hit counter script

وجود الوزير أم جود الوزارة

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١١ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
بين ذكاء اللبنانيين وشطارة السياسيين منهم، يتأرجح لبنان بين ضفتي الاستقرار وانعدامه، في ظل استحقاقات داهمة، لا يبدو أنه سينجو من شرّها الأذكياء ولا الشطار.ما هو واضح ومفهوم، أن المشاركة في الحكومة تفترض وجود وزير "يشارك، يناقش، يوافق، يعترض، يتغيّب أو ينسحب عند اللزوم"، وليست تفرض خلق "نزاع" على نوعية الوزارات وما تدرّه من هذا المزراب أو ذاك.أما ما هو غير واضح ولا مفهوم، ألا أحد يهتم أو يأخذ بعين الاعتبار أن البلد برمته ومصير شعبه يتلوّيان تحت "أنياب" الرغبات الشخصية، المصالح الطائفية والرهانات على خارج من هنا أو هناك.أمام هذه الحالة، فإن أبسط الأسئلة التي من الممكن أن تخطر على بال أي مواطن:"شو يعني" وزير؟هل هناك وزير رأيه مسموع ووزير لا يؤخذ رأيه بعين الاعتبار على طاولة مجلس الوزراء؟هل صوت وزير "الدولة" يختلف عن صوت الوزير "السيادي" أم "الخدماتي" عند التصويت؟هل "الشراكة" أو "المشاركة" لا تجوز إلا في الحكومة؟أين المجلس النيابي، وما هو دوره في حماية الوحدة الوطنية غير أن يتمثل في الحكومة؟وأخطر سؤال: هل أصبح اللبنانيون شعبين في دولة واحدة؟وأخطر إجابة: أن "الفدرلة السياسية الإنقسامية" هي البديل عن "الفدرلة الطائفية" غير الممكنة.والنتيجة المؤلمة: صدور الحُكم المُبرم بالبراءة من الذكاء والشطارة، مع الأشغال الشاقة طوال مستقبل الجميع.


  • شارك الخبر