hit counter script

"البناء" تنشر المحضر الكامل لاجتماع الامانة العامة للمجلس الوطني السوري في 3 و4 كانون الثاني 2014 في اسطنبول

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٤ - 10:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

«المجلس الوطني السوري» قرّر المقاطعة لأنّ محاربة الإرهاب صارت أولوية جنيف 2!!
ليس من باب التحامل على المعارضة السورية استباق اسمها دائماً بعبارة «ما يُسمّى» لأنّ السنوات الثلاث الماضية أثبتت بما لم يعُد يقبل أيّ شكّ أنّ تلك المعارضة أو المعارضات ليست على الإطلاق اسماً على مُسمّى ولا تمتّ بأية صلة إلى ما هو متعارف عليه من مفاهيم المعارضة وأسسها وأساليب عملها.. بل هي كانت أقرب إلى جحا حين قرّر أن يتزوج من ابنة الملك..!؟
هذا الاستنتاج قد يصل إليه أيّ متابع موضوعي لمجريات الأحداث منذ انطلاق «مجلس اسطنبول» الذي عاد وانضوى مع آخرين تحت يافطة «الائتلاف الوطني» خصوصاً بعدما ثبت بالأدلة القاطعة أنّ هذه التسميات كانت «مبهبطة» كثيراً على أصحابها لأنّ الوقائع في الميدان مختلفة كلياً بل متناقضة تماماً مع ما يدور بين نزلاء الفنادق في اسطنبول والدوحة وباريس وغيرها باعتبار أنّ هؤلاء لا علاقة لهم بتاتاً بما يجري على الأرض وليس لهم ـ باعترافهم ـ أيّ تأثير يُذكر على المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق السوريين في أكثر من محافظة ومدينة وبلدة.
ولأنّ مَن يسمّون أنفسهم أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني يخافون من أن يصبحوا خونة في نظر تلك المجموعات الإرهابية قرّروا مقاطعة مؤتمر «جنيف 2» أما العذر الأقبح من الذنب فهو أن البند الأساسي في هذا المؤتمر سيكون بند محاربة الإرهاب.
الحقيقة القاسية التي يواجهها هؤلاء تظهر جلية في سياق المناقشات التي تدور في ما بينهم خلف الأبواب المغلقة حيث تُسمع التنهّدات وتزوغ العيون حين تُتلى الاعترافات بأنّ الدول الكبرى التي وظّفتهم استغنت عن خدماتهم وقدّمت التنازلات على حسابهم وأبرمت الصفقات والتسويات لحفظ مصالحها فلم يتبقّ لهم ومعهم سوى مَن يشبههم من الدول التي هي أيضاً دول بالاسم فقط.
كذلك فإنّ الإفلاس السياسي يتبعه شحّ مالي بطبيعة الحال لأنّ التمويل كان يأتي من أجل هدف ما ولما انتفى الهدف أو عجز متلقّي المال عن تحقيقه أقفل المموّل الخزنة أو بتعبير أدق سكّر الحنفية الأمر الذي انعكس على الفور داخل صفوف المجلس خلافات واتهامات وتشكيك بذمة هذا وذاك.
اليوم تنشر «البناء» المحضر الكامل لاجتماعات الأمانة العامة لما يُسمّى «المجلس الوطني السوري» التي عُقدت في اسطنبول في 3 و 4 كانون الثاني الحالي فتتكشّف أمام القارئ حقيقة هذه المسمّاة معارضة لأنّ في المحضر ما يكفي من الإشارات والدلائل التي من المفترض أن تجعل هؤلاء يتوارون عن الأنظار على الأقلّ خجلاً من أنفسهم أم تراهم يعرفون قصة المثل القائل بأنّ «اللي استحوا ماتوا»؟
الحاضرون
1. جورج صبره 2. منذر ماخوس 3. منى الجندي 4 . فاروق طيفور 5. بدر جاموس 6. بسام اسحق 7.أحمد رمضان 8. عمر مشوح 9. سعيد لحدو 10. خالد الناصر 11.خالد الزيني 12. هشام مروة 13.عبد الكريم آغا 14. مروان حجو الرفاعي 15. حسين العبدالله 16 .عمار أبو خطاب 17. عبد الرحمن الحاج 18. نذير حكيم 19. أحمد سيد يوسف 20. رفاه المهندس 21. تغريد الحجلي 22. محمد حاج عبدالله 23.سنان حتاحت 24.ابراهيم ميرو 25. محمد الدغيم 26. هيثم رحمة 27. خالد الصالح 28. جمال الوادي 29. سليمان الحراكي 30. حسين عبد الهادي حضر في اليوم الثاني 31. ملهم راتب الدروبي 32 .جمال الورد 33.عبيدة نحاس 34. عبد الأحد اسطيفو 35. سالم المسلط 36 عبد الباسط سيدا حضر في اليوم الثاني 37. سمير نشار 38. حسين السيد.
وحضر كمراقب كلّ من: واصل الشمالي داود آل سليمان وعبد السلام بيطار.
الغائبون بعذر: 1. أسامة شربجي 2. أحمد بكورة 3. محمد وليد.
الغائبون بدون إعلام: 1. خليل الحاج صالح 2. مؤيد غزلان القبلاوي 3. محمد عبيد.
سير المناقشات
افتتح سعيد لحدو الاجتماع بتثبيت الحضور ومناقشة بنود جدول الأعمال وإجراء بعض التعديلات عليه. ثمّ أعطى الكلام إلى رئيس الجلسة الافتتاحية الدكتور هشام مروة الذي أعطى بدوره الكلام لرئيس المجلس جورج صبره لتقديم التقرير السياسي للمكتب التنفيذي ونتائج لقاءاته في الفترة الماضية.
جورج صبره: بعثنا رسائل نطلب فيها زيارة عدة دول ووردنا إجابات من قطر والإمارات والتقينا أمير قطر ووزير الخارجية وكذلك عقدنا لقاءات عديدة مع أوغلو وزير خارجية تركيا وفورد السفير الأميركي في دمشق . وآخر لقاء مع أوغلو كان بالأمس لتدارس آخر التحضيرات لمؤتمر «جنيف -»2 وقد قام الجانب التركي بمبادرة التحضير لعدد من الاجتماعات بخصوص الوضع السوري وقال إنّ تركيا ستقف وراء أي قرار تتخذه المعارضة السورية. وأكد أنه ليس في جنيف حلّ سريع لأنّ للطرفين حق الفيتو ومن يهرب أولاً سيخسر.
في اجتماع 11-12 مع السفير التركي في دمشق عمر أونهون قال إنّ الخلافات بين الأصدقاء هي خلافات مصطنعة. واعتبر أنّ الذهاب إلى جنيف تضحية كبيرة منكم وهو يتفهّم ذلك. السعودية تعمل على تأسيس جيش برأس علماني هناك علامة استفهام حول هذا الموضوع. ونفى الشائعة بأنّ تركيا تتوسط لدى النظام السوري عن طريق إيران. وقدم إشارات واضحة ضدّ داعش. وكانوا يفكرون بعدم الذهاب إلى اجتماع لندن ولذلك أرسلوا مندوب أقلّ مرتبة.
زيارة الإمارات
استفسر وزير الخارجية عبدالله بن زايد عن وضع الائتلاف فشرح د. عبد الباسط سيدا أهمية انضمام الوفد الكردي إلى الائتلاف. وقدمنا شرحاً لرؤية الائتلاف حول جنيف. كما تمّ شرح موضوع الحكومة. تحدث الشيخ عبدالله بن زايد بصراحة كبيرة وقال: نحن ملّينا منكم ومن خلافاتكم. يجب أن تحلوا خلافاتكم مضيفاً: هناك جهد كبير لربط موقف الإمارات بموقف السعودية. وقال: نحن بوضوح لا نطيق الإسلاميين. وأشار إلى الجانب التركي بشكل أكثر من عدم الرضى. ثمّ طلبنا مساعدة للمجلس وقيل لنا بوضوح سنتشاور مع المملكة. وكلّ المساعدات التي قدمتها السعودية هي بالشراكة مع الإمارات.
زيارة قطر
8-12-2013 كانت زيارة قطر. وشاركتُ بدعوة من مركز دراسات عزمي بشارة وأعلمونا هناك أنّ لنا لقاء مع الأمير أنا وميشيل كيلو وبرهان غليون. قدمنا له صورة عن الأوضاع السورية ومعاناة الشعب السوري. وكشف عن عجز العالم وتخاذله عن المساعدة وعبّر عن عدم الثقة بجنيف وعدم مبالاته به. وقال بالحرف: ندعم كلّ من يريد بناء دولة مدنية. كما تم تبادل الرأي حول الخطر الماثل في المنطقة من الجانب الإيراني والذي ستدفع بلداننا ثمنه. وحول مدى تأثر الوضع السوري بالاتفاق الغربي ـ الإيراني قال الأمير بأنه من جهة قطر لن تكون لها أية تأثيرات سلبية على الوضع السوري ولكن قد يأتي ذلك من جهات أخرى. وأشار إلى خلاف مع بندر بن سلطان..
وتمّ توزيع تقرير خطي على الحاضرين عن اللقاء مع السفير فورد بتاريخ 26-11-2013 وعما قاله بالتفصيل. وعن «جنيف- 2» قال إنّ الذهاب إلى المؤتمر سيكون من دون شروط ومن دون ضمانات. وعن الموقف الروسي قال: بوتين هو المسؤول الأول عن الوضع السوري وليس وزارة الخارجية.
زيارة وفد الائتلاف إلى جنيف
بدر جاموس: تحدث حول لقاءات الوفد إلى جنيف مع الإبراهيمي الذي بدأ بمعاتبات ومن ثم تحوّل إلى ودّي. يجب أن يكون هناك لقاء للحلّ. تساءلنا عن ضمانات وقد أفادنا الإبراهيمي وناصر القدوة أنه لا توجد أية ضمانات ولا حلّ عسكريا. ولكن عليكم الذهاب إلى جنيف لإظهار أنكم تبحثون عن حلّ. اللقاء مع المندوب الروسي كان أكثر صراحة ووضوحاً وكانت أجوبته محدّدة على تساؤلاتنا.
مع الجانب الأميركي قالوا إنهم لا يعدون بشيء ولا يقدمون أية ضمانات. ومنه استنتجنا أنّ الهدف من عقد جنيف هو عملية دعائية إعلامية. وفي لقائنا في اليوم التالي مع تشيرمان معاونة كيري قالت بوضوح إنّ موضوع السلاح يجب أن ننساه تماماً. باختصار لا ضمانات ولا وعود بأيّ شيء ونصحتنا بالتحدث مع الروس قائلة إنّ نظرتهم إلى الائتلاف قد تغيّرت.
من الملفت أنّ الروس بدأوا في الآونة الأخيرة يطرحون موضوع الإرهاب كبند للحوار في جنيف في حين أنّ هذا الأمر لم يطرح في كلّ لقاءاتنا السابقة. وظهر أنهم مزهوّون كونهم يديرون الملف السوري عالمياً.
أكد الإبراهيمي على ضرورة حضور إيران المؤتمر لأنه كما قال «علينا التحدث والتفاوض مع عدوّنا». في لقائنا مع ناصر القدوة قال بضرورة تمثيل الكتائب المسلحة في الوفد المفاوض. كما قال: إذا لم تأتوا إلى جنيف فستكونون قد أطلقتم رصاصة الرحمة على الائتلاف. نصحنا بمطالبة الروس والأميركان بضمانات تنفيذ مبادئ «جنيف- 1» وإلا فلماذا نذهب؟
من جانب آخر كانت بعض الشخصيات المعارضة مثل قدري جميل وسمير عيطة موجودة في جنيف ولم نلتق بأي منهم بشكل رسمي. ولكن تمّ لقاء في المطار مع رنده قسيس أثناء استعدادنا للسفر.
زيارة أربيل
عبد الأحد اسطيفو: كان الوفد مؤلفاً من عبد الأحد أسطيفو ونذير حكيم وعبد الباسط سيدا وناقشنا مواضيع ثلاثة: التعليم واللاجئين وترتيب زيارة رئيس الائتلاف ورئيس المجلس إلى الإقليم.
نذير حكيم: لي ملاحظة واحدة.. فعندما أنظر إلى جدول الأعمال وأرى اسم الدكتور عبد الباسط سيدا ليقدم التقرير وهو لم يحضر بعد.. فهذا يبيّن لنا الانفصال بين الواقعي والنظري.
عبد الأحد: هناك بعض المشاكل بين أطراف المجلس الوطني الكردي وكذلك بين الأطراف الكردية الأخرى أعاق الاتفاق على الوثيقة السياسية. ولكن تمّ الاتفاق على وحدة الوفد المفاوض برئاسة الائتلاف. وتمّ تحديد بعض الأسماء لعضوية الوفد. لا يوجد أية صحة لموضوع تقديم الأكراد ورقة منفصلة خاصة بهم في جنيف.
في هذه الأثناء وصلتنا أخبار الاشتباكات بين بعض الكتائب المقاتلة وبين داعش فطلب نذير حكيم الإذن بالمغادرة إلى شمال سورية بسبب المعارك التي تجري الآن مع داعش ووجود هيئة حماية المدنيين في الصف الأول في الجبهة حيث طلب منهم الحضور هناك.
عبد الرحمن الحاج: لديّ بعض الاستيضاحات حول التقرير. هل ذهبتم باسم المجلس أم باسم الائتلاف؟ الثاني سمعت عن مساعدة حكومة الإقليم بدفع تكاليف طباعة الكتب التعليمية للنازحين إلى مَن ستذهب هذه الأموال؟
خالد الزيني: موضوع المطالبة بحق تقرير المصير للأكراد هل حصلتم على وعد قاطع من مسعود البرزاني بهذا الخصوص؟
الأجوبة: تشكيل الوفد كان لمتابعة الملفات القديمة سواء تلك التي بدأها المجلس أو الائتلاف وهناك قضايا تتعلق بالمؤسستين. بالنسبة لطباعة الكتب كانت لدينا إحصائيات وبيانات للأطفال اللاجئين. وقالوا لنا إنّ جميع الكتب التي سترسلونها لنا سندفع ثمنها وقد وصلت الكتب وتم توزيعها على المخيمات وأعتقد أن ثمنها قد تمّ دفعه. كما تمّ الاتفاق على السماح للطلاب الحاصلين على البكالوريا الدخول إلى الجامعات هناك.
لم يتمّ الاتفاق بين طرفي الأكراد الرئيسيين المجلس الوطني الكردي وحزب البي يي دي على الموقف من حضور جنيف. ولكن وفق المعطيات التي لدينا لن يكون هناك وفد كردي مستقلّ في جنيف. وهذا بات موقف الروس أيضاً من وفد المعارضة. وقد بقي الطرفان كلّ على موقفه من موضوع جنيف.
حسين العبدالله: أستغرب من سياسيينا كيف يقيّمون الأمور. اليوم أرى طروحات المجلس الوطني الكردي أخطر من طروحات البي يي دي. لأن هذا يطالب بإدارة ذاتية لا مركزية في حين يطالب الآخر بمناطق كردية وعلم وشعب كردي.
جمال الوادي: من المعيب هذا الغياب من بعض الأعضاء ونحن نصرف مئات الألوف على هذه الاجتماعات في حين أنّ البعض يتغيّب فقط لإجراء مقابلات صحافية وغيرها. كما يتوجب علينا عدم التدخل في الشأن الداخلي التركي إذ هناك أناس شاركوا في التظاهرات ضدّ الحكومة التركية. وأقترح إصدار بيان من المجلس ومن ممثلينا في الائتلاف. وقد أجاب رئيس المجلس بتحضير رسالة بهذا الخصوص وسيتمّ نشرها غداً في الصحافة التركية وغيرها.
الدول الكبرى اتخذت قرار الذهاب إلى جنيف وعلينا الذهاب بدون أية ضمانات. لماذا نضيّع الوقت في مناقشة هذه القضية وإدراجها في جدول الأعمال؟ لا سلطة لنا على الأرض ولا نستطيع تقرير شيء في الوقت الذي يستطيع النظام تنفيذ كلّ الالتزامات. على هذا الأساس سيتمّ فضح المعارضة أمام المجتمع الدولي كونها لا تستطيع الالتزام بأي مطلب. فلماذا نذهب؟
ملهم الدروبي: بالنظر لما يجري في مصر تجاه الإخوان المسلمين أطلب من جميع الأحزاب والتيارات المكوّنة للمجلس الوطني إصدار بيانات شجب لما يجري هناك بحق الإخوان المسلمين
تقرير عن المواقف الدولية والإقليمية
فاروق طيفور: من خلال تجربتي الطويلة في الاغتراب أرى أن الابتعاد عن الشأن الداخلي للدول التي نقيم على أراضيها أمر مهم ومفيد. ولا يجب علينا الوقوف إلى إي جانب وإنما أن نبقى على الحياد. ومن هذا المنطلق لا أرى فائدة في إصدار أي بيان حول الشأن التركي الداخلي مما قد يؤثر سلباً على وضعنا في تركيا.
هناك دول عديدة عبّرت عن تضامنها مع «الثورة السورية» من خلال مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري. ولكن تتفرّد أميركا بموقف غير داعم بشكل جدي ما يقلقهم في الأمر هو من الذي سيحكم سورية إذا رحل النظام. هذه النقطة المهمة عجزنا كمعارضة عن تقديم البديل المناسب. وعندما نستطيع تقديمه يقول فورد بأنهم سيكونون مستعدّين لدعمنا.
أميركا وفرنسا وبريطانيا أكثر الدول قرباً من القضية السورية لكنها ليست على وفاق بين بعضها. بينما المساعدات تأتي من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبشكل أقلّ من دول أخرى. كانت فرنسا ترغب بضربة جوية لسورية لكن حلف الناتو لم يتفق على إقرارها. وبخاصة في اجتماع بروكسل بمشاركة السعودية والإمارات. وحتى كان هناك كلام عن تقديم أسلحة نوعية للجيش الحر ولكنه توقف ربما بسبب الرفض الأميركي وسرقة مستودعات الأركان. مما أفقد الثقة بالجيش الحر.
الموقف السعودي مستاء من الموقف الأميركي بعد الاتفاق الإيراني ويقولون إنهم لا يستطيعون رفض الذهاب إلى جنيف. وهذا هو موقف قطر أيضاً وهي الدول الداعمة لنا بشكل أساسي.
سمير نشار: خطاب الدعوة سيكون من اختصاص الأمم المتحدة وسيكون نتيجة توافق أميركي -روسي. وحول موقف الدول الصديقة فأنا لا أتوقع منها أن يقولوا لنا لا تذهبوا إلى جنيف رغم موقفهم المتحفظ. فعلينا نحن كسوريين أن نحدد موقفنا من جنيف فيما إذا كان لمصلحتنا أم لا وبعدها نناقش هذا الأمر مع الأصدقاء. لكن في لقائنا مع فورد سمعنا كلاماً آخر مفاده أنه لا توجد ضمانات. وما تتفقون عليه أنتم السوريين سيتم وكل فريق له حق الفيتو على مناقشة أي موضوع.
عبد الأحد: الهدف من ذهابنا إلى جنيف كان الحصول على ضمانات بخصوص الحضور ولكننا لم نحصل على أي شيء. والأستاذ فاروق تحدث ربما عن موضوع آخر. والخطاب ستتم صياغته بين الروس والأميركان وفريق الإبراهيمي. وقد طلبنا من الإبراهيمي الاطلاع على مسودة الخطاب لكنه رفض رغم نشر مسودة من هذا النوع في المواقع الإلكترونية.
الجلسة المسائية
رئيس الجلسة عبد الرحمن الحاج: بعد افتتاح الجلسة حول رئيس الجلسة الكلام لرئيس المجلس لشرح حيثيات قرار الأمانة العامة السابق برفض الذهاب إلى مؤتمر «جنيف -2».
جورج صبره: جنيف مجرّد وعد وأنا لديّ تخوف في ما إذا ذهبنا إلى جنيف وعدنا من دون الحصول على شيء ملموس وخصوصاً أن علاقتنا مع القوى على الأرض ليست كما يجب. وجنيف يمكن أن يكون مجرد احتفالية من دون أي مضمون وهذا سينعكس علينا كمعارضة وبالأخص في نظر المجموعات المسلحة وهنا علينا الحذر من التخوين. نحن لدينا الآن قرار بعدم الذهاب وفي حال تمّ تغيير هذا القرار يجب أن تكون لدينا مبرّرات لذلك. وإن لم نذهب لا بدّ من الأخذ بالحسبان انعكاسات هذا الموقف علينا وعلى المعارضة ككل وعلى علاقتنا بالائتلاف.
ملهم الدروبي: لم يحدث في الواقع ما يستدعي تغيير موقفنا من «جنيف -2». روسيا وأميركا تتفاوضان على قضايا عالمية وكبيرة والورقة السورية هي إحدى هذه القضايا وآخر ما يهمهم هو مصلحة الشعب السوري. كل الدول المشاركة الآن لها مصالحها ونحن قدمنا كل ما نستطيع وبعد دفع هذا الثمن الباهظ لم يعد لدى الشعب السوري ما يخسره. فلا أفق ولا جدول زمنياً ولا اتفاق واضحاً حول النتيجة التي يجب أن ينتهي بها المؤتمر فعلى أي أساس يجب أن نشارك؟ علينا أن نحرج المجتمع الدولي للبحث عن مخرج آخر غير «جنيف -2».
منذر ماخوس: ماذا نخسر إن لم نذهب إنهم يخيفوننا بأننا سنخسر إذا لم نذهب وفي الواقع لن نخسر شيئاً. الأميركان لديهم مخاوف حقيقية وكل ما يدور الآن هو تفتيت للمعارضة. فرنسا تؤكد بمواقف عديدة أن الذهاب إلى جنيف لا معنى له لأنه لن يؤدي إلى شيء.
مروان حجو: السياسة الأميركية بالأساس ضد انعقاد «جنيف -2» لأن هذا ضد مصالحهم ولا يريدون إعادة الاعتبار لروسيا كدولة عظمى. وهذا كله استهلاك للوقت لتبرير مواقفهم تجاه شعوبهم. لذا أرى أن الذهاب إلى جنيف مضيعة للوقت وخسارة للمعارضة. وهذه حقائق وصلتني من جهات صديقة وأعرضها أمامكم.
جورج صبره: ورقة مؤتمر لندن تمت صياغتها بمشاركة خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي ولكن السؤال في ما إذا ستكون على طاولة جنيف لأن الروس أصدروا بياناً في اليوم التالي ضد هذه الورقة.
خالد الصالح: صرح لي أحد المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية الأميركية بأن أحد الوفدين سينسحب من المؤتمر وقال إنّ وفد المعارضة سيتعرض لضغط كبير.
عبد الكريم آغا: الدول الصديقة تقول لنا بنصف لسان اذهبوا وهذا معناه سياسياً أن لا تذهبوا لأنهم بسبب ارتباطاتهم الدولية لا يستطيعون القول صراحة لا تذهبوا.
أحمد السيد يوسف: لم أكن أرغب بالكلام لأنّ كلّ ما قيل هو ترداد لما قيل قبله. هناك بيانان رسميان صدرا عن الإخوان المسلمين يؤكدان عدم الذهاب إلى «جنيف -2». وفي هذا الجانب يتطابق موقف الجماعة تماماً مع موقف المجلس الوطني.
عمار أبو خطاب: الموقف السابق للمجلس كان له تأييد كبير بين الشعب والكتائب المسلحة فيجب أن يبقى موقفنا على حاله. وأقترح أن يتم التصويت في الائتلاف على هذا الموضوع بصوت واحد من كلّ مكوّنات المجلس.
محمد الدغيم: الكتائب المسلحة ترفض الاعتراف بالائتلاف وحتى بالأركان وبالكاد استطعنا إقناعهم بالتعامل مع الأركان. فيجب اتخاذ موقف أقوى من موقفنا السابق والإصرار على وجود تمثيل للقوى المسلحة في أي تحرك.
اقتراح: يكلف المكتب التنفيذي للتواصل مع الكتائب العسكرية والوقوف على مواقفهم من العملية السياسية وتقديم تقرير بالنتائج للأمانة العامة بمدة أقصاها شهر من تاريخه. تمت الموافقة عليه
منذر ماخوس: أقترح أن يضاف إلى المحددات السابقة للمجلس أن نطالب بمنطقة حظر طيران جزئي أو كلي لم يتم التصويت عليه
أما الفقرة التي تمّ الاتفاق عليها حول جنيف 2 والتي تضمّنها البيان الختامي لهذه الدورة من اجتماعات الأمانة العامة للمجلس الوطني هي الآتية: .. في موضوع حضور «جنيف 2» ناقشت الأمانة العامة الأمر من جميع جوانبه. وبعد أن اطلعت على الوضع الداخلي سياسياً وعسكرياً وإغاثياً واستمعت إلى تقارير خاصة وتفصيلية عن الزيارات واللقاءات السياسية الإقليمية والدولية تبيّن لها أن جميع الجهود التي بذلتها المعارضة المجلس الوطني والائتلاف الوطني لتذليل الصعوبات أمام انعقاد المؤتمر لم تصل إلى نتائج إيجابية لأن النظام وحلفاءه لم يعلنوا التزاماً ثابتاً برؤية «جنيف -1» ومندرجاته ولم ينفذ النظام أياً منها. على العكس من ذلك فقد أضافوا مهمة جديدة لـ «جنيف- 2» أسموها «محاربة الإرهاب».
وفي المحصلة لم تجد الأمانة للمجلس الوطني السوري أي مستجدات واقعية أو أي أجندة واضحة ومحددة بما يدعوها لإعادة النظر في قرارها السابق لذلك قرّرت تأكيد قرارها السابق والتمسك به وبالتالي عدم المشاركة في مؤتمر «جنيف -2» على ضوء الظروف الحالية.
اليوم الثاني
الجلسة الأولى: «الكتائب» ومشروع الجيش الوطني ترأس الجلسة ملهم الدروبي واستهلها هيثم رحمه بتقديم نبذة عن الوضع العسكري على الأرض وبخاصة العمليات العسكرية لطرد داعش من منطقة ريف حلب. وكذلك قدم شرحاً لواقع التشكيلات المسلحة والصراعات التي تحصل بينها ودوافعها التي لا تندرج كلها في مجال التحرير أو الجهاد. وخلص إلى أنّ الحلّ الأنجع هو في تشكيل الجيش الوطني وإعادة الثقة لجهاز الأركان وإصلاح ما أفسدته التصرفات الأخيرة لبعض المجموعات المسلحة.
حسين عبد الهادي: هذا الكلام جاء متأخر جداً والمجلس الوطني والائتلاف لم يعملا أي شيء. ولا ثقة من هذه الكتائب بالمجلس والائتلاف. لم يأتنا ولا مرة باستثناء اليوم أي تقرير عن الداخل. الجيش الوطني أمر جيد ولكن كان يجب أن يكون منذ البداية وليس الآن. بقناعتي أن الائتلاف والمجلس الوطني ليسا قيادة للشعب السوري.
هيثم رحمة: تشكيل الجيش الوطني السوري أمر مهم وضروري ويجب أن يكون من سوريين مئة بالمئة ومن أناس محترفين. الذين يقدمون الدعم الآن للكتائب يجب أن يقدمونه عن طريق الجيش وليس بالضرورة أن تنضمّ هذه الكتائب إلى هذا الجيش. علينا أن نتصالح مع كلّ الوجود العسكري على الأرض.
نذير حكيم: لو تمكنا من إسقاط النظام في بضعة أشهر لقلنا بأن الكتائب أدت دورها. لكن الواقع الآن مختلف. صاحب القرار على الأرض اليوم هو الذي يدفع المال. وإذا تشكل الجيش الوطني بذات الطريقة فإنه سيتمّ توجيهه وسيقدم ولاءه لمن يقدم له المساعدة.
جمال الوادي: هناك موضوع هام وخطير جداً لقد ذكرتم نقطة هامة وهو أنّ الجيش الوطني نوقش في الائتلاف مرات عدة. هذا الجيش تمّ تشكيله في الأردن ومن ضباط محدّدين وله هدف محدّد وليس وطنياً. إذا كان هذا هو المقصود فهذا خطير وترعاه الأردن والإمارات. أما إذا كان الجيش الوطني للتصالح وتوحيد الكلمة فهذا أمر آخر. وقدم مداخلة مكتوبة لتثبيتها في محضر الجلسة هذا نصها: هناك أمور خطيرة وخطيرة جداً تمّت مناقشتها في اجتماع الأمانة العامة ولم يتمّ اتخاذ آلية لعلاج هذه المشاكل. منها على سبيل المثال:
ـ الاجتماعات التي تنتهي دون إنهاء جدول الأعمال بسبب انشغال التنفيذي في مقابلات تلفزيونية وأعمال أخرى ألزم نفسه بحملها ولم ينجح بشيء منها وذلك بسبب تعدد المسؤوليات والمناصب رغم وجود قرار يمنع ذلك إلا أنه لم يتمّ التقيّد به.
ـ لقد تلا د. محمد عبيد في الجلسة السابقة لاجتماع الأمانة العامة تقرير الرقابة المالية التي تم تشكيلها بقرار من الأمانة العامة. وذكر في التقرير الكثير الكثير من الهفوات والأخطاء القاتلة والممارسات الأخطر ومشاكل مالية عظيمة. وبكلّ أسف تمّ إنهاء اجتماع الأمانة كالعادة بسبب انشغالات المكتب التنفيذي دون اتخاذ أي قرار أو آلية لبيان الأخطاء ومن يتحمّل مسؤولية ذلك وكيفية العلاج!
ـ ملف الأمن الوطني الذي تمّ طرحه في الاجتماع السابق والتدخل السافر من أميركا وبريطانيا في الملف بعيداً عن سقف المجلس والائتلاف وحتى عن سقف اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الشأن وخطورة تواصل هذه الدول مع أفراد من جهاز الأمن الوطني. رغم كلّ تلك الخطورة لم يتمّ اتخاذ أية آلية أو قرار لتحميل المسؤولية للأشخاص المسؤولين عن ذلك. وأعرض بين أيديكم محضراً رسمياً موقعاً لاتفاق تمّ بين شركة آرك البريطانية وبين جهاز الشرطة في حلب عن طريق الائتلاف.
عبد الكريم آغا: التشرذم وشراء الولاءات أمر خطير ويجب أن نضع له حداً وننتقل لمرحلة إنشاء دولة ونتجاوز موضوع العصابات. وهناك أمر آخر وهو أنّ الائتلاف شكل حكومة وفيها وزير دفاع وهذه مهمته الآن إذا كنا صادقين.
فاروق طيفور: الجيش الذي تحدث عنه الأخ جمال نعرف أنه ليس هذا هو المقصود ونعرف من وراءه وماذا كان الغرض منه وقد توقف هذا الأمر والآن يطرح تشكيل جيش وطني حقيقي يحمي الحكومة المؤقتة ويحافظ على ثروات البلاد. ووزير الدفاع قطع مشواراً طويلاً في هذا المجال. وطرح هذا الموضوع مع أمير قطر الذي أبدى الاستعداد لدعم هذا الجيش ومساعدته على أن يبدأ باستيعاب المجموعات الصغيرة ومن ثم يتوسع.
عبد الأحد: هناك مشكلة أساسية لا نتحدث عنها. هناك مجموعتان وهما المنشقون والحراك الثوري إضافة إلى بعض المسلحين الآخرين الذين سيتشكل منهم الجيش الوطني. هذا الجيش بدأ يأخذ طابعاً إيديولوجياً وهذا مُخيف.
خالد الصالح: هناك انقسام واضح في المجتمع الدولي حول الجيش الوطني كما حول الوزارة. موقف الأميركان كان غير مشجع إزاء تشكيل جيش من 70000 مقاتل. والوعود الدولية جيدة ولكن لم يتم تنفيذ الوعود السابقة ويجب أن نتعلم.
جورج صبره: طموحنا جميعاً هو أن يكون لدينا جيش للثورة ولكن الثورة بحاجة إلى قيادة. الحاجة لتوحيد البندقية هي حاجة حقيقية ويجب أن نبدأ بالمجموعات المسلحة على الأرض وليس ببناء مجموعة جديدة تصبح فريقاً آخر للتقاتل.
ملهم الدروبي: يكاد الوقت المخصص لهذا البند أن ينتهي ولم نصل إلى صياغة مرضية لهذا الموضوع لذا أقترح تشكيل لجنة لدراسة هذا الأمر للوصول إلى الهدف.
عبد الأحد: نحن كمجلس مكوّن أساسي في الائتلاف ولدينا وزير دفاع موجود. لماذا لا ندعوه إلى هنا لتقديم تقرير حول آخر الجهود المبذولة في هذا الصدد والنتائج التي تم التوصل إليها.
عبد الباسط سيدا: يجب أن نكون واقعيين. كثير من الأعضاء استقووا ببعض المجموعات المسلحة لتحقيق مصالح أخرى. الاستقطاب حاصل ولا نمتلك القدرة على القرار الذي بات مرهوناً للآخرين. لو امتلكنا القرار والقوة لذهبنا إلى دمشق للتفاوض وليس إلى جنيف.
الجلسة الثانية
موضوع الجلسة: مناقشة استحقاق انتخابات الهيئة العامة وآثاره القانونية رئيس الجلسة: مروان حجو الرفاعي وقد افتتحها بتلاوة نصوص النظام الداخلي المتعلقة بتشكيل هيئات المجلس ومدة كل منها وطريقة الانتخابات لهذه الهيئات.
فاروق طيفور: مشاريع كثيرة طرحت خلال الفترة الماضية. وفي ظل الظروف المادية الحالية للمجلس يتعذّر عقد اجتماع للهيئة العامة ولذلك لا بدّ من البحث عن صيغة لإجراء انتخابات جديدة بدون التعدّي على الصيغ القانونية المنصوص عليها في النظام الداخلي.
خالد الناصر: لا بد من إعادة النظر في مبدأ تشكيل المجلس الوطني بعد تبدّل دوره كممثل للثورة إلى أحد مكوّنات الإئتلاف.
هشام مروة: على ضوء ضرورات تعديل النظام الداخلي لا بدّ من دعوة الهيئة العامة لإجراء أي تعديل. وهذا يجب أن يتم قبل تاريخ 23-2-2014.
ملهم الدروبي: أنا لست مع تغيير طبيعة المجلس الوطني ليتحوّل إلى تحالف قوى سياسية وأفضل أن يبقى كما هو منصوص عليه في النظام الداخلي.
خالد الصالح: سأتحدث بصراحة شديدة.. البرنامج السياسي المطروح للمجلس ليس مختلفاً عن البرنامج السياسي السابق. عندما نقول نحن بحاجة إلى تحالف سياسي يجب أن نفكر أي الكتل التي يجب أن يتمّ إدخالها للمجلس. كتلة المجلس في الائتلاف لم تعد كتلة وإنما هي عدد من الأحزاب كلّ يتصرف وفق رؤيته. علينا مواجهة الحقائق والاعتراف بالواقع والتصرف على هذا الأساس.
جمال الوادي: لدينا حلان: موقت ودائم. الآن يجب أن يتم البحث عن طريقة لإدارة المجلس حتى انعقاد الهيئة العامة. ومن ثم التفكير بدعوة الهيئة العامة وأصرّ هنا على الحضور الفيزيائي وإنْ تعذر ذلك البحث عن طريقة أخرى.
هشام مروة: أقترح تحديد موعد اجتماع الهيئة العامة وتحديد جدول الأعمال وتشكيل لجنة تحضيرية ومن ثم توجيه للدعوات.
عبد الكريم آغا: لا يجب أن نضعف المجلس بل علينا تقويته لأهميته ولتمثيله الموزاييك السوري.
جورج صبره: الاستحقاقات القانونية لا يمكن تجاوزها والدعوة لاجتماع الهيئة العامة استحقاق لا بدّ منه. لكن لنكلف المكتب المالي بوضع ميزانية وتقدير الإمكانات المادية وما يمكن تغطيته من نفقات الاجتماع. المجلس الوطني يبقى مكوّناً أساسياً في الائتلاف ولا يمكن تجاهله ولم نفقد القدرة بعد على إعادة القوة للمجلس. وأفترض على سبيل المثال أن يحمل ممثلو المجلس قرار المجلس بعدم الذهاب إلى «جنيف- «2. ولا ننسى قرار الانسحاب من الائتلاف إذا شارك الائتلاف بمؤتمر جنيف.
اقتراح
قرّر المجلس الوطني دعوة الهيئة العامة للانعقاد في النصف الثاني من شهر شباط 2014. فاز بالغالبية.
اقتراح
تشكيل لجنة تحضيرية للتحضير لدعوة الهيئة العامة للمجلس للانعقاد برئاسة رئيس المجلس الوطني السوري وعضوية أمانة سر الأمانة العامة سعيد لحدو ومدير المكتب المالي حسين السيد . ويجوز لأعضاء الأمانة العامة والهيئة العامة التواصل مع أعضاء اللجنة التحضيرية. فاز الاقتراح بالأغلبية.
الجلسة الثالثة
الموضوع: مقترحات لإعادة هيكلة المجلس الوطني ترأس الجلسة خالد الزيني وبعد الافتتاح أعطي الكلام للدكتور خالد الناصر لتقديم وشرح مقترحاته حول إعادة الهيكلة. فقدم في بداية حديثه نبذة موجزة عن تاريخ وموجبات تشكيل المجلس الوطني ومن بعده الائتلاف. وأشار إلى التحولات التي حصلت على دور المجلس في ظل المتغيّرات المستجدة وبناء على كلّ هذا خرج إلى نتيجة إعادة تأسيس المجلس وفق برنامج سياسي يتوافق مع هذه التحولات. وإعادة تشكيل المجلس الوطني بما يخدم هذا الدور المستجد. والعودة إلى صيغة التوافق التي تتناسب أكثر مع صيغة أي تحالف سياسي كما هو عليه حال المجلس.
جمال الوادي: نظراً للاتفاق الذي جرى بين قائد شرطة محافظة حلب وشركة آرك البريطانية والشبهات التي تثار حوله أطالب بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع. كذلك الحال في الموضوع الأمني الذي بات يتحول إلى إقطاع ومحاصصة.
من جهة أخرى لا أتفق مع الدكتور خالد بأننا تحوّلنا إلى تحالف سياسي. أنا أصرّ على بقاء المجلس الوطني كمظلة سياسية بغض النظر عن وضع الائتلاف ووجوده.
خالد الزيني: ما هي الفائدة التي يمكننا جنيها من إعادة هيكلة المجلس؟
استمرّت المناقشات والمداولات حول هذه النقطة طويلاً وهي في مجملها تبادل للرأي حول حالة المجلس ورؤية الأعضاء حول كيفية تجاوز المجلس للوضع الراهن وتحسين أدائه.
وفي نهاية الجلسة استعرض رئيس المجلس أهم النقاط التي سترد في البيان الختامي الذي سيصدر عن الأمانة العامة في نهاية هذه الدورة والذي ستتمّ صياغته من قبل أمانة السر بالاشتراك مع مروان حجو.
 

  • شارك الخبر