hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 20:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي تحدث الى الصحفيين عن أبرز المواضيع التي بُحثت، وأعلن عن ادانة التكتل التعرّض للمعتقدات الدينية رافضاً وضع هذا الأمر في خانة التعبير عن الرأي، وأدان في المقابل أعمال العنف وبخاصة القتل الذي يطال أبرياء بحجة الدفاع عن المعتقد الديني.
كما استنكر أيضاً أعمال الخطف التي تتزايد في لبنان وطالب الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها خصوصاً وأن المجرمين هم من أصحاب السوابق المعروفين.
في موضوع قانون الانتخاب انتقد تراجع موارنة الأقلية عما سبق والتزموا به، واضعاً طرحهم لمشروع الدوائر الصغرى في خانة المناورة لإضاعة الوقت لأن هذا المشروع ليس له أساس ولم يسبق أن طرح في اجتماعات بكركي، مطالباً القوات والكتائب بشكل خاص الالتزام بما تعهدوا به، مذكّراً إياهم بأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي هو مشروعهم الذي استماتوا في الدفاع عنه، وقال: " كان عليكم تأمين موافقة حلفائكم عليه وقلنا لكم إننا على استعداد لنصوّت معكم حتى ولو لم يوافق عليه حلفاؤنا.."
وفي ما يلي النصّ الكامل لحديث العماد عون:

بحثنا في اجتماعنا اليوم المواضيع والأحداث المستجدة. أوّلاً، استنكر تكتل التّغيير والإصلاح وأدان التّعرض للمعتقدات الدّينية وللأنبياء والرّسل، وأثنى على موقف السّيد حسن نصرالله الّذي كانت لديه مقترحات إيجابية وقام بدور الإطفائي بتنوير الرّأي العام حول نوايا ناشري هذا الفيلم.
واستنكر التّكتل أيضاً أعمال الخطف الّتي تحدث في لبنان من حينٍ إلى حين، واليوم هناك مخطوفان جديدان هما فؤاد داوود ويوسف بشارة، والتّقصير في هذا الموضوع أصبح ظاهراً وفاضحاً في لبنان، لأن كل من يقوم بالخطف، مسطّر بحقه على الأقل 10 مذكّرات توقيف وما فوق. فماذا ينتظرون حتى يتحرّوا عنهم بشكلٍ دائم ويوقفوهم؟ وإذا كانوا لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، فَليذهبوا ويتّبعوا دورةً في نيجيريا، لأنّ حوادث الخطف كانت تحصل هناك، والآن انقطعت، ولم يعُد بإمكان أحد القيام بخطف في نيجيريا.. فَليذهبوا الى هناك ويطّلعوا كيف تمكنوا من القضاء على تلك الظاهرة بدل أن يتلهّوا بمواضيع أخرى.
من جهةٍ أخرى، سمعنا تعليقات سلبية على ما قاله السّيد حسن نصرالله، نحن أيضاً نستنكر أيّ تعليقٍ سلبي على هذا الموقف، لأن لا يجوز عندما يدعو إنسان إلى هذه التّهدئة بهذا الشّكل وبهذه الحرارة وبهذا الإيمان أن نقول إنّه تحريض! لا يمكن لأحد أن يستفزّ الأخر في معتقده الدّيني من دون أن يتوقّع ردة فعل؛ فللآخر الحق أن يعبّر عن رأيه ومعارضته. نحن الشّرقيون لا نتقبّل أبداً أن يشتم أحد ربّنا أو ديننا أو مسيحنا، ولا يمكن مطلقاً أن يوضع ذلك في خانة التعبير عن الرأي وحرية الرأي...
لماذا لا يُطَبّق "الرّأي الحر" على الصّهيونية؟ هل يقبلون أي إنكار للهولوكست؟؟ كيف تعاطوا مع الكاتب الفرنسي روجيه غارودي والأب بيار L'Abbé Pierre, الّذي يعتبرونه قدّيساً في فرنسا جرّاء كلّ الحسنات الّتي قام بها في حياته من مساعدة الفقرا؟؟، ما كان مصيرهما فقط لأنهما قالا أن هناك تضخيماً للهولوكست؟!! هل يوجد هناك حرية رأي؟! أم أن حرية الرّأي تُطَبّق استنسابياً.. وفي السياق نفسه نحن نستنكر أيضاً وندين مسألة الإغتيال، سواء كان الأشخاص سفراء أو غير سفراء، هم أبرياء وعليهم حصانة. عند العرب، الاستجارة هي حصانة، من يقول للعربي إنّه بحمايته فلا يمكن له إلا أن يحميه حتى ولو قتل ولده.. هذه شيم العرب.. لا يجوز قتل سفير وطاقم السّفارة، فهؤلاء يمثلون بلدهم. وحتى لو نزعنا الحصانة الّتي تعطيها الدّبلوماسية، لا أحد يقتل ضيفه! نستنكر عمليات القتل هذه، كما نستنكر السّياسة الأميركية كلّها من ألفها إلى يائها، ولكننا هنا ندافع عن الشّعور الإنساني.
في موضوع آخر سمعنا مؤخراً كلاماً عن وجود للحرس الثوري الإيراني في لبنان، وكالعادة، هم من وقتٍ لآخر، يطلقون "خبرية" يلهون الرّأي العام بها. هذا أيضاً نوعٌ من التّضليل الإعلامي لإلهاء النّاس وتشتيت انتباههم وجعلهم يركّزون على موضوعٍ معين ليس من اهتماماتنا اليومية. نحن نعرف أنّ الشّخص له إسم وشكل وهو يأكل ويشرب ويمكن رؤيته.. لا نريد أن ندافع عنهم إذا كانوا موجودين أو لا، ولكن فَليُظهروا أحداً منهم على التّلفزيون.
بالعودة الى قانون الإنتخابات، فقد بدأوا مؤخراً بالمطالبة بالدّوائر الصّغرى وما لبثوا أن إنتقلوا إلى قوانين أخرى. نحن كموارنة التقينا في بكركي، بأحزابنا ونوّابنا، وبعد جدلٍ طويل دام جلستين أو ثلاث جلسات، إتّفقنا على إعتماد إقتراحين لقانون الإنتخابات. الإقتراح الأوّل هو قانون اللّقاء الأرثوذكسي، وقد "استبسل" حزبا القوّات االلّبنانيّة والكتائب بشخصي سمير جعجع وسامي الجميّل لإقراره. في بداية المناقشات طالبنا نحن بقانون يعتمد على النسبيّة مع اعتبار لبنان دائرة واحدة، وأثناء النّقاش، ولتتضيق المسافات وتقريب وجهات النّظر، توصّلنا جميعنا الى الاتفاق على قانونين: قانون اللّقاء الأرثوذكسي وقانون الدّوائر المتوسّطة.
سمعناهم يقولون فيما بعد إنّنا "إتّفقنا على اعتماد النسبيّة مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسّطة"، فقلنا لهم: "لكم ما تريدون، وسنأتي بحلفائنا للتّصويت على قانون النسبيّة مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة". عندما وافقنا على تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسّطة، تراجعوا وطالبوا بتقسيم لبنان إلى دوائر صغرى. ماذا تعني الدّوائر الصّغرى؟؟ من يعلم كيف تتكوّن؟؟ هنا لدينا قانون يعتمد على الدّوائر المتوسّطة وهي دوائر واضحة المعالم، ونعرف تماماً كيف سيتمّ تقسيمها. كما أنّ قانون اللقاء الأرثوذكسي مفهوم وواضح. سمعت البارحة عن أحدهم إنّهم يطالبوننا بإقناع حلفائنا أولاً بالتّصويت على قانون اللّقاء الأرثوذكسي، فيوافقون عليه هم أيضاً... ولكن هذا الأمر لا يجوز، لأنّني لست أنا من اقترح هذا القانون، هم من اقترحه، وانطلاقاً من هنا، عليهم هم أن يقنعوا حلفاءهم بالتصويت على اقتراحهم، وأنا بدوري، وحتّى ولو رفض حلفائي هذا القانون، سأنسلخ عنهم وأقوم بالتّصويت على اقتراحهم. يريد أن يقترح القانون الذي يشاء ويريدني أن أؤمّن له الأكثريّة لتمرير هذا القانون !!! ماذا يكون قد فعل هو؟؟ لست أعلم..!! أنا أقنعت حلفائي بالتصويت على القانون الذي اقترحته أي قانون الدّوائر المتوسّطة، فليتفضّل وليقنع حلفاءه بتأييد قانون اللّقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه. هذه واجباته وليست واجباتي. أنا أطالبه بما سبق وتعهّد به. أنا أطالبه بقانون اللّقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه طالباً منّا الإنضمام إليهم لتأمين أكثريّة لهذا القانون. وافقنا على القانون الأرثوذكسي، ولمّا طالبنا بإقراره وجدنا أنّنا نخوض هذه المعركة وحدنا. إذاً، لا يجوز اللّعب على الكلام في موضوع بهذه الأهميّة. سبق واتّفقنا على قانونين: قانون النسبيّة مع تقسيم لبنان إلى دوائر متوسّطة، وقانون اللّقاء الأرثوذكسيّ. لا أعلم من أين أتى قانون الدّوائر الصّغرى..!! أين مشروع هذا القانون؟؟!! هل يستطيع ان يقدّم هذا القانون مع توقيع حلفائه عليه؟؟ أم أنّه سيقوم بمناورة جديدة؟؟ بتنا نعرف جيّداً المناورات التي يقومون بها لتضييع الوقت، وهي ليست بالأمر الجديد علينا.. نتمنّى أن يتقيّد الجميع بهذين القانونين، لأنّه في الغد ستتمّ مناقشتهما في اللّجان المشتركة.. لا يجوز أن يتمّ اقتراح القوانين في الهواء، لأنّنا سمعنا عن الكثير من مشاريع القوانين، ولكنّنا لم نرَ أيّاً منها على ورق.
وبالانتقال الى موضوع معيشي، هناك مسألة موسم التفّاح، ففي كلّ عام هناك أزمة في التّصريف. نتمنّى من الحكومة ومن وزير الزّراعة الذي يهتم بهذا الموضوع، دعم هذا الموسم بتصريف الإنتاج بصورة خاصّ. يُفترض وضع سياسة تأمين تصريف الإنتاج المستقبلي من الآن، حتّى لا يُثار هذا الموضوع في كل سنة في موسم القطاف، وأن يكون هناك حل مُحضَّر للموسم، أي أن يتم في الرّبيع بحث كيفيّة تصريف إنتاج موسم الخريف قبل أن تُزهِرَ الشجرة.

ثم أجاب عن أسئلة الصحفيين:
س: في موضوع الحرس الثوري الإيراني الذي ذكرته، ليس فريق 14 آذار من تحدّث عنه إنّما الجعفري الإيراني هو الذي قال إنّ هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريّا، بينما سأل فريق 14 آذار أسئلةً مشروعة إذا ما كانت الحكومة اللبنانيّة تعلم بالموضوع، وإن كان الحرس الثوري يتعامل مع الجيش اللبناني، وإذا كان هناك اتفاقات أمنيّة بين لبنان وإيران ليكون لهم الحق في التصرُّف على هذا النحو.. كيف تردّون على هذه الأسئلة؟
ج: من هو الجعفري؟ أنا لا أعرفه.! أنا لست على علمٍ بأنّهم موجودون هنا. (ساخراً) أنا أرسلت فريقاً يتجسّس الآن على القنبلة الذريّة في إيران، فليقبضوا عليه هناك!
هناك تصاريح سياسيّة وهناك واقع معيّن. الواقع، يجب علينا إثباته، أمّا الناس فلهم حق التّصريح بما يريدون.

س: وجّه إليكم النائب بطرس حرب اليوم دعوةّ تقضي إمّا بقبول خيار قانون الدّوائر الصُّغرى الذي يؤمّن 57 نائباً للمسيحيين أو القبول بالقانون الآخر الذي لا يؤمّن هذا العدد من النواب للمسيحيين. ما ردُّكم على هذه الدّعوة؟
ج: لماذا لم يطرحوه في بكركي إذاً؟؟. كل اللجنة الأوليّة التي درست الموضوع لم تطرح الدّوائر الصُغرى. حرب (يخز العين) معروفٌ بقوّته التشريعيّة!! وكان في اللجنة المصغّرة فلماذا لم يطرح هذا المشروع؟!! كان الإجتماع لدرس أحد الإقتراحين، وكانت وظيفتهم الأولى الإتّصال بالمكوّنات الأخرى للمجتمع اللبناني حول أحد هذين الحلّين، وقالوا إنّ الحلّ الأوّل سقط، أي قانون اللقاء الأرثوذكسي، وكان يُفتَرض بهم أن يبحثوا ويقدّموا لنا قانون الدّوائر المتوسّطة المتّفق عليها.
هم صرّحوا الآن أنهم اتّفقوا على ال 15 دائرة، وقلنا فليكن.. فأهلاً وسهلاً بما يريدونه. أهلاً وسهلاً بهم في ال 15 دائرة.
كلّ شيءٍ قابلٌ للشّرح والنّقاش وحتى الوقوف الى جانبهم في هذا الطّرح، ولكن المهم أن يأتوا بموافقة حلفائهم، وكذلك الأمر بالنّسبة لمشروع قانون الدّوائر الصُّغرى، فليأتوا بمشروع موقّع من حلفائهم يثبت موافقتهم عليه. لا نريد إضاعة 3 أشهر ولا نجد في النّهاية أحداً.

س: نقل النائب مروان فارس عنك اليوم، أنّك على تواصلٍ دائم مع الرّئيس بشّار الأسد، ما هي أهم المواضيع التي تتحدّث معه عنها؟! أهل هي شأن داخلي أم شأن سوري؟! على من راضٍ الرئيس بشّار الأسد وممّن هو غيرُ راض؟
ج: (ساخراً) الخطط العسكرية لكيفيّة تطويق حلب وحمص.. 

  • شارك الخبر