hit counter script

إشارات سير... أم وقوف؟

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٠ - 08:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
وأنت في طريقك من ساحة الدكوانة باتجاه مدرسة الحكمة في الجديدة أو العكس، تستوقفك اشارات سير لا تتعدى المسافة بين الواحدة والاخرى بضعة أمتار، ما ان تضىء احداها بالاخضر ايذانا بالمرور، حى توقفك التالية باللون الاحمر، وكأنها شجرة ميلاد مضيئة على مدار أشهر السنة.
وفي حين لا يتطلب تجاوز المسافة المذكورة أكثر من عشر دقائق كحد أقصى حتى في ساعات الذروة، ها هي اليوم تأخذ منك ضعف الوقت وترهق أعصابك وسيارتك.
وبدل أن تسهّل إشارات السيّارات هذه حركة المرور وتسهّل حياة المواطنين، اذ بها تستنزف وقتهم وتعيق تحركاتهم سواء منهم الطلاب المتوجهين الى مدارسهم وجامعاتهم، ونحن اليوم على أبواب امتحانات نهاية العام الدراسي وامتحانات رسمية، أو الموظفين الذي يقصدون وظائفهم، فتراهم "يلعنون" الساعة التي وضعت فيها وهي تقف لهم بالمرصاد كل يوم ذهاباً وإياباً.
والغريب في الامر أنك تصادف بالقرب من احدى هذه الاشارات شرطي سير وهو بكامل أناقته ويضع نظاراته الشمسية فتحتار في أمرك وتسأل في قرارة نفسك من تتبع وماذا يفعل شرطي السير هذا؟
حتى الساعة لم أجد جوابا مقنعا ومنطقيا لهذا العدد من اشارات السير ضمن هذه البقعة الجغرافية الصغيرة علما انها منطقة غير مكتظة نسبيّاً ولا تتطلب كل هذا "التنظيم"، حتى ان الكثير من السائقين لا "ينصاعون" لها ويتجاوزون اللون الاحمر من دون حسيب أو رقيب. ولو استثمرت الاموال التي رصدت لها في أعمال انارة أو تنظيف أو زرع أشجار أو سواها، لكانت ارتدت نفعا على المواطنين، وصحيح المثل الذي يقول "كترتا متل قلتا". 
لكن الى من تشتكي؟ ومن المسؤول؟ ومن يحاسب؟ ومن يتشفّع بتلميذ اذا تأخر عن موعد امتحاناته؟ ومن يحمي الموظف من نظرات ربّ عمله وهو يصل متأخراً كل يوم عن عمله؟ ومن ومن ومن؟؟أسئلة ربما من الصعب أن تجد لها جواباً لأنّك، بكل بساطة، أنت في لبنان!
  • شارك الخبر