hit counter script

أيّ شعار سيرفعه اللبناني إن سدّت الآفاق في وجهه؟

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١١ - 07:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
جاء حدث قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن ليضاف الى جملة مؤثرات ومؤشرات تنبىء بموسم سياحي يفتقد الى الامن والاستقرار .فعلى خلاف ما يحاول وزير السياحة فادي عبود طمأنة المواطنين والسياح اليه، جاء الحدث من الشرق الاقصى ليفتح صفحة رماديّة تخفي خطر قيام عناصر من تنظيم القاعدة باستهداف الاجانب في لبنان ردّاً على عمليّة قتل زعيمهم بعد عشر سنوات من الكرّ والفرّ بينه وبين الولايات المتحدة الاميركيّة وسواها من الدول التي انخرطت في خطة مكافحة الارهاب .وفي عودة الى عدد من الاحداث التي أعقبت قتل بن لادن، جاءت أحداث المنطقة التي بقيت حتى الساعة تلفّ مدنها وقراها، اضافة الى عمليّة خطف الاستونيين السبعة التي لم تتمكن الاجهزة الامنيّة من تلقف أثر لهم رغم اعتقال أكثر من عشرة من أفراد المجموعة الخاطفة، ناهيك عن حادثة تفجير كنيسة زحلة فضلاً عن الاحداث المتنقلة من منطقة الى منطقة مرورأً بالاحتجاجات على التعديات على الاملاك العامة والخاصة، وأحداث السجون، مع تسجيل عمليات قطع الطرق يومياً في الكثير من المناطق تزامناً مع كل عملية احتجاج واحراق الدواليب بدءاً من طريق المطار ووصولاً الى قرى صور وعكار وسواهما، من دون أن ننسى التهديدات اليوميّة الاسرائيليّة واستعراض الدولة العبريّة عبر وسائل الاعلام التابعة لها أم المشرفة عليها التقارير التي تخفي تهديدات مبطّنة بتدمير البنية التحتيّة للبنان وقصف مرافقه الحيويّة والاساسيّة وطرق مواصلاته .أمّا في السياسة فحدّث ولا حرج حيث يعيش لبنان فراغاً دستوريّاً موصوفاً يكاد لا يشبهه على مرَ تاريخه على وقع الاتهام المتبادلة التي يطلقها السياسيّون وحملات التحريض وزرع الفتن وفشل ذريع في تشكيل حكومة تهتمّ بملفات الشعب الشائكةوالمعقّدة في حين يقبع الشعب في أزمة معيشيّة خانقة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والسلع الحياتيّة الاساسيّة الضروريّة، وفي ظل فساد مستشرٍ لم يشهد لبنان له مثيل، ولم يكن ينقص الطين بلّة إلا الصدمة التي أحدثها اعلان وزيرة المال السيدة ريا الحسن بأنّ الدولة اللبنانيّة سوف تكون عاجزة بعد شهر من تاريخه عن دفع رواتب وأجور موظفي القطاع العام مما يهدّد حتماً بثورة حقيقيّة سوف تترجم في الشارع اللبناني بحال أصبح العجز فعلاً أمر واقع على وقع الظروف الحاليّة الضاغطة .أما الاخطر من ذلك فهو تراكم هذه المؤثرات والحيثيّات مع بعضها في لحظة قد يصل فيها كل من الامن والسياسة والاقتصاد الى طريق مسدود، عندها لا حول ولا قوة للضعفاء والجياع إلا لجوء هؤلاء الى الـ FACEBOOK واعتماد التقليد الجاري والتقيّد بالغرف التي تتولّى ادارة الثورات في العالم العربي ترقّباً لتوقيت تسيير التظاهرات وبرمجتها وتنظيم شعاراتها حيث يبقى جامعها المشترك: العوز والجوع وضيق العيش..."ألله يستر"، شعار يردّده المواطن المسكين الذي لم يبق لديه الا "اشتراك في الدش" يؤمّن له تواصلاً فوريّاً مع "ساحات الحريّة" في الاقطار العربية "واشتراك في مولد الكهرباء" لتأمين شاشات هذا التواصل، ورجاء بتغيير ما، لم تؤمنه أنواع الانظمة كافة على تعدّدها وتنوّعها و"شعاراتها الخادعة" من دون أن نستثني منها نظاماً لبنانيّاً تنعّم به اللبنانيّون والشعراء والفقهاء، لكنّه، على تجربته، تبيّن هشاشته وعقمه مما يدفع اللبناني قبل سواه الى إحداث تغيير له بطرق عسى أن تبقى في اطارها الديمقراطي بعيداً عن سفك الدماء ..


  • شارك الخبر