hit counter script

- حسن سعد

غاية "الهيئة" لا تُبرّر الوسيلة

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٢ - 08:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أسوأ ما تقوم به "هيئة التنسيق النقابية" هو "تربيح الأهالي جميلة" بأنها ستعوض على أبنائهم "أيام التدريس" بعد تحقيق مطالبها ومطالب "المُتكلين عليها"، وهي التي لا تعلم متى يأتيها الفَرَج، متناسية أنها بذلك تكون منحت نفسها "حق التصرّف" بأوقات الأهالي ومخططاتهم على غير هواهم، وما يعنيه ذلك من "تسلّط" غير مقبول ولا مُبرّر.
والأدهى أنّ "هيئة التنسيق النقابية" تتوقع من الحكومة أن تموّل سلسلة الرتب والرواتب من غير جيوب الأساتذة والموظفين وجيوب المواطنين "زملاءهم في التعتير"، وفى الوقت نفسه تدلّها على مصادر تمويل "السلسلة" بعفوية المطمئن إلى تجاوب الحكومة، وتعفّف المُتضرر من تقصيرها.
أكثر ما يُسعد الدولة والحكومة ويُطمئن مصالح مكوناتهما، ويصون اعتداءات المنتفعين من الأملاك العامة ومن عجزهما، أنّ "الهيئة" لم ولن توظف حجم "قوّتها الضاربة بوحدتها والاستقطابية شعبيّاً" في عمليّة "التحرير الديمقراطي" لمصادر التمويل المُعوّل عليها من "سطوة الفساد وحُماته"، والتي من شأن مواردها - بعد تحريرها - أن تغذّي السلسلة وأخواتها في بقيّة القطاعات.
الجدير بـ "هيئة التنسيق النقابيّة" أن تأخذ في الاعتبار أنّ "الغاية لا تُبرّر الوسيلة" إلا إذا كانت الوسيلة موجهة نحو من يستحقّ أن يتأثر بـ "تداعياتها"، لا نحو من سيُسحق بسببها.
وألا تستعين "الهيئة" على قضاء حوائجها بـ "المُعارضة"، كي لا تكون كَمَن استعان على الحكومة بالحكومة، فخسر مرتين.

  • شارك الخبر