرته السياسية وربما الاجتماعية او النضالية. وعلى هذا الاساس تتم الانتخابات. فالرئيس ليس ممثلا لقاعدته الشعبية. وهذا هو الخطأ الذي نرتكبه. إن الرئيس هو حافظ الدستور والسيادة وهو المسؤول عن كل شيء في الوطن. ولذلك لا يجوز أن نقول أنه ممثل. فرئيس الجمهورية ليس ممثلا".

وعن دعوته للكتل ليوم الاربعاء في ظل الحديث عن المقاطعة. قال: "كلا. هذا هو الخطأ الذي ضللنا الناس به أيضا، أي المقاطعة تعني الديموقراطية. وأنا أريد أن أوضح هذا الامر، فالديموقراطية تنص على النقاش، فالتوافق واذا تعذر، فالتصويت. وهذا هو نقيض الملكية. وعندما نقاطع هذه العملية نكون قاطعنا النقاش والتوافق، وبالتالي منعنا التصويت. فالقانون يجيز التصويت، إذ في بعض المرات يكون هناك أمر ما يمنع الاشخاص من الحضور، لأسباب ما مثل اضطرابات، إحتلالات، ربما أيضا مرض او وباء منتشر، وحينئذ يتعطل النصاب، وهذا يحصل ليوم واحد او يومين او لساعات فقط. ولا اجد اي امر يقتضي او يسمح بتعطيل النصاب في هذه الفترة".
وعما اذا كان يريد الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية، أجاب: "إن رئيس الجمهورية لا يصوت، ولكن أنا حييت البرنامج الذي طرحه الدكتور جعجع وهو برنامج وطني وسيادي وأنا أعتبر انني أيضا أطمح الى تطبيق هذا البرنامج، وأي رئيس جمهورية يأتي ويطبق هذا البرنامج سينال مني التهنئة. ولكن ماذا تفيده تهنئتي؟"
وحول كيفية سير الامور إذا انتهت المهلة الدستورية ولم يتم انتخاب رئيس برأيك. أجاب: "يجب أن تسألي رئيس مجلس النواب. أنت تقصدين أنه إذا انتهت المهلة الدستورية ووصل تاريخ 25 أيار ولم يحصل إنتخاب؟ الذي اعرفه انني سأذهب الى منزلي في 25 أيار وليس في 26، فتاريخ 24 أيار هو آخر يوم لي في قصر بعبدا".
وعما اذا نضجت طبخة الاستحقاق الرئاسي لبنانيا - لبنانيا ام لبنانيا – ديبلوماسيا. أجاب: "كلا، لغاية الآن، لا يوجد "طبخة"، إذا أجيز التعبير. هناك مرشحان تتردد اسماؤهم، وهناك مرشح أعلن نيته جهرا، أما الآخرون فلا يزالون يقولون أنهم يدرسون الوضع ولا نريد إلا التوافق. فلننتظر الايام".
وعن كلمته للبنانيين قبل انتهاء ولايته الرئاسية، قال: "إن كلمتي هي أنه لا يوجد أغنى من الوحدة للبنانيين والمرجعيات التي لدينا مثل بكركي، والمرجعيات الاخرى هي رمز لقوة لبنان وبكركي بالتحديد هي رمز للالتفاف، ولم تكن يوما طرفا ولم تدع للخصام وللنزاعات وهذا المكان الذي اعطي له مجد لبنان كان دائما لخدمة لبنان وسيرته".
وعما اذا اعيدت العلاقة مع حزب الله للتصويب بعد الجفاء الذي حصل وهناك اتصالات. أجاب: "إن علاقتي عادية مع الجميع ومع حزب الله. وزراء حزب الله هم في الحكومة وأراهم مرة او مرتين في الاسبوع وهذا الامر ليس له اي علاقة. فهناك مواقف لهم لم تكن مناسبة وطنيا، وهناك مواقف لي اعتبروها مزعجة لهم. هذا ما يحصل في السياسة وهذه هي الديموقراطية".
وعما اذا سيقوم بزيارة لوزارة الدفاع في 24 أيار، أجاب: "إن شاء الله".
ثم توجه سليمان الى كنيسة الصرح حيث ترأس الراعي قداس العيد عاونه فيه لفيف من الكهنة وحضره وزراء ونواب وشخصيات سياسية وعسكرية وامنية وقضائية ونقابية وديبلوماسية وحشد من المؤمنين.
 

  • شارك الخبر