hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"أديان" اطلقت منهج التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني بتمويل بريطاني

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 18:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت مؤسسة "أديان"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وبتمويل من الحكومة البريطانية، "منهج التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني"، في سياق الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وذلك في وزارة التربية - الأونيسكو.

وتخلل الاحتفال توقيع المنهج التربوي من قبل ممثل وزير التربية والتعليم العالي المدير العام للوزارة فادي يرق، رئيس مؤسسة أديان الأب البروفسور فادي ضو ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى مليحة فياض.

ولفت بيان ل"أديان" إلى أنه "في سياق الخطوات المقبلة للمشروع، سيتم إدخال عناصر هذا المنهج في البرامج التدريبية للمعلمين والبرامج التربوية ووضعها في متناول المدرسين والتلامذة، على أن تكون مادة الفلسفة والحضارات أولى الكتب المدرسية المعدلة".

وألقت منسقة المنهج هدى بركات كلمة قالت فيها: "تعود ذكرى الحرب الأهلية، ونحن مجتمعون هنا اليوم، وفي جعبتنا عملة قلت هذه الأيام، نتمسك بها بكل ما أوتينا من قوة وننفخ فيها كل ما استطعنا من عزيمة، ففي يدينا نحمل أملا لشبابنا ووطننا".

وأشادت ب"العمل الدؤوب والجهد المتواصل للجنة التأليف ومنسقها الأستاذ جوزيف يونس، وبلجنة الخبراء المستشارين لمؤسسة أديان، الذين أعدوا هذا المنهج الذي يشكل مرجعا لعملية تطوير البرامج في ما يخص مسألة التربية على المواطنة والتنوع والعيش معا، لتشكل المواطنة الإطار الجامع للتنوع الثقافي والديني المكون للنسيج اللبناني".

واعتبر رئيس مؤسسة "أديان" الأب البروفسور فادي ضو أن "إطلاق هذا المنهج يأي في سياق البحث عن تجديد الأسس التربوية للحياة الوطنية العامة"، مؤكدا أن "المشروع سيستكمل بالعمل على إدخال مضامين هذا المنهج في المواد والكتب التربوية من جهة، والمساهمة من جهة أخرى في تعزيز قدرات المعلمين وتمكينهم من مقاربة هذا الموضوع عبر تدريبات خاصة تقدم إليهم". 

وقال: "إن الحياة تعطى بملئها لمن يعطي ذاته لخدمتها في نفوس الآخرين، فكيف إذا كانت هذه الخدمة موجهة لأطفال وطننا وشبيبته. إننا نعتز ونفرح بأن نكون خداما لهذه القضية الإنسانية والوطنية، وحتى الروحية".

وتحدثت فياض فأشارت إلى أن "إطلاق هذا المنهج جاء بالتزامن مع إعادة النظر بالمناهج والكتب المدرسية الوطنية التي يقوم بها المركز التربوي للبحوث والإنماء من خلال ورشة، مؤكدة أنه "سيستفاد من هذا الانجاز الجبار، لتدمج موارده في كل من كتب التربية الوطنية والتنشئة المدنية والفلسفة والحضارات والتاريخ والاجتماع"، وقالت: "إن مفهوم المواطنة لن يكون شعارا مرحليا، فالوطنية ليست شيئا جامدا ومطلقا، إنما هي حال ثقافية سياسية واجتماعية تاريخية".

وأكد السفير البريطاني طوم فلتشر "افتخار الحكومة البريطانية بدعمها لهذا المشروع الرائد، ولمؤسسة أديان التي تعمل على ترسيخ قيم العيش المشترك، إضافة إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والمركز التربوي للبحوث والإنماء"، وقال: "يشكل هذا المشروع أملا لمستقبل لبنان وللتربية في هذا الوطن، حيث لطالما اعتبر التنوع تحديا للسلم الاجتماعي ليتحول اليوم بفضل هذا المشروع إلى قوة ايجابية. وما يميز هذا المنهج هو امكان اعتباره أنموذجا تحتذي به دول عدة".

من جهته، قال ممثل وزير التربية يرق : "في هذا الجو المفعم بالانفتاح والتطلع نحو المستقبل، إنطلاقا من رسالة لبنان الحضارية والروحية والإجتماعية، يسعدني أن يلتئم شملنا للاحتفال بإطلاق منهج التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني في التعليم العام ما قبل الجامعي. وإني أقدر عاليا هذا الجهد الذي تبذله مؤسسة أديان وجميع شركائها في القطاعين الرسمي والخاص، وأؤكد لكم أن هذا العمل المؤسسي هو الذي يجعل الأفكار العظيمة قادرة على إحداث التغيير نحو الأفضل".

واشار الى ان "المناهج التربوية هي الوسيلة الأهم في تكوين أبناء الوطن فكريا ووطنيا وعلميا وتربويا، فالمقاربة التي قامت بها مؤسسة أديان، بالتعاون مع الخبراء في فهم المواطنة وفي بناء السياسات التربوية، تغني المناهج وتعزز السياسات".
 

  • شارك الخبر