hit counter script

أخبار محليّة

الراعي: لنعد الى ميثاق 43 لانه لا يتيح لكل طرف ان يفتح دولة على حسابه

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 16:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي آتيا من انطاكيا بعد زيارة له شملت عدة مدن تركية اقام خلالها عدة قداديس هناك بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس.

وقد عاد الراعي على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه رجل الاعمال سركيس سركيس وكان في استقباله في المطار سفير تركيا في لبنان انان اوزالديم والدكتور الياس صفير والمحامي فيليب طربيه وشخصيات.

في المطار تحدث الراعي عن الزيارة فقال: "كنا في زيارة لها تأثير كبير بحياتنا، اذ يبدو انها اول زيارة يقوم بها بطريرك على كرسي انطاكيا الحامل لقبها. وقد تأثرت جدا لجلوسي على كرسي انطاكيا، التي يوم تنصيبي قال لي البطريرك صفير: اجلس على كرسي انطاكيا، وفعلا جلست على هذه الكرسي خلال زيارتي هذه. كذلك سررنا للجو الذي يعيشونه هناك مسيحيين ومسلمين، وعلى التنوع خاصة في انطاكيا، التي ما زالت محافظة على تنوعها وتعدديتها فكل الطوائف موجودة فيها والكنائس كذلك وشعبها مضياف وايضا السلطات الكنسية والمدنية".

اضاف: "اتوجه بالشكر للذين رتبوا الزيارة والطائرتين التي نقلت حوالي 250 شخصا، واخص السيد سركيس سركيس والسيد شارل الحاج عن المؤسسة المارونية للانتشار وكان هناك حضور لبناني عام ومسيحي وماروني في انطاكيا فرحنا به كثيرا، وفرحنا ايضا بالطريقة التي استقبلنا بها الشعب، وزرنا المدن التي كان ومايزال فيها مسيحيون وموارنة مثل اسكندرون واضنة وطرسوس ومرسين".

تابع: "الزيارة الى تركيا وانطاكيا شددت اكثر واكثر روابط الصداقة بين لبنان وتركيا من جهة وبين المسيحيين والموارنة وهذا البلد، واحيي وزارة الخارجية التركية التي اوفدت موفدا رافقنا خلال كل الزيارة وكل من سهل لنا الزيارة من بلديات ومواكبة عسكرية وامنية وحكام المناطق".
وعن سؤاله: هناك اقفال طريق واعتصام في صيدا من قبل احد الاطراف، كيف تعلقون على الموضوع خاصة ان الجيش والقوى الامنية تلقيا دعما من فخامة الرئيس ومجلس الوزراء برفع الغطاء عن اي شخص وفتح كل الطرقات؟ أجاب: "ان المؤسسات العامة والطرقات والادارات والمؤسسات الدستورية هي شؤون عامة، ولايحق لاحد الاستيلاء عليها ولا يقفل بابا ولا يسكر طريقا، فان مايحصل في لبنان غير طبيعي، وهو يحدث نتيجة التساهل على حساب الدولة والمؤسسات العامة والمؤسسات العسكرية وكأننا عدنا الى شيء من شريعة الغاب، وللاسف نقول ذلك، كل واحد يريد بناء دولته".

اضاف: "عندما دعوت الى ميثاق متجدد قلت لنعد الى ميثاق 1943 الذي فيه دولة واحدة، وليس كل واحد فاتح دولة، تعالوا نرجع الى العيش معا مسلمين ومسيحيين وليس صراعات بين الديانات، تعالوا نرجع الى ميثاق 1943 الذي يقول ان لا تبعية لاي دولة لا في الشرق ولا في الغرب فالتبعيات هي نتائج واذا لم يجدد اللبنانيون ثقتهم وولاءهم بالدولة ومؤسساتها سنبقى هكذا، كل واحد فاتح دكان على حسابه، انا اسف لان اقول هذا الشيء، ولكن هذا الامر نتيجة التسامح في كل المخالفات وكأن الشواذ هو القاعدة وكل مخالفة وراءها احد، في اصغر الامور يقولون عن تغطية سياسية وقرار سياسي، هذا غير طبيعي، فالعالم كله يسير الى الامام ومنفتح على العولمة ونحن ننغلق في لبنان ونفتح دويلات ودويلات فهذا شيء غير طبيعي، فالمطلوب ان تعيش فقط مؤسسات الدولة مؤسساتها العامة الامنية، الجيش والمؤسسات العسكرية والا سيبقى كل واحد يبني دولته، وكلما خطر في باله يسكر وزارة او حكومة او برلمان فهذا غير معقول".

تابع: "ونحن في المكان المقدس في انطاكيا استهلمنا بطرس وبولس وصلينا من اجل لبنان والسلام في لبنان والعيش معا، وصلينا من اجل الشرق الاوسط كي يساعدنا ربنا كلنا ونعيد ولاءنا لدولنا ونثق بعضنا ببعض ونكون على مستوى الدول الراقية، التي تسير نحو التطور والتقدم، اذ ليس من مصلحة احد الاستمرار في التراجع الدائم على كل المستويات وكأننا في بدايات التاريخ. فنحن اليوم في زمن العولمة والتقدم والازدهار واسف ان اقول اننا نعيش سباقا نحو الوراء فهذا غير معقول وليس مسموحا، فالشواذ لايبني دولة، على كل المستويات، والشواذات يجب ان تتوقف لكي نستطيع كلنا العيش بكرامة وتفهم وتعود دولتنا تواكب مسيرة الشعوب".

  • شارك الخبر