hit counter script

أخبار محليّة

طربيه في رسالة الفصح: عسى ان تكون القيامة بلسم عزاء لاماكن الحرب

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 13:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه راعي ابرشية اوستراليا المارونية المطران انطوان شربل طربيه رسالة الى ابناء ابرشيته بمناسبة عيد الفصح، قال فيها: "بفرح كبير اتوجه اليكم، وانا احتفل معكم بعيد الفصح للمرة الأولى، كراع لهذه الأبرشية المباركة، لأعلن لكم ومعكم الخبر السار وهو ان المسيح قام، حقا قام ونحن شهود على ذلك. هذه البشرى السارة والعظيمة والتي فيها تكتمل البشرى بولادة الرب يسوع، كم احبها ان تكون مصدر فرح في قلب كل انسان وان تصل الى كل بيت وكل عائلة، وان تكمل طريقها الى اماكن الحرب والنزاعات الدامية، الى المتخاصمين والحاقدين، الى المتألمين والمسجونين والبائسين، لتكون لهم بلسم عزاء وواحة رجاء ومساحة فرح وسرور. فعيد القيامة يعني اننا لم نعد تحت قبضة الشر وعبودية الخطيئة، انما انتصر الحب على البغضاء والخير على الشر والمغفرة على الحقد والرحمة لمست القلوب المتحجرة، وانفتح امام الإنسان والبشرية مستقبل مليء بالحياة والرجاءالصالح".

اضاف: "نحتفل اليوم بعيد الفصح ونتأمل فيه كيف ان الله يهب ذاته في شخص يسوع المسيح لحياة العالم. انه عيد ايماننا المسيحي وطريقنا الى الحياة الجديدة. انه عيد الأعياد والحدث الخلاصي الأعظم الذي رمز اليه العهد القديم بوسائل شتى وتحقق في العهد الجديد. والفصح في العهد القديم هو العبور، وهذه الكلمة تعني تغيير وانتقال من حال الى حال. وقد اختبر الشعب اليهودي ذلك يوم عبر بقوة الله القدير، وراء موسى النبي، البحر الأحمر، فكان عبورا من حال العبودية في ارض مصر الى حال الحرية في ارض الميعاد".

وتابع: "في العهد الجديد، فالفصح يعني عبور الرب يسوع من هذا العالم الى الله الآب عبر الآلام والموت على الصليب والقيامة. انه ايضا عبور شعب الله من حال العبودية للخطيئة والشر الى حال النعمة والحرية مع المسيح انه عبور نخلع فيه انساننا القديم، انسان الخطيئة، ونلبس الإنسان الجديد، انسان النعمة والحياة الجديدة بحسب قول القديس بولس وعيد الفصح هو ايضا عبور من الحزن الى الفرح، من الموت الى الحياة، من الصلب والقبر الى القيامة والمجد. هذا هو عيد فصحنا الجديد. وعيد الفصح الذي نحتفل به اليوم مرددين في القداس الإلهي قائلين: نذكر موتك يا رب ونعترف بقيامتك وننتظر مجيئك الثاني، فلتشمل مراحمك كلنا. هو احتفال ثلاثي الأبعاد يقودنا اولا الى ذكرى موت الرب على الصليب لكي يحرر الإنسان من الخطيئة والموت ويؤكد بالتالي على اعترافنا كمؤمنين بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات، وعلى موتنا معه عن الخطيئة والشر وقيامنا لحياة جديدة، ننتظر فيها مجيئه الثاني على رجاء مراحمه في الحياة الأبدية. وتتجلى هنا المعاني الخلاصية لسر الفصح المجيد في القداس الإلهي كونه يجمع بين خميس الأسرار، حيث اسس الرب سري الافخارستيا والكهنوت، والجمعة العظيمة حيث تألم الرب ومات على الصليب من اجل افتداء الجنس البشري، وصولا الى احد القيامة، عيد الغلبة على الموت وعيد حياتنا الجديدة والمتجددة في الرب ومعه".

واضاف: "ومع احتفالنا بعيد الفصح المبارك هذه السنة، نرفع صلاتنا الى الله منبع كل فرح وخير وقداسة، طالبين شفاعة القديسين العتيدين مار يوحنا الثالث والعشرين ومار يوحنا بولس الثاني اللذين ستعلن الكنيسة قداستهما الأحد القادم، فنسألهما من اجل نمو الدعوات في الكنيسة، مصلين لرب الحصاد ان يرسل فعلة لحصاده على مثال هذين القديسين العظيمين".

وختم "نسأل الروح القدس ملهم مسيرة الكنيسة والمؤمنين في هذه السنة التي نحتفل فيها بالذكرى المئوية الأولى لوفاة القديسة رفقا ان يلهم ابناء وبنات كنيستنا المارونية في العالم اجمع وخصوصا هنا في اوستراليا فيسيروا على خطى رفقا في الثبات على الإيمان ومحبة الرب حتى النهاية، فتزدهر القداسة في كنيستنا لمجد الله وخلاص النفوس. ومن دواعي فرحنا في هذه السنة ايضا ان تستقبل ابرشيتنا المارونية صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى في زيارة تاريخية هي الأولى له لأبرشيتنا في تشرين الثاني أدعوكم جميعا ومن الآن ان نعمل يدا واحدة وقلبا واحدا لإنجاح هذه الزيارة ولجعلها على قدر الامال والتطلعات المارونية في هذا الوطن الحبيب اوستراليا.ايها الأحباء، انها رسالتي الأولى لكم في هذا الزمن الفصحي المبارك، بل هي رسالة الفرح والمحبة والسلام التي يحملها الينا الرب يسوع القا~م من القبر والذي حول موتنا حياة. نسأله اليوم ان يفيض نعمه عليكم جميعا وعلى هذه الأبرشية المباركة وان يعطي سلامه للعالم اجمع خصوصا لمنطقة الشرق الأوسط، وان ينير دروب المسيحيين في العالم".
 

  • شارك الخبر