hit counter script

كلمة السيد حسن نصرالله في تخريج "دورات النور"

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٢ - 17:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة في حفل تخريج "دورات النور" - لتعليم القراءة والكتابة استهلها بشكر المشرفين على الدورات التعليمية، مشيرا الى اهمية العلم والتعلم والمعرفة.

واكد ضرورة الانتهاء من حالة الامية وبالتالي تحقيق التطور والتقدم ، داعيا الى تضافر الجهود لعدم بقاء اي امي في لبنان".

وقال:" نحن اليوم في لبنان نعتبر أن لدينا هذا الالتزام وهذه المسؤولية، مسؤولية الدولة والحكومة والادارات الرسمية التي يجب أن نضع هدفا، فلدينا 16 % من اللبنانيين أميين وهذه النسبة كبيرة جدا في بلد مثل لبنان".

ودعا الى تضافر الجهود كي لا يبقى أميا في لبنان، مشددا على ضرورة العمل على خطين الوزرات والجمعيات الاهلية لمباشرة هذا العمل، وعلى تشويق وتشجيع الاميين على التعلم.

ولفت الى ضرورة تجاوز الحساسيات السياسية لما فيه مصلحة المجتمع.
واشار الى ان بعض الاحصائيات الرسمية تتحدث عن 57 مليون مواطن عربي أمي، لافتا الى ان الدول العربية لديها إمكانات مالية تستطيع أن تنهي البطالة وهي قادرة أن تحدث تطورات هائلة على هذا الصعيد.
ورأى أن هناك أنظمة ودول من مصلحتها أن تبقى شعوبها أمية وفقيرة وعاطلة عن العمل"، مؤكدا "اننا كنا أمة تصدر العلم وأصبحنا أمة فيها 57 مليون أمي".
وقال:"إن ملف الاطعمة الفاسدة هو ملف مرعب، حتى أن أكلنا اصبح مستباحا نتيجة الإهمال".

أضاف:"إن إجتياح المخدرات للمدارس هي ملفات حياتية مصيرية وهي من الملفات المفترض أن لا تكون خلافية. وهناك منطق نحن ننتمي اليه، ويقول هناك ملفات في خطورتها لا نقاش فيها بين اللبنانيين، ويجب مواجهتها، منها ملفات الأمن الإجتماعي، المخدرات، البطالة. وهناك نوع ثان من الملفات، ليس صحيحا أننا متفقين عليها، وهي أن اسرائيل هي عدونا".
واكد انه لا يجوز أن نعطل البلد لاننا اختلفنا على ملف أو ملفين، وقال:" هناك منطق آخر يقول ان هناك عدة ملفات خلافية اما تسيرون كما نريد او نعطل، يطرحون موضوعات كسلاح المقاومة، يعني كأنه لا يمكن بناء الدولة الا بحل سلاح المقاومة ولا يمكن حل الفساد الاداري والامن الاداري دون حل سلاح المقاومة، هذا امر غير واقعي، بل هناك احد ملتزم مع الغرب والاميركيين لحل هذا الموضوع ولو على حساب كل شيء".

ورأى "ان المنطق الآخر يريد تعطيل البلد بملفات معينة ويتكلم بالآخر والاعتراف بالآخر، الاعتراف بالآخر ليست شعارات بل ممارسة، في الممارسة نأخذ تجربة في 2005 كانت 14 آذار اكثرية وشكلوا حكومة دخلنا الى الحكومة ولم نكن ثلث ضامن ولا شيء بل اقلية في الحكومة ودخلنا الى الحكومة، حكومة ترأسونها انتم وكنا مستعدين ان نتعاون وتعاونا وكان كل طموحنا ان يتحقق الاستقرار والامن ويتم مسك البلد خصوصا بعد خروج القوات السورية وكان هناك تحديات كبيرة".
وتابع:" بقينا معا حتى اختلفنا على المحكمة الدولية، لانكم أردتم القيام بتهريب هذا الموضوع، بعد الدوحة ايضا اتفقنا وبعد انتخابات 2009 شاركنا في الحكومة وكانت الاغلبية لكم، هناك استعداد للتعاون مع الاخر، ان تقبل ان تكون بحكومة اغلبيتها لخصمك السياسي، التجربة من 2005 الى الآن".
وتوجه بالسؤال "الى رؤساء الحكومات هل كان وزراؤنا متعاونون ام لا؟ ليس الموضوع شعارات وكل يوم يمكن ان نقيم مهرجانات ونقول اليد ممدودة، كنا معا بالحوار وكنتم تجهزون فخ المحكمة، لذلك نقول ان الناس عندما تذهب الى الحوار مجددا يجب تفتيشهم ماذا يخبئون، عندما كانت تشكل الحكومة الحالية رفضتم المشاركة بحكومة وحدة وطنية ولم تعطوا هذه الحكومة فرصة بل اعلنتم الحرب عليها منذ اليوم الاول".
ولفت الى انهم يقولون ان القادر على بناء الدولة هم 14 آذار، متسائلا بأي عقلية ومنهجية ونفسية؟ وهل انتم قادرون على بناء مؤسساتكم واحزابكم؟ وقال:" لا تبنى دولة على حذف الاخر بل بالتعاون والحوار".

اضاف:" موضوع سلاح المقاومة اذا اتفقنا يمشي الحال واذا لم نتفق فيؤجل، من هو قادر على نزع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضل، مستعدون لنقاش الاستراتيجية الدفاعية، وهذا هو المنطق الفعلي الذي نستطيع من خلاله بناء الدولة معا ومواجهة ملفات بروح التعاون".

  • شارك الخبر